لو سألك أحد عن العمل الذي تمارسه الآن. هل اخترته عن حب؟ عن اقتناع؟ أم هي لقمة العيش فقط؟

اعلم أنه لا حاجة إلى أن يسألك أحد إن كنت محبا لعملك أم لا، لأن وجهك يخبر عن ذلك ويجيب تلقائيا. حماستك تدل على ذلك، غيرتك اللامحدودة عن عملك تعبر عن ذلك، وهج فرحتك بعملك طاف على كينونتك.
أتدري لماذا؟


إن الروح التي تنجز بها عملك هي المقياس، فإن كنت تذهب إلى عملك وأنت كاره لذلك، أو كأنك تساق بالسياط. فإنك لن تصنع لنفسك موقعا مهما.
لكن الذي يعتبر عمله مدرسة حياتية عظيمة لتطوير ذاته، والكشف عن إمكانياته، ألا تظن انه قادر على أن يحقق طموحاته؟.
الكل يحب أن يصنف من النوع الثاني، لكن كيف السبيل إلى ذلك ؟.

السرّ يكمن في القدرة الهائلة التي أودعها الله تعالى في الطبيعة البشرية، وعن طريقها يمكن للعقل أن يتكيف وبشكل مذهل مع كل الظروف.
لهذا عليك أن:
- تفتخر بعملك مهما كان متواضعا.
- تقرر أن تذوب في عملك بكل كينونتك
- تُقبل على عملك بروح الطموح المغامر.
- لا تقبل بأن يكون أداؤك رديئا فهذا أقل من مرتبتك.
- اعلم أن نوعية الانجاز لها تأثير على شخصيتك.
- ابحث عن الجانب الممتع في عملك بدل أن تتذمر منه.
- اعمل بحب وتخلص من أفكارك السقيمة والسلبية.

عندما تصر على الانجاز فهذه طاقة ايجابية تخلق نتائج مستمرة، وكلما ركزت على ذلك فإنك تجد الظروف الملائمة لتحقيق ذلك.
هناك من سيقول إن هذا أمرا صعبا، ولكن لابد من تجشم عناء التجربة، وما عليك إلا أن تمضي قدما في تطلعاتك، وتخيل ما تريده، وضعه نصب عينيك واعمل على تحقيقه.
وستجد بعد فترة وبعشقك لعملك أنك قد صرت رئيسا لا مرؤوسا.


منقول