موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
أطفئ الجحيم في داخلك
آفات تحيل حياة المرء منا إلى جحيم مستعر..
الأنانية والكبر والغرور في داخلنا جحيم مستعر
والذين يعيشون ولديهم هذه الصفات لا ينعمون أبدا بالعيش الهانئ ..
ولا يعرفون طعم السعادة التي يتذوقها من يعيش حياة البساطة والإيثار .
إن ( الأنا ) ذلك الصوت السخيف بداخل المرء منا والذي يجعلنا
دائما في انتظار انبهار الآخرين بنا لهو شيء جد مؤسف.
ذلك الدافع الذي يجعلنا دائما حريصين على أن يعرف الناس أننا
أفضل منهم ، وأجمل منهم ، وأكثر إيمانا واحتراما وانجازا منهم
لهو إشارة لخلل في تكويننا النفسي ، ومرض يحتاج إلى علاج
ولحظات صدق وتأمل بين المرء ونفسه.
ومن طبيعة الحياة أنها تضع المتكبر تحت ضغط نفسي متواصل ،
فهو يخشى دائما أن يكتشف الآخرين أنه أقل مما يدعي ، فيبذل
المزيد من الجهد ليخفي عيوبا ، أو يبرز محاسنا ، تؤكد للجميع
أنه كما يقول.
وعلى العكس من ذلك فإن المتواضع يُخفي من كنوز محاسنه ،
تحت رمال تواضعه.
حتى إذا اكتشفها الناس أدركوا عِظم وأهمية وقوة الشخص الذي
يتعاملون معه ، والذي ما تفتأ الأيام تخبرهم عن عظيم خصاله ،
وكريم طباعه .
إن النفس تهوى الإطراء والتمجيد ، لكن النفس التي يروضها
صاحبها ويجبرها على أن تتسم بالتواضع وتحاول دائما أن تُظهر
الجانب الخير عند الناس هي التي تستشعر بصدق حلاوة العطاء
وسكينة التواضع .
الغريب حقا أن الشخص الذي يئد كبره ويصفع غروره ويوقظ
تواضعه هو شخص يتولى الحديث عن عظمته عمله ،
نعم أعماله العظيمة تتحدث نيابة عنه وتخبر الجميع بعظمته وجماله.
يقول أحد علماء النفس :
أن تتخلى عن إعجابك بنفسك متعة تضاهي إقرار الناس بهذا الإعجاب .
ولكن إلى أن تنعم بطعم هذه المتعة يجب أن تتذوق بعضا من تعب
التعود على التواضع والبساطة.
وحتى تكون متميزا استمع دائما إلى الآخرين وكن شغوفا بإشباع
نزوتهم في الحديث عن أنفسهم ، أما أعمالك وإنجازاتك وجميل
صفاتك فاتركها تتحدث نيابة عنك.. فهي أفصح منك لسانا ..
المفضلات