1) مفهوم التغيير:

" هو عملية تحول من واقع نحن نعيش فيه الى حاله منشوده نرغب فيها" .
والان هناك عدة أسئلة نريدكم الاجابة عليها وبصراحة:
س1/ هل أنت سعيد ؟
بغض النظر عن احترام الناس لك وحبهم وسؤالهم الدائم عليك فهل أنت سعيد!؟
س2/هل أنت راض عن المستوى الذى وصلت إليه؟
فكل واحد منا وصل الى مستوى معين من الانجاز والعطاء والى منصب معين ومشاريع معينة فهل أنت راض الى ما وصلت إليه فى كل جوانب حياتك فى منصبك ، فى إيمانك ، فى علاقتك بالله سبحانه وتعالى وعبادتك و فى مستوى علاقتك مع الأهل والأصدقاء؟
س3/هل يمكن أن تكون افضل ؟
أو ان هذا المستوى هو أعلى مايمكن ان تصل إليه؟ والمسألة واضحة وكل إنسان يستطيع أن يصل الى الأفضل فى علاقته مع نفسه ومع ربه ومع أهله ومع الناس وإنجازاته وعطائه فى كل مجال يستطيع الإنسان ان يكون افضل.
س4/ ما هي الإنجازات والعطاءات التى أريد ان اتركها ورائي فى الحياه؟
كل إنسان منا سيموت ، ودائما يفكر الإنسان بالانجازات التى انجزها وعاش من أجلها و هل هناك هدف لهذه الحياه بمعنى اخر؟
وهذه الاسئله تعبر عن تعريف التغيير وهو الانتقال من الواقع الذى نعيش فيه الى حالة نتمناها.
نتمنى ان نكون أسعد وان نكون راضيين عن كل شىء وان يكون لدينا مشاريع لها أثر فى حياة البشرية وتخدمها.
فإذا فهمنا هذا كله سنكون قد خطونا الخطوه الاولى وهى تعريف التغيير.

2) استراتيجية التغييرالمتكامل :

في البداية أود أن أخبركم بأن هذه القوة التغيير موجودة في كل واحد منا، وهي تنتظرك حتى توقظها من رقادها، لتستمتع بالحياة وتعيش وكأنك ولدتَ من جديد. ولكن هنالك بعض الحواجز التي تغلف هذه القوة وتمنعك من الوصول إليها، فما هو الحل؟
أولاً يجب أن تعلم و تدرك بوجود هذه القوة في أعماقك، وأن تثق ثقة مطلقة بأنك ستصل إلى هذه القوة. وتكون بذلك قد قطعت نصف الطريق نحو التغيير. ويمكنك الحصول على هذه الثقة بأن تقنع نفسك بأنك ستتغير لأن الله يطلب منك ذلك وأسرتك تطلب منك ذلك والحياة تطلب منك ذلك
ثانيا عليك ان تقرر بداية عملية التغيير و ان تنظلق في هذه الرحلة المشوقة نحو الهدف الذي رسمته لنفسك و هو الحالة الجديدة التي ترغب في الوصول اليها ...فاتخاذ القرار مرحلة مهمة جدا في رحلة التغيير
ثالثا بعد اتخاذ القرار عليك ان تشعر بالمسؤولية تجاه تجاه ما قررت القيام به و بالتالي تلتزم بتنفيذ كل الامور التي تساعدك على التغيير و هنا ممكن ان تلاقي صعوبات كبيرة لانك ستكتسب عادات جديدة وستتخلى عن عادات قديمة
و هذه تتطلب صبر و التزام .
رابعا : اما الخطوة الرابعة فهي الاعتقاد و تعني ان تكون شديد الاعتقاد في قدرتك على التغيير و يكفي هنا ان تقنع نفسك بذلك حتى تتغير و لكن اقناع النفس يتطلب جهد و اعلم ان كل من استطاع ان ينفذ امرا كان يعتقد و بقوة على قدرته على تنفيذ ذلك الامر ..." انهم يقدرون لانهم يعتقدون انهم يقدرون "
خامسا : اما الخطوة الخامسة فهي التوقع فلكي تقدر على التغيير و تتمكن منه عليك ان تكون ايجابيا في توقعاتك و يعني ذلك ان تتوقع انك ستتغير نحو الافضل حقا و لا تشك في ذلك لحظة واحدة لانك ان شككت ولو بنسبة ضئيلة فاعلم انك لن تتغير ...اطرد الشك تماما في قدرتك على التغيير .
سادسا : و هو الشعور بالاستحقاق و يعني ان تشعر انك تستحق ان تتغير الى الافضل و انك جدير بالتغيير لانك تخلوق من الله سبحانه و تعالى كرمك و فضلك على كثير ممن خلق تفضيلا و من حقك ان تعيش حياة سعيدة مليئة بالبهجة و الرفاه و الحب و الوفرة
سابعا : الخطوة السابعة في التغيير المتكامل هي االصورة الذهنية التي يجب عليك ان تعتني بها و هي صورتك التي بداخلك عن نفسك فاذ غير ت هذه الصورة فسوف تتغير فاحرص على تغييرها الى الافضل و ارسم لك صورة ايجابية لشخص قادر يستطيع فعل أي شيء

3) اهمية التغيير :

تكمن اهمية التغيير في خروج الانسان من حالة هو يرفضها الى حالة هو ينشدها متحديا لكل العقبات التي تعترضه مؤملا في مستقبل مشرق ينتظره و في هذه الحالة الشعورية يجدد الانسان حياته و يتجه بها نحو الافضل متوكلا على الله و اثقا من نفسه و من قدراته على التغيير.