النجاح يعني الأيمان . والنجاح يعني الحصول على مال وفير, لشراء كل ما نريد من بيت جميل وسيارة حديثة والعيش مع زوجة صالحة .وبنين أصحاء . والارتقاء إلى أعلى المناصب والابتعاد عن الخوف والتردد والفشل .
النجاح يعني أحترام الذات والثقة بالنفس والحصول على أحترام الأخرين .
النجاح يعني الفوز دائما في كل شيء وهذا هو الهدف لكل أنسان في هذه الحياة .
الجميع يسعى وراء النجاح والجميع يريد أن يعيش أفضل حياة . ولا أحد يتمنى ان يعيش بالشقاء أو يكون على هامش الحياة .
الأيمان أساس نجاح كل عمل وقديما قيل : بأن الايمان يحرك الجبال .
طبعا هناك من يقول : كيف يحرك الأيمان الجبال . هذا غير معقول ولا منطقي , هؤلاء الناس إيمانهم ضعيف وأرادتهم أضعف الأيمان قوة قادرة على عمل كل شئ الإيمان قوة في الشخصية في التفكير في الإرادة في عمل المستحيل وتحقيق الأهداف .
الإيمان بالله أساس الإيمان انت تؤمن كل شئ في هذا الوجود هو من صنع الخالق وهذا لا نقاش فيه ويتفرع من هذا الإيمان ثقة وقوه في النفس قوة في الإدارة قوة على تحقيق النجاح وهكذا حتى تصل إلى تحقيق الأهداف التي رسمتها .
الإيمان بالشئ يدفعك دائما الى القول بأنني قادر على عمل كذا وكذا وبالتالي فما دمت قادرا على العمل إذن ستقوم بعمله دون تردد يدفعك إيمانك القوي لعمله ما دمت تؤمن به.
في الجانب الآخر هناك اناس إيمانهم بعمل الأشياء ضعيف وبالتالي فهم لن يكونون كذا وكذا دون أن يحاولوا أن يعملوا لتحقيق هذه الأمنيات وتحويلها إلى واقع ملموس.
لي صديق قرر أن يعمل بتجارة مواد التجميل وكان كل ما يملكه لا يتعدى ما يعادل 1000 دولار أمريكي نصحه بعض الاهل والأصدقاء بعدم المغامرة هذا العمل , كون مواد التجميل متوفرة بكثرة والمنافسة شديدة , والأسواق راكدة , ورأس ماله صغير لا يسمح المخاطرة به , لكن هذا الصديق كان عنه أيمان قوي وإرادة صلبة . بأنه سوف ينجح مهما كانت الظروف , وكان عنده الثقة بالنفس بأنه لن يفشل . بل أن كلمة فشل وخسارة مشطوبة من ثنايا فكره .
بدأ عمله بالتعرف على معامل مواد التجميل والقائمة عليه , وطلب منهم مساعدته بإعطائه بضاعة برسم البيع وتعهد بالسداد في أوقات محددة واستعمال تفكيره وأرادته وإيمانه , وبدأ يوزع هذه البضاعة على مناطق الأرياف والمناطق البعيدة عن المدن . ودارت الأيام وأصبح صديقي من كبار تجار مواد التجميل . وله عملاء دائمون يبحثون عنه بعد ان كان هو الذي يبحث عنهم .
صديقي هذا أصبح الآن يتعامل بمبالغ خيالية , وحقق لنفسه ولعائلته كل ما يريد من بيت جميل وسيارة حديثة ورصيد جيد من المال في البنوك ..
كل هذا تم بسبب الأيمان والثقة والإدارة والتفكير , كن مؤمناً بالنجاح تحصل عليه .ولا تكن مترددا وخائفاً وغير واثق من نجاح العمل الذي تنوي القيام به وإلا فالنتيجة سوف تكون الفشل والخسارة , دع تفكيرك وإيمانك يعملان لصالحك ولا تدعهما يعملان ضدك , دع عقلك يعمل كمعمل أفكار متواصل , ينتج أفكار جديدة كل ساعة تحت أشراف الأيمان والإدارة والتصميم . ولا تدع للخوف والتردد مجالاً لدخول معمل أفكارك .
دائماً إبدأ نهارك بالتفاؤل والتصميم على النجاح وسأعطي مثالاً يوضح ما يحصل لكل إنسان صباح كل يوم :
_ لنفرض أن عقل الأنسان هو عبارة عن معمل يديره أثنان من المدراء :
الأول أسمه منتصر .
والثاني أسمه منهزم .


ولنرى كيف يدير السيد منتصر المعمل صباح كل يوم :


_ يحمد الله أنه لازال يعيش .
_ يحمد الله على الطقس سواء كان حار أم بارد ويتأقلم معه فوراً .
_ يقوم فورا بالتخطيط لتنفيذ أعمال ذلك اليوم دون تأخير أو تقديم أعذار
_يفكر أفكار جديدة لتطوير عمله وحياته للأفضل .
_ ولا يؤجل عمل اليوم إلى الغد .
_ ليس في برنامج عمله ذلك اليوم ما هو غير ممكن .
_ ينظر للحياة والناس نظرة تفاؤل ويتعامل بإيجابية في كل أموره .


والآن لنرى السيد منهزم كيف يدير المعمل صباح كل يوم :

_ كونه لازال يعيش لا يعني له شيء .
_ يسخط على الطقس الحار او البارد ويجعله عذرا ً لعدم تنفيذ بعض الأعمال المقررة لذلك اليوم خوفاً من الحر أو البرد يسبب له المرض .
_ ليس عنده خطط لأعمال ذلك اليوم وإنما يترك الأمور تجري وحدها تحت قيادة الروتين ولكل حادث حديث .
_ لا يفكر أبعد من سنتيمتر أمام عينيه ويدع الأخرين يفكرون له .
_ دائما أعمال يومه مؤجله للغد وربما لا تنفذ مطلقاً .
_ مستحيل , غير ممكن , لا أستطيع , لا يوجد , كلمات يرددها باستمرار عند تكليفه بأعمال تحتاج لتنفيذ فوري .
_ ينظر للحياة والناس نظرة تشاؤم ويتعامل مع الجميع بسلبية في كل أموره .

هذا العقل والذي فرضنا انه معمل أنت صاحبة ومالكه , أي شخص تختار ليكون مديراً لمعملك , السيد منتصر أم السيد منهزم ؟ بالتأكيد سوف تختار السيد منتصر حتى يحقق لك النجاح والأمان والسعادة . بينما السيد منهزم يحقق لك الفشل والخسارة والخوف والشقاء .
المعمل موجود عند كل إنسان والمديران منتصر ومنهزم موجودان عند كل إنسان منا أيضا .
والمطلوب دائما أختيار / المنتصر / للإدارة وتسريح /المنهزم / من هذه الأدارة ,

ولكن بعض الناس لازال متمسكاً بالسيد منهزم في إدارة معمل تفكيره بقولهم دائماً :

_ليس لدي مال لأعمل كذا وكذا .
_ ليس لدي صحة وقوة فأنا مريض .
_ عمري أصبح لا يسمح لي بعمل كذا وكذا .
_ مؤهلاتي العلمية ليست عالية وخبراتي العملية لا تؤهلني لعمل كذا .
_ لا أستطيع المنافسة في السوق .
_ ليس عندي إمكانيات لأغامر .
_ أخاف من المجهول ولا أحب المخاطرة .
_ أخاف من الفشل و الخسارة .
_ لا أقدر على عمل كذا وكذا .
_ مستحيل أن أنجح , ليس عندي حظ .
_ الجو العام لا يساعد على العمل .
_ظروفي صعبة وإمكانياتي محدودة .

وكثيرمن هذه الأعذار السلبية والتي تؤدي بصاحبها إلى البقاء في مكانه دون أن يتقدم للأمام , وبالتالي يضع المسئولية في فشله وعدم نجاحه على الدنيا والحظ السيء .
كيف نساعد هذا الشخص على طرد السيد منهزم من معمل أفكاره واستخدام السيد منتصر بدلاً عنه ؟
إن كان سبب فشله قلة المال والموارد نقوله له : هل السماء تمطر ذهباً ؟ وهل الأماني والأحلام توّرث غنى وثروة ؟
المال مثلما هو موجود بين أيدي الآخرين فهو يمكن أيضاً أن يكون بين يديك , المال يجري بين أيدي الناس كجريان
الأنهار , هذا يشتري وذلك يبيع , هذا ينتج وذالك يستهلك , هذا يزرع وذاك يأكل , هذا ينسج , وذاك يخيط وغيره يلبس
,إنها سنة الحياة : كل فرد فيها يعمل لراحة غيره , وكل إنسان يكمل الآخر في عمله وأمور حياته .
إذن المال موجود , والمطلوب استخدام عقلك وتفكيرك للحصول عليه بما يرضي الله و ضميرك , ودون ضرر لأحد .
استخدم كل إمكانيات السيد منتصر المدير في معمل أفكارك , وحتماً ستجده يوصلك إلى ما يضمن النجاح لك .