خبر ثلاثة اشخاص اليوم عن مقدار حبك لهم

لقد سأل الكاتب ستيفن ليفين السؤال التالي: لو تبقى من عمرك ساعة واحدة ولم يكن امامك سوى مكالمة هاتفية واحدة فمن الذي تحب ان تكلمه عبر الهاتف وماذا ستقول له ولماذا تنتظر حتى الان؟ حقا انها رسالة ذات مغزى كبير.

من يعرف لماذا ننتظر؟ ربما نود الاعتقاد اننا سوف نعيش للأبد او ان شخصا ما سوف نكلفه ان يخبر الذين نحبهم عن قدر حبنا لهم أيا كانت الاسباب فإن معظمنا يتأخر كثيرا.

وبالمناسبة فإنني اكتب هذه الطريقة في عيد ميلاد جدتي واليوم ايضا سوف نذهب ( ابي وانا ) لزيارة قبرها فقد توفيت منذ عامين وقبل ان توافيها المنية ادركت ان من المهم ان تخبرنا كم تكن لنا من الحب لقد كان الوقت المتبقي لها قليلا لذا فلم يكن هناك سبب يجعلها تنتظر اكثر من ذلك والان لقد حان الوقت لتخبر من حولك بقدر حبك وتقديرك لهم.

يمكنك ان تفعل ذلك إما بإخبار الشخص مباشرة او عبر الهاتف وأتعجب هنا كم من الناس كانوا على الطرف الاخر من الهاتف يتلقون مكالمة من شخص يقول لهم لقد اتصلت لأخبرك اني احبك كثيرا .. وقد تندهش اذا علمت انه ليس هناك شئ في الدنيا اجمل من هذه العبارة لأي شخص فكم يحب الانسان ان يستقبل مثل هذه المكالمة؟

واذا خجلت من اجراء تلك المكالمة الهاتفية فاكتب بدلا منها رسالة ودية وفي كلتا الحالتين سوف تجد نفسك وقد اعتدت هذه الطريقة وهي جعل الناس يشعرون بمدى حبك لهم وستصبح جزءا من حياتك اليومية وقد لا تندهش اذا وجدت نفسك نتيجة لذلك تتلقى مكالمات او رسائل ودية اكثر مما تفعل انت.

.
.
.

مترجم للمؤلف : د. ريتشارد كارلسون