الكثير من الناس يأمل في الوصول الى خلق عالي يتميز به عن الاقران وهذا ليس بعيد المنال حيث هناك وسائل عديدة تصل بالانسان الى هذا المنى ولعل من اعظمها النظر في سير الانبياء والصحابة ودراسة حياتهم واخلاقهم والنظر بتمعن فيها واخذ العبرمنها ومحاولة محاكاتها في واقع حياتنا ومن هذة الدروس

موقف ابوبكر رضي الله عنه من مسطح بن اثاثة الذي تكلم في عرض ابنته زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان ينفق ويتفضل عليه من قبل ومع ذلك لم يحفظ هذا مسطح وكان من الخائضين في تلك الفرية وحين نزلت البراءة من السماء منع ابوبكر النفقة عن مسطح ثم عفى عنه واعاد النفقة اليه بعدما نزلت (ولا يأتل اولو ) الى قوله(وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم) الاية
انه خلق الكرام العفو والصفح الذي هو سمة الافذاذ الخالدين بسيرتهم العطرة
قال رضي الله عنه وارضاه (والله لا امنع عن مسطح النفقة ابدا)