لا أذكر متى قرأتها ..ولا أعرف من كتبها .. وليس بيني وبينه صلة رحم

ما أعرفه أني تعلقت بها .. صدقتها , وآمنت بمعناها حين أيقنت أنه مالحياة إلا صنع لأفكاري . فبدأت أحرص على أن تكون أفكاري إيجابية وأحاول النظر في الجانب المضيء دائماً , حتى في مشاكلي انظر لها من جانب الرضى " لعلها خيره " وفعلاً ... اكتشف دائماً أنها خيرة رغم أن بدايتها كانت توهمني بغير ذلك .!


أذكر أحد الخبثاء قال لي ذات مساء ..
أنتِ سعيد ليس لأنك سعيد .. وإنما لأنك أردت أن تكون سعيد ..!

بدأت تظهر عليه علامات التعجب والدهشة .!!!!

قلت حينها بغبائي المعتاد ... ماالمفرق بينهما ..؟!

قال: ظروفك غير ملائمة كـ( بيئة خصبة/ مناسبة تنمو فيها السعادة , ولكن أنت توهم عقلك اللاواعي بالسعادة فيصدقك وتظهر السعادة عليك ..

أجبته حينها : طالما أنا لستُ سعيد ... لماذا لم تظهر عليه علامات الشقاء/الحزن .!!

صمت .. حتى ظننت أنه فقد خاصية الكلام .! ثم قال :

لا أدري ..! قد صدقوا عندما قالوا " حياتك ... صنع أفكارك "

ثم بدأت أمارس معه نفس الخباثة التي مارسها معي في بداية الحوار فنحن شركاء في الخُبث

قلت : طالما حياتنا ... صنع أفكارنا . إذاً لاتوجد سعادة محسوسة ولا حزن أيضاً وبدأت استطرد وقلت : بمعنى أدق لايوجد مقياس للسعادة ولا للحزن

فالمسألة متروكة للأفكارنا ... فنحن بإفكارنا نكون سعداء أو أشقياء

ألست تحفظ مقولة ابن تيمية الشهيرة عندما وضع بالسجن "ما يفعل أعدائي بي إن سجنوني فسجني خلوة مع الله، وإن نفوني فنفيي سياحة، وإن قتلوني
فقتلي شهادة أنا جنتي في قلبي وقلبي بيد ربي ".