والتمني وحده غير كاف لتحقيق مايطمح اليه المرء ونظرة التفاؤل المطلوبة غير كافية لكي تحلق في الآفاق فالعمل هو المطلب اذا كان مصحوبا بالعزيمة وعدم اليأس والابتعاد عن المثبطات وعن كل من يصنع الفشل ,واعلم ان الفشل في تحقيق ما تريد أمر طبيعي في هذا العالم الذي نعيشه ,ليس الفشل الذي يجعلنا فاشلين لكن إذا توقفنا عن المحاولات وقبلنا هذا الفشل نكون فاشلين, ثم نتحول الى اسود تزأر في كل مجلس ومحفل دون تحقيق هدف معين اسمع جعجعة ولا ارى طحنا فالصوت العالي والدوي المزع ليس دليلا على الإنجاز فلربما تسمع زمجرة الرعود وتفتقد المطر ,
ولربما تبحث عن النجاح ولكن تفتقد من يوجه وينصح وقد تجده لكن ..
اسماء مملكة في غير موطنها *** كالهر يحكي انتفاضا صولة الأسد
تجده ناصح في حدود عدم النجاح والتميز عليه فيبخسك النصح ويسرقك الأمانة ويجاملك في خطأك ويبحث عن كل الثغرات التي تهوي بك الى منحدر التهميش لتبقى في حدود خطوطه الحمراء التي لا يجب عليك أن تتخطاها متناسيا ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسة) , ( والمؤمن للمؤمن كالبنيان)..كل هذا ممن يتظاهر بالناصح الأمين فكيف بمن يصارحك بالعداء ..
عندها لابد لك من زئير الأسد الذي يخلع قلب التخاذل ويبعد عنك الضباع والذئآب لتحصل على الفريسة فيكون صوتك مع قبضتك الفاتكة تحرز لك فريستك وترقى بك في القمة لتعلوا على من دونك دون هظم حقوقهم..
واعلم أن زئير الأسد لايكفي لاصطياد الفريسة.