لأن طموحنا أكثر من وظيفة
ليس عيباً أن نعمل في وظائف. ولكننا نفضل يوماً أن نكون رؤساء بدلاً من أن نكون مرؤوسين. الوظائف وبالذات الحكومية هي قتل للطموح ونحن لا نريد أن تقتل طموحاتنا.

لأننا منفتحين على تبادل الخبرات والتجارب
لا نخجل من أن نسأل ما نرغب معرفته. ولا نخجل من السعي لتكوين صداقات مع آخرين نعتقد أننا سنتعلم منهم شيئاً يوماً ما.

لأننا نريد أن نقدم خدمة أفضل للناس
أفكارنا وحلولنا وابتكاراتنا هدفها الأساسي هو تحسين حياة الناس وحل مشاكلهم، لا إذلالهم وامتصاص أموالهم.

لأننا نريد أن نبني كيانات على قيم راسخة مستمرة
شعورنا ونحن نعمل في شركات كبرى يكرهها الناس ولكنهم مجبرين على التعامل معها هو شعور غير مريح. ما نحلم به هو بناء كيانات ذات قيمة أخلاقية راقية تحترم الإنسان وتتعامل معه كإنسان لا كمنجم مالي يجب أن يستنزف ويذل.

لأن حياة المبادرين تنمي لدينا مهارات لا تنميها الوظائف
ذاتياً، نحاول أن نفكر في حل لكل مشكلة تواجهنا. ونحن نقف في الصف لشراء الغداء، أو عند إشارة المرور، أو عند مراجعة جهة ما، نفكر إن كان هناك حل ناجح يسهل حياتنا وحياة غيرنا في هذا المكان. إن كان ذلك الحل له علاقة بمجالنا فربما نفكر فيه بشكل أكثر جدية، وإن لم يكن فنحاول أن نتذكر من الأصدقاء من لديه اهتمام في هذا المجال.

لأننا اجتماعيين بطبعنا
نحب الناس ونحب أن يحبونا. نختلط بالكبير والصغير بلا تكبر ولا تحفظ. نوقن أن كل إنسان هو أفضل منا في أشياء ونحن أفضل منه في أشياء. نحب التواصل والاجتماع ولا نخشى من الآخرين.

بقية المقال بعد الفاصل


لأن المبادرين هم من يغير العالم
التغيير هو سنة الحياة وليس الثبات. نعتقد أن مجتمعنا يستحق الإصلاح والتغيير للأفضل ونحن لا نريد أن نبقى في مقاعد المتفرجين بل نريد أن نكون جزء من حركة التغيير بالعمل والابتكار والإبداع في المجال الذي نحبه.

لأننا لا نخشى الفشل ولا نستعيب منه
تقول بعض الدراسات بأن المبادرين يمرون عادة بتجربتين أو ثلاثة تجارب فشل في المتوسط حتى يحققوا النجاح. نحن نؤمن بأن الفشل ليس بعيب، ونؤمن كذلك أن النجاح ليس سهل، ولذلك نحن مستعدين للمخاطرة.

لأننا نعلم أن الحياة بذاتها هي مبادرة
نولد، فنتعلم، فنكبر، فنجرب، فنفشل، ثم ننجح، ثم نفشل، ثم ننجح، وهكذا. كل حياتنا هي مبادرة سواءً في منازلنا أو مع أصدقائنا أو مع المجتمع.

لأننا نؤمن أن الحياة قصيرة والأحلام كبيرة
ربما نكون في بدايات أعمارنا ولكننا نعلم أن الوقت يمر سريعاً وأن أحلامنا إن لم نوثقها ونخطط لها ونجري خلفها، فستتركنا وتمضي لغيرنا. نريد أن تكون بدايات حياتنا هي أثمرها وتكون أواخر حياتنا هي أريحها.

لأننا نؤمن أن السعادة هي في الطريق إلى النجاح وليست في النهاية فقط
مستعدين أن نتقبل المصاعب والتحديات والمخاطر التي ستقابلنا في الطريق لتحقيق أمانينا. نعرف يقيناً أننا يوماً من الأيام سننظر للوراء بابتسامة لنعرف أن استشعرنا السعادة طوال الطريق قبل أن نصل هنا.

لأن كل العظماء كانوا مبادرين
الأنبياء، الرسل، المفكرين، والمؤثرين في حياة البشر، كلهم كانوا مبادرين. كيف كان سيكون العالم لو لم يكونوا مبادرين؟

لأن ما نتعلمه في حياة المبادر، لا يمكن أن نحصل عليه في حياة الموظف
نتعرف على كل أنواع البشر من كل وطن ودين ومذهب ولون وجنس. ونتعرف عن قرب على قصص وتجارب لا حصر لها. نستفيد من تجاربهم وخبراتهم، ونتعلم من أخطائهم ونصغي لنصائحهم. لو كنا موظفين في جهات نحن أصلاً لا نحبها ولا نحب عملنا فيها، كيف يكون لنا قابلية لمقابلة الناس والتحاور معهم والإصغاء لهم والتعلم منهم؟ ما نتعلمه كل يوم كمبادرين يفوق ما يتعلمه الموظف في مدة طويلة.

لأننا نعشق حياتنا كمبادرين بحلوها ومرّها
حياتنا فيها إثارة وبعيدة عن كل الرتابة والملل. صحيح أن فيها شيء من الفوضى، ولكنها الفوضى الجميلة. بكل تأكيد نحن لا نعيش كحياة الروبوتات التي تقوم بنفس العمل منذ سنوات. نعاني من تقلّب المشاعر، فيوماً نؤمن أننا اقتربنا من اللحظة الحاسمة، فنكتشف بعد ساعات أن المشوار لازال يحتاج مزيداً من الصبر. وأحياناً في عز إحباطنا، يظهر ما يثبتنا ويبقي بريق الأمل. حياة أبسط موظف هي أريح بكثير من حياتنا وأهدأ بالاً. ولكننا فوق هذا كله، نستمتع بكل ما نمر به.

لأن الاهتمام الحكومي بقطاع المبادرات في السعودية بدأ للتو
في الرياض: بادر، رياض تكنو فالي، حاضنة هيئة الاتصالات. في الشرقية: ظهران تكنو فالي. في الغربية: حاضنة كاوست. بنك التسليف، وصندوق المئوية وغيرها. كلها إشارات أن هناك توجه حكومي لدعمنا ونحن ننوي أن نستغله.

لأننا بدأنا ولن ننتظر الإذن من أحد
رياض قيكس، شرقية قيكس، جدة قيكس، بايتات مكة، تيك بف، TedX Arabia، PSD، مبادرون، سعودي باركامب، كلها تجمعات لشباب وفتيات مهتمين بالتقنية والمبادرات. لم ننتظر الدعم من أحد ولم ننتظر الإذن من أحد لكي نبدأ في إنشاء مجموعاتنا لأننا نرى أن تجمعنا وتبادل آرائنا وخبراتنا وأفكارنا هي من أبسط حقوقنا. قبل سنتين لم يكن لأي منا وجود، وننوي أن نستمر لسنوات طويلة. عبر إقامة وإحياء هذه المجموعات وغيرها نحن مبادرون فعلياً.

لأن الشباب هم جيل التغيير والمبادرات
نصف المجتمع لم يبلغ بعد. نحن مجتمع شاب جداً. إن لم تخرج الأفكار والتطبيقات والحلول من جيل الشباب، فهل ستخرج من الأجيال التي أسست لوجود الصعاب أو كرّست تواجدها؟

لأن خلال عشر سنوات سيعود مائتين ألف شاب وفتاة سعوديين من الخارج ونتمنى أن يكون منهم كثير من المبادرين
بما أنهم يدرسون في جامعات الغرب التي خرج منها الابتكارات والاختراعات والمبادرات، فبكل تأكيد أن جزء من هؤلاء العائدين سيعودون ويرغبون أن يكونوا جزء من التغيير. لن يكون أقصى طموحهم مجرد وظيفة، بل يريدون أن يكونوا مبادرين. من الآن، نريد أن نثبت لهم أنه في بلدنا يمكن أن ينجح المبادرون.

لأن حال المبادرين في الانترنت والتكنولوجيا في السعودية الآن هو مثل حال بن سعيدان والشربتلي في سوق العقار قبل أربعين عام
عندما كان بن سعيدان في الرياض والشربتلي في جدة يستثمرون في سوق العقار قبل أكثر من أربعين عام، كان الجميع يعتقد أنهم مجانين. كيف يمكن أن تصنع ثروة وتغير حياة البشر من خلال الاستثمار في العقار تلك السنين! نفس الموقف العام يتكرر الآن تجاه المبادرين في مجال الانترنت والتكنولوجيا في السعودية! يقول الناس: كيف يمكن لكم أن تصنعوا أموال يوماً خلف مشاريعكم هذه؟ الانترنت ليست سوى أداة ترفيه لا أكثر. هم لا يرون أن الانترنت خلال السنوات القادمة في السعودية ستغير حياة هذا المجتمع بشكل مذهل. 35% من السعوديين الآن على الانترنت، وخطوط الـ DSL على سوء بعضها تصل كل يوم لكل مكان. الناس ينتظرون مشاريع الكترونية تحل مشاكلهم وتحسن خدمتهم، فأين المبادرون؟

لأن قضاء أوقاتنا في فعل ما نحبه في هذه الحياة هو جزء أساسي في السعادة، لا قضائها في ما لا نحبه
نحب أن نغامر، أن نغير، أن نحسن من حياة الناس، أن يكون لنا قصة نجاح. لا نعتقد أن الوظائف التقليدية تسمح لنا بذلك، ولذلك باختصار نحب أن نكون مبادرين.