عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
عشر نصائح لتجديد الحياة 2
6. تأمل
لتكن لك لحظات استرخاء بشكل يومي , أيا كان المكان وأيا كان الزمان , وان كنا نفضل إن تكون تلك
اللحظات أما في ساعات الغروب أو الشروق أو في ظلمة الليل , فهذه الأوقات ادعى لسكينة النفس ولإثارة
كل المشاعر الإنسانية الرقيقة داخل الإنسان. ولقد كان رسولنا الكريم قبل بعثته يذهب ليقضي أياما طوالا
متأملا في ملكوت السموات والأرض في غار حراء . وكما يقال " تأمل ساعة خير من عبادة سنة " هذا إن
كان التأمل فعلا سيؤدي بك إلى عمق الإيمان وتقريبك أكثر من خالقك ومن مخلوقات الكون حولك .
7. ابحث عن الإلهام
أنت لست وحدك في هذا الكون , ولست وحدك الذي يريد هذا الهدف – أيا كان الهدف – فهناك من
يشاركك وهناك من سبقك وحقق هذا الهدف ونجح فعلا في إنجازه فلم لا تحاول أن تحيط نفسك بهؤلاء
الناجحين أو حتى الذين يريدون ذات الهدف , وها هو الله عز وجل يوصي نبيه ( عليه الصلاة والسلام )
فيقول " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه " . علينا أن نحيط أنفسنا
بالناجحين في مجالات تخصصنا وتحقيق أهدافنا , أو نسعى لإيجاد من يلهمنا في طريقنا ويشد من أزرنا
ويقوي من عزيمتنا ويقوينا على المضي قدما في طريقنا.
8. ضع خطة
صحيح أننا نقول للشخص ,اعمل , قم بأي عمل , ولكننا لا نريد عملا عشوائيا , بل النجاح مرتبط دائما
بالتخطيط , فأي عمل مهما صغر , طالما ابتغي به وجه الله عز وجل فهو بإذن الله مقبول , ولكن حتى نأخذ
بالأسباب فعلينا أن نخطط لعملنا ونعطيه من الاهتمام والعناية ما يستحق. لا بد أن تعرف الهدف من أي
عمل تقوم به وما هي الوسائل لتحقيقه , وما المتاح لك من تلك الوسائل وما هو غير المتاح , وما العقبات
التي ستواجهك في سبيل تحقيقه وما هي الفرص المتاحة أمامك لتحقيقه. يجب إن تحدد قدراتك ونقاط
القوة والضعف لديك . يجب إن تتعرف على البيئة التي ستعمل بها . وعليك وضع خطة زمنية لأي عمل تقوم
به , فما يتم انجازه في أيام ليس من المعقول إن تشحذ له ذات الهمم والأدوات التي نستعد بها لعمل يأخذ
سنوات أو شهور. وأفضل طرق التخطيط لكي تبدأ بها هو التخطيط الأسبوعي , فمن يعتاد أن يخطط عمله
خلال أسبوع , بإمكانه إن يخطط لشهر أو لسنة.
9. تعلم أن تتعامل مع المال
المال وسيلة وليس غاية في حد ذاته . ولأنه وسيلة أو أداه لتحقيق أهدافنا وتغيير حياتنا فعلينا أن نتعامل
معه التعامل اللائق به , فلا نعطيه أكثر من حقه فيصبح هو المسيطر علينا والمسير لنا, ولا أن نبخسه حقه
وقدره فنهدره أو نسرف في إنفاقه فيضيع منا سدى . مهما كان مقدار المال الذي تحصل عليه كدخل لك ,
عليك إن تنفق منه وتدخر منه ولو القليل , وان تفكر في استثمار جزء أخر منه , وهذا الاستثمار له صور
عديدة , ليس هذا مجالها الآن , ولكن بما أن المال هو عصب الحياة المادية المعاصرة فعلينا أن نحاول أن
نمتلك تلك الوسيلة بطرقها المشروعة التي يرضى عنها ربنا حتى يبارك لنا فيه وحتى نعيش سعداء نذكر
أنفسنا بأن هذا المال خضرة حلوة من أخذها بطيب نفس بورك له فيه ومن أخذها باستشراف نفس كانت
عليه وبالا والعياذ بالله.
10. استمتع
رسولنا الكريم لم ير إلا هاشا باشا , وكان مبتسما في وجه الجميع , فلم العبوس إذن ولم القسوة في
قسمات وجوهنا. علينا أن نستمتع بحياتنا ونضحك ونبتسم وتكون روح الدعابة والمرح جزء من حياتنا ,
فالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) مع كل ما لديه من مشاغل الدعوة والرسالة وهموم الدولة والقيادة
والحروب والغزوات كان يداعب أصحابه ونسائه وحتى الأطفال من أبناء الصحابة , وكلنا يذكر ملاطفته للغلام
إذ يسأله " يا عمير ما فعل النغير ؟ " . فالحياة حتى تسير تريد منا شيئا من المرح والمزاح الحلال المباح.
فمن الذي قال أن التدين هو الشدة والعبوس , ومن الذي قال أن الشخص حتى ينجح لا بد وأن يكون صارم
الوجه شديد الكلمات لا يضحك أبدا. من قال ذلك ؟ ولكننا نذكر بأننا أمة وسطا " فساعة وساعة "
هذه أخوتي الكرام كانت عشر نقاط حاولت فيها إجمال بعض النقاط التي نحتاجها جميعا لكي تتغير حياتنا
مما هي فيه وأوضاعنا مما هي عليه . فليجتهد كل منا أن يجلس مع نفسه ويفكر في حياته لأن حياته
هي رأسماله , فيومنا الذي يمر لن يعود أبدا أبدا , وإن مر دون استثمار فقد خسرناه , فلا بد وأن يكون
هدفنا أن هذا اليوم لا بد وأن يقربنا من الله أولا وأن يقربنا من تحقيق أهدافنا ثانيا .
المفضلات