لا علاقة أبداً للسعادة بالملابس أو الأكسسوارات الجديدة التي تشترينها. إليك بعض النصائح المفيدة التي ترسم الابتسامة على وجهك والتي استوحيناها من الأشخاص المتفائلين دوماً

...

عدم افتراض الأسوأ
في ٨٠ في المئة من الحالات، يرى الشخص الحزين الأمور السلبية فيما يرى الشخص السعيد الأمور الإيجابية. فإذا كنت في العمل وألقيت التحية على مديرك، لكنه لم يردّ عليك بالمثل، هل تقولين لنفسك: «لا بد أنه لا يطيقني» أو «لم ينتبه إليّ على الأرجح». الجواب الثاني هو جواب الشخص السعيد. فالأشخاص غير السعداء يخشون الأسوأ على الدوام

.

التعامل بلطف مع الآخرين تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يقولون إنهم سعداء يتعاملون عادة بلطف كبير مع الآخرين. لكن هذا لا يعني الخضوع لرغبات الآخرين وعدم الاعتراض على أي شيء. تذكري دوماً أن كل شيء مهم، بدءاً من الاستغناء عن مقعدك في الباص لصالح امرأة حامل أو رجل عجوز أو طفل صغير إلى ريّ حديقة منزل صديقتك. إنتبهي دوماً إلى الأشياء اللطيفة التي تقومين بها لأن ذلك يبث المزيد من السعادة داخلك

.

الاستمتاع في كل شيء
حتى لو لم يكن الشخص السعيد يتطلع إلى شيء ما، فإنه يسأل نفسه دوماً: «ما الذي أستطيع تحقيقه من هذا الأمر؟». فعند التوجه إلى حفلة عشاء، مثلاً، يقلق الشخص السلبي بشأن مظهره الخارجي أو الانطباع الذي سيخلفه عند الآخرين. أما الشخص السعيد فيقول لنفسه إنها المرة الأولى التي يزور فيها هذا المطعم ويتساءل عن نوع الأطعمة التي يقدمها. إبحثي دوماً عن شيء إيجابي يمكن استخلاصه من كل تجربة

.

البحث عن أسباب الأمور السيئة عندما يعيش الشخص السلبي تجربة غير مرضية، لا يسأل نفسه عن السبب، وإنما يقول عادة شيئاً مثل: «يحصل لي دوماً هذا النوع من الأمور». أما الشخص السعيد فيحاول التعرف إلى الأسباب التي أدت إلى الفشل أو المشكلة ويحدد ما إذا كان باستطاعته القيام بشيء ما للحؤول دون حصول المشكلة مرة جديدة في المستقبل

.

عدم إمعان النظر في الأوقات السيئة نعيش جميعاً العدد نفسه من التجارب الجيدة والسيئة، لكن الأشخاص غير السعداء يمضون وقتاً طويلاً جداً وهم يمعنون النظر في المشاكل التي حصلت. تعلمي قدر الإمكان من كل تجربة، ثم امضي قدماً. إذا وجدت نفسك تمعنين النظر والتفكير في حدث غير سعيد، أنقلي أفكارك إلى موضوع آخر. تصوّري شيئاً يشعرك بالارتياح، وافعلي في الوقت نفسه شيئاً جسدياً، مثل إحكام قبضة اليد. كرري التمرين مرات عدة. وفي المرة التالية التي تجدين فيها نفسك تفكرين في حدث غير سعيد، أحكمي قبضة يدك فيسترجع دماغك فوراً الصورة السعيدة ويحوّل عقلك إلى منحى إيجابي

.
التخطيط للحياة لا شك في أن معرفة الوجهة التي تسلكينها في الحياة تزيد من سعادتك. حددي طبيعة أهدافك، وتذكري دوماً أن الأهداف التي يصعب بلوغها تزيد من احتمال الحزن والتعاسة. لذا، ضعي دوماً نصب عينيك أهدافاً ذكية قابلة للتحقيق بحيث تزيدين فرص نجاحك. فلتكن أهدافك ذكية، وسهلة البلوغ، وواقعية ومرتبطة بجدول زمني محدد

.

تعزيز شبكة الدعم لعل أبرز ميزة عند الأشخاص السعداء هي امتلاكهم لشبكة دعم كبيرة تضم مجموعة من الأشخاص القادرين على توفير المساعدة عند الحاجة، وهذا أمر في غاية الأهمية. دوّني لائحة بأسماء عشرة أشخاص تستمتعين برفقتهم. واسألي نفسك عما يمكنك فعله لتحسين علاقتك بهم

.

الاستمتاع بالصحبة ميّزي دوماً الفرق بين التواجد لوحدك والشعور بالوحدة. فلا ضير أبداً في قضاء بعض الوقت لوحدك للشعور بالرضى والسلام الذاتي. لكن إذا شعرت أن وجودك لوحدك في مكان ما يشعرك بالضجر والقلق، ليس هذا أمراً إيجابياً وعليك بالتالي فعل شيء معاكس، مثل الاتصال بصديق، للخروج من العزلة

.

إطفاء التلفزيون تبين أن كل ساعة نقضيها أمام شاشة التلفزيون تقلل من مستوى السعادة بنسبة 5 في المئة. فالتلفزيون هو نشاط سلبي، لا يشركك في أي شيء ولا يساعدك على التفاعل مع الآخرين، علماً أن هذين الأمرين هما من مصادر السعادة. استبدلي الوقت المخصص لمشاهدة التلفزيون بنشاطات أخرى تجعلك تنخرطين تماماً في ما تقومين به بحيث لا تكترثين لما يحيط بك، وتشعرين بعد انتهاء العمل أنك أنجزت شيئاً رائعاً.


الاعتراف بالنِعم الموجودة يبحث الأشخاص السعداء عن السعا دة في الحياة. فهم يرون الفرح والسعادة في كل شيء ممكن ويشكرون الله على النعم التي أغدقها عليهم. لذا، حاولي تخصيص خمس دقائق كل يوم للتفكير في الأمور الإيجابية التي لديك، واشكري الله عليها. لكن لا تدوّني هذه النِعم على ورقة إذ كشفت الدراسات أن التفكير في النِعم إيجابي أكثر من تدوينها على ورق لأنه يقلل من احتمالات تحليلك لها، ويبقيك بالتالي سعيدة على الدوام