أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية أحمد خير السعدي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    686
    معدل تقييم المستوى
    33

    افتراضي كي لا تخطئي مرتين

    تُعتبر القدوة أسرعَ ناقل للقيم والأفكار, فالطبع يتعلم من الطبع ، وكما يقال :"لسان الحال أبلغ من لسان المقال" .. ورُبّ عمل واحد سبق في تأثيره ألف قول !
    وإن كلّ عمل تقوم به الأم هو درسٌ لطفلها لا يُنسى..
    وبالقدوة الحسنة تغدو الأم أمام طفلها لوحة مفتوحة يبصر فيها مجالي الخلق الجميل ،فيتشرب أخلاقها الفاضلة قبل أن تحتاج أذنه لسماع مواعظها.
    فلتحذر الأم أن يطلّع طفلها على ما يعيبها من قول أو عمل, كي لا تخطئَ مرّتين !
    مرة بارتكابها هذا الخطأ ، ومرة بتعليمه لطفلها.
    فلن ينجيها إذن إلاّ أن تصلح نفسها, لأنّ المريض لن ينجح في تمثيل دور السليم طويلاً أمام الآخرين .

    يقول الإمام الغزالي رحمه الله : (( متى يستقيم الظلُّ والعود أعوج؟! )).
    ويقول يحيى بن معاذ الرازي : (( لا ينصحك من خان نفسه ! )) .
    وإنّ من شأن التناقض بين أقوال الأم وأفعالها, أن يُحدث صدعاً عميقاً في أعماق طفلها،يقوده إلى التأزم النفسي ، الذي سينعكس في المستقبل على سيرته في الحياة.

    وللأسف فإن كثيراً من الآباء والأمهات يأمرون أولادهم بما لا يفعلون, فحالهم كحال شرطي المرور الذي يأمر الجميع بالتقدّم, وهو مقيم مكانه !..

    يقول ربنا جل وعز : (( يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون مالا تفعلون ، كَـبُر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون )) (61 _3).
    ومن منّا يرضى أن يمقته الله تعالى ؟!
    ونلاحظ في هذه الآية الكريمة كيف تكررت عبارة " تقولون ما لا تفعلون" مرتين ! مؤكدة استنكار هذا التصرف المقيت .

    يقول المفكر علي عزّت بيغوفيتش في كتابه القيم " الإسلام بين الشرق والغرب":
    (( تربية الناس مشقّة, وأشقُ منها تربيةُ الذّات )) .

    فعلى الأم الصالحة, أن تكثر من ملازمة أولادها كي يتمثلوا أعمالها الطيبة، وكي تنعكس أنوار هذه الأعمال على صفحات أعمارهم..

    والأم المؤمنة الحكيمة تخصّص أطول مدة ممكنة من يومها لتحاور أطفالها في همومهم, وفي اهتماماتهم, فهي تعرف كيف تصغي إليهم,وكيف تقيم الجسور بين فؤادها الكبير وبين قلوبهم الصغيرة ،وهي تعرف كيف تصادقهم كي يَصدقوها..
    وهذا الكلام لا يعفي الأب من مسؤوليته الكبيرة في تربية أطفاله.

    ومما يؤسف له أن كثيراً من الآباء تشغلهم طموحاتهم الشخصية - وكثيراً ما تكون زهيدة!- عن تربية أولادهم! ويدَعون مسؤولية التربية على الأم وحدها .
    * * *
    " من ديوان " عطر السماء"


    د.عبد المعطي الدالاتي


    أحمد خير محمود السعدي
    مدرب دولي متقدم في تنمية الموارد البشرية
    استشاري في ادارة المخاطر والكوارث و السلامة المهنية

    ahmadsafety@yahoo.com
    00963 11 2744771
    00963 9333 80678

    السلامة المهنية رسالة وسلوك وحضارة

    أنا الذي نظر الأعمى الى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم


  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    رائع



  3. #3
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    34
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    في علم النفس الحديث التربية المصاحبة وهي التربية التي يقلد فيها الآبناء الآباء . ففي بيئة يقرأ فيها الب والأم يتعلم الأطفال القراءة وهذا ينطبق على المقالة حيث نتعلم من سلوك أهلنا
    نادية



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178