يعاني طفلك في المدرسة ؟


و أنت تعلمين أنه طفل ذكي و فضولي و يهتم بكل شيء ويسألك ايضا أسئلة بديهية ؟


و قد أحب المدرسة منذ أن كان في روضة الأطفال !


و لكن في الصف الأول، بدأ يتخلف عن قراءة الكتب, وتجنب القراءة و الكتابة في المنزل, و قال معلمه أنه كان ولد ذكي صغير و لكن كانت لديه مشاكل في الحضور للحصص !


كل طفل لديه مشكلة مع واجبه المنزلي من حين لآخر، و لكن بالنسبة لطفلك مجرد معرفة ما يجب عليه أن ينجزه كان مبهمًا, و لديه صعوبات باستمرار في حل مسائل الرياضيات, و عندما ساعدتيه في واجبه المنزلي لاحظتي ايضًا أنه لايزال جالسًا و ساهراً على الواجب, و قد أصبح وقت أداء الواجب معركة ليلية للإرادات, و أصبح ولدك الصغير الفضولي الذكي ساخطا و تعيسا عن تدني ثقته بنفسه.


إذا تكرر هذا السيناريو ،فربما يكون لدى طفلك صعوبة في التعلم, و بصفتك والدته، فِهم كل شيء عن صعوبات التعلم ستضمن لطفلك الحصول على العون المناسب لمساعدته على تخطي تحديات الصف الدراسي و يكون ناجحًا في مدرسته و حياته, و على الأرجح أن تكون أنت أول من يلاحظ مشاكل طفلك الدراسية.

■ ما هي إعاقة التعلم؟


يشمل مصطلح إعاقة التعلم ،أو صعوبة التعلم ،على نطاق واسع من مشاكل التعلم. و لكن، دعونا نبدأ بما لا يدخل ضمن إعاقة التعلم.


1- إنها ليست نقص في الذكاء. فطفلك ليس متعلمًا بطيئًا.


2- إنها ليست نقص في الحافز ،فطفلك ليس كسولا أو عنيدا.


3- إنها ليست مشكلة مادية أو بصرية أو سمعية أو حركية، فطفلك يسمع و يرى و يمسك بأدوات الكتابة جيدا.


4- إنها لا تتعلق بمشكلة عصبية ، فذكاء طفلك و وظائف الدماغ عنده تعمل بشكل جيد.


5- إنها ليست إعاقة سلوكية رغم أن بعض الآثار قد تظهر نفسها في تغيرات السلوك مثل المقاومة أو الإحباط أو الغضب أو عدم الانتباه أو العناد.


■ إذن ما هي إعاقة التعلم؟


الأطفال ذوي صعوبات التعلم يختلفون بشكل كامل. في حين أن لديهم نفس القدرة على رؤية وسماع وفهم المعلومات ، فإنهم يرون و يسمعون و يفهمون بشكل مختلف. الأنواع الأكثر شيوعا من صعوبات التعلم تنطوي على مشاكل في القراءة والكتابة والرياضيات والمنطق و الاستماع والتحدث. و بعض الأطفال لديهم مشاكل في مجال واحد فقط أو مجالين.

■ الأعراض:


صعوبات التعلم و السلوكيات التي تدل عليها تختلف بشكل كبير من طفل لآخر و حتى مع الطفل نفسه في سنوات دراسته .و ليس هناك قائمة للتشخيص صغيرة منظمة. كما أنه ليس هناك مؤشر واحد أو دليل قاطع على أن طفلك يعاني من صعوبات في التعلم.


تماما كما وضحنا في السيناريو في المقدمة .هناك بعض الأعراض التحذيرية على أن طفلك قد يكون لدية إعاقة في التعليم. تختلف هذه الأعراض من طفل لطفل و من فئة عمرية لفئة عمرية.


والأطفال في السنوات و المراحل الأولى الذين لديهم صعوبات في التعلم غالبا تبدو تصرفاتهم كالتالي:


1- مشاكل في نطق الكلمات.


2- صعوبة في العثور على الكلمة الملائمة.


3- صعوبة في تنظيم قافية.


4- صعوبة في تعلم الحروف الأبجدية والأرقام والألوان والأشكال وأيام الأسبوع.


5- صعوبة في اتباع الاتجاهات و الأنماط.


6- عدم القدرة على السيطرة على الطباشير وأقلام الرصاص و المقصات أو التلوين داخل خطوط.


اما الأطفال في رياض الأطفال إلى سن الرابعة غالبًا يعانون من صعوبات في:


1- تعلم أصوات الحروف.


2- ترتيب الأحرف لتكوين كلمة.


3- الحصول على المفردات الأساسية بسرعة.


4- الإملاء والقراءة بصوت عالي.


5- تعلم المفاهيم الأساسية في الرياضيات.


6- الإخبار بالوقت و العواقب.


7- تعلم مهارات جديدة.


و الطلاب في المرحلة المتوسطة فما فوق غالبًا تظهر عليهم عوارض صعوبات التعلم بالطرق التالية:


1- صعوبات في فهم مادة القراءة أو مهارات الرياضيات.


2- صعوبات مع أسئلة اختبار مفتوح - مغلق و المشاكل اللفظية.


3- تجنب القراءة و الكتابة خصوصا عندما يطلب منه القراءة بصوت عالي.


4- في بعض الأحيان يكتب هجاء كلمات غير متناسق حتى في نفس المستند.


5- فوضوي و غير منظم و يفتقر إلى خطة لاستكمال مهمة.


6- غير قادر على إتباع القواعد و المناقشات الصفية.


7- مهاراته ضعيفة في التعبير عن أفكاره و آرائه بصوت عالي.


8- خطه في الكتابة سيء.


اذًا ما لذي يجب عليك القيام به؟


إذا كان طفلك يظهر علامات صعوبة التعليم ،فأنت في حاجة لتوثيق هذه السلوكيات ومناقشة ما تشاهدينه في المنزل مع معلمة طفلك .فربما ترى المدرسة نفس التصرفات و ستقترح القيام بتقييم نفسي. و هذا سيحدد مدى صعوبة التعليم و بتالي يقترح استراتيجيات تعليمية يمكن تطبيقها في المنزل و المدرسة.


ثقِ بحدسك .كونِك أم فأنت من أكثر المرشحين لرؤية أعراض صعوبات التعليم .وكلما اكتشفتى الامر مبكرا كلما استطعتى حل تلك المشكلة بشكل افضل .


تحلي بالصبر .فقد ترغب المعلمة أن تقييم قدرة طفلك على التعلم في الصف قبل أن تقترح تقييم مكلف. التقييمات النفسية -حتى عندما تطلبها المدارس فورا -غالبا لا تظهر نتائجها بسرعة .و العثور على طبيب نفسي متمكن ليقيم طفلك بدقة قد يستغرق وقتا. فليس كل طبيب نفسي خبير في تحديد مدى صعوبات التعلم.


في نهاية المطاف , ما تريدينه أنت و المدرسة هي استراتيجيات تطبيقية لمساعدة طفلك على التعلم بفعالية و الشعور بالنجاح في المدرسة.


تطبيقات عملية لمساعدة الطلاب ذوي صعوبات التعلم:


سواء كان طفلك يعاني من صعوبات في التعلم أم لا هذه الاستراتيجيات ستساعده ليصبح طالبًا ناجحًا في المدرسة:


1- علمِ طفلك أن يحدد له هدفً ساميًا و أن يكون مشجعًا مقتنعًا بأنه يستطيع أن يحقق هدفه و تثقِ به . و لا تدعيه ينسى ابدًا أنه ذكي.


2- عندما تساعد طفلك في حل واجب أو كتابة مذكرة أو مذاكرة لاختبار، ساعديه لما يجب عليه مذاكرته أو تعلمه.


3- قد لا يمكن لطفل من ذوي صعوبات التعلم أن يفهم الدرس من أول مرة يُشرح له. لذا يجب عليك مساعدته بمراجعة الدرس في المنزل.


4- نمَي الإبداع في نطاق قوة طفلك .فعلى سبيل المثال ،إذا كان يعاني في كتابة موضوعات التعبير ، شاوري معلمته على إقامة لعبة كتابة نصوص أو عمل عرض بوربوينت أو تشغيل عرض فيديو عن الموضوع. فإذا كان طفلك يعاني في قراءة نصوص في التاريخ أو الجغرافيا أو العلوم، بدلِ الكتب بتسجيل صوتي أو كتب قصيرة و ملاحظات دراسية.


5- ربما يجد الطلاب ذوي المهارات البصرية القوية الخرائط و المخططات و الرسوم البيانية و الصور مفيدة. مثلاً ،ساعدي طفلك على رسم رسمه للأحداث التي أدت للحرب العالمية الأولى .و اعرضِ فيلم عن الحدث. و إذا كان نطاق قوة طفلك في المجال السمعي، شغلي له شريط صوتي للدرس و أعيدي تشغيله عند انتهائه .و قولي ملاحظات صوتيه.


6- التأكيد على معلومات شفهية بكلمات مثل “جدًا ، مهم ، تذكر ، هذه الجملة مهمة ، اعرف هذا للاختبار “.


8- ساعدِ طفلك في حل الواجبات بالعمل معًا كفريق.


9- تشاورِ مع المدرسة للحصول على نسخ من الملخصات الدراسية و الملاحظات و الأوصاف المهمة و الإعلانات عن الواجبات و الاختبارات المقبلة. و المعلمون دائما يريدون أن يضعوا هذه المعلومات على موقع المدرسة على شبكة الانترنت. فإذا لم يفعلوا سيكونون مرحبين بتأكيد لاقتراحك.


واجبك كأم لطفل يعاني من صعوبة في التعلم هو بناء ثقته بنفسه و أنه يستطيع النجاح بالبحث عن فرص تعليمية لينجح.