يستخدم مصطلح تحديد الأهداف مع الكبار أو الشباب في مقتبل العمر لكن قد يكون بعيدا عن نطاق تفكير الأطفال. رغم أن الطفل لن يتعلم أن يرسم إلا إذا تعلم كيف يضع أهداف صغيرة وبسيطة مناسبة لسنه.ويأخذ تحديد الأهداف عند الطفل في سنوات عمره الأولى شكل الرد على سؤال لماذا؟ والتي يكثر منها الطفل في مراحل الطفولة المبكرة و يضج منها الكبار حيث يكون الرد غالبا (هو كده ).وتضرب المستشارة التربوية دعاء راجح المثل بقولها عندما يسأل الطفل :لماذا لا اكتب على الحائط ؟ وتجيبين عليه (كي نحافظ على جمال بيتنا) فتنمو عند الطفل القيمة والمبدأ و يبدأ في استخدامه في مواقف مشابهة.وتضيف دعاء:" قد تكون الأسئلة عن أحداث قدرية لا دخل لنا بها وليس لها سبب كالمرض أو الموت فالإجابة عليها تكون بأنها إرادة الله؛ لأنه يريد لنا الخير و بمحاولة البحث عن الحكمة و الخير في هذا الشر.كل شيء له غايةوبذلك يتعلم أن كل مايجري في هذا الكون له هدف وله غاية وله سبب، وعندما ينمو الطفل لابد من تعليمه وضع أهداف قصيرة الأجل قبل أي عمل على سبيل المثال :نسأل الطفل ماذا ستفعل في الإجازة؟ أو إلى أي مرحلة تنوي الوصول في هذه اللعبة؟ بحيث يتعود الطفل على وضع أهداف مع تشجيعه و تحفيزه وإثابته إذا أنجز ما نوى عليه، والتأكيد وإعلامه أن هذه مهارة ممتازة لابد أن يمارسها دوما في حياته.وتوضح المستشارة أنه بالتدريج تصبح الأهداف القصيرة الأمد طويلة نسبيا، فتختلف الأسئلة وتصبح على غرار التالي:-هل تنوى الحصول على المركز الأول ؟- ماهي أهدافك من لعبة الجودو ؟- ماذا تريد من ذهابك في هذه الرحلة ؟وحينما يصل لمرحلة الثانوي سيكون محددا ما يريد التخصص فيه والمجموع الذي سيؤهله لهذا التخصص وهى المعضلة الكبرى التي يعانى منها طلاب الثانوية العامة عدم وضوح الهدف الوظيفي و ترك الأمور للمجموع هو مايحدد التخصص.