مع بداية العام الدراسي الجديد يكون النشاط والهمة عاليين لدى الطفل لممارسة الرياضة في المدرسة ولكن مع مرور الوقت تفتر الهمة ولا يوجد محفز لاستمرار النشاط، ففي المركز الأمريكي للقلب والرئة والدم، أشار الخبراء إلى أن ابتداء الرياضة في سن مبكرة ادعى لاستمرارها في سنوات الطفل القادمة إلى سن البلوغ، وقال الدكتور زياد الريّس إنه في دراسات أخرى ثبت علمياً أنه إذا كان أحد الأبوين يمارس الرياضة فمن المتوقع أن الأبناء كذلك يمارسونها، ولكن متى تبدأ الرياضة للأبناء وما الرياضة المناسبة؟
  • من سن الولادة إلى سن 4 سنوات: بالنسبة للأطفال دون سن الواحدة فيفضل اللعب معهم بقدر ما يستطيعون من الحركة فيما يسمى اللعب الأرضي التفاعلي حيث يتجه الأب أو الأم إلى طرف الغرفة والطلب من الطفل اللحاق به، أما بين السنة إلى أربع سنوات فيفضل الحركة لمدة 1-3 ساعات في اليوم سواء في الحدائق العامة أو اللعب بالدراجة أو الكرة، ومن الواجب تقنين الفعاليات المؤدية للكسل كمشاهدة التلفاز أو الألعاب الإلكترونية، فلا يكون هناك وقت للتلفاز لمن هم دون السنتين ويحدد وقت التلفاز والألعاب الإلكترونية لمن هم بين الثانية والرابعة بساعة واحدة يومياً.

  • من سن 5-17 سنة: يوصى بستين دقيقة من الرياضة في اليوم معظم أيام الأسبوع، ويكون من ضمن الرياضة فعاليات عالية المجهود الرياضي لمدة 60 دقيقة ثلاثة أيام في الاسبوع مثل: الجري والسباحة، وحين يبلغ السن التاسعة فيمكن اعتماد الرياضات الجماعية ككرة القدم والسلة والتنس، أما بقية أيام الأسبوع فيتخللها رياضات بسيطة مثل اللعب بالدراجة الهوائية أو الزلاجات، ولابد من الحد من الألعاب الإلكترونية والتلفاز إلى ما دون الساعتين يومياً، ففي كثير من الأبحاث وجد ارتباط بين أمراض السمنة وعدد ساعات المشاهدة عند الأطفال فكلما زادت يزيد الوزن باضطراد.

  • اختيار الرياضة المناسبة والأدوات المناسبة لأعمارهم: بعض الأطفال يكره الرياضة لعدم قدرته على المنافسة أو أنها اختيرت له من قبل الوالدين او لمحدودية الرياضات الممارسة في المدارس، فمن الضروري تجربة رياضات متعددة من قبل الطفل وترك الاختيار له، ولا نغفل جانب وجود مدرب مقتدر له الخبرة الكافية لمعرفة أي التدريبات مناسبة لكل فئة عمرية وكذلك عدم لعب عديمي الخبرة الصغار مع منهم أكثر رعونة لتجنب الإصابات، ومن الضروري اختيار الكرة المناسبة في الوزن للفئة العمرية المناسبة فكرة القدم يختلف حجمها ووزنها باختلاف عمر اللاعبين، ومن المعروف أن الرياضة علاج ووقاية لأغلب أمراض العصر من سكري وارتفاع الضغط الشرياني وأمراض القلب ولا نغفل الجانب النفسي والاجتماعي فهي تفرض على الطفل الانضباط في الملعب واخذ روح الفريق وفي دراسات عدة قد تحسن من أدائه الدراسي والنفسي كذلك.