• أعلنت دراسة حديثة أجراها عدد من الباحثين الألمان بعنوان "عروض الكتب بالتقنيات الرقمية.. هل تحفز على القراءة للأطفال؟"، أن 90 % من الأسر الألمانية التي لديها أطفال بين عامين وثمانية أعوام تفترض أن كتب الأطفال المصوّرة ونظيرتها الرقمية يمثلان أفضل وسيلتين متكاملتين في القراءة للصغار.

    وأظهرت نتائج الدراسة البحثية المشتركة أن واحدة من كل سبعة أسر ألمانية تستخدم التقنيات الرقمية ككتاب للقراءة للأطفال أو لتعليم هؤلاء الصغار، كما ذكرت أن القراءة للأطفال من تقنيات إعلامية رقمية تعتبر مكملة لمثيلتها من الكتب المصورة وليست بديلاً لها، وتمكن من الوصول لفئات بعيدة عن التعليم والثقافة وتحفيزها على القراءة للصغار.

    ومن جهة أخرى، أظهرت الدراسة أن الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية تمثل فرصة لدعم القراءة على وجه العموم وتتيح إمكانية للأسر غير المعتادة على القراءة لصغارها على ممارسة هذه العادة بشكل منتظم. وذكرت الدراسة أن 74 % من الأسر الألمانية ذات المستويات التعليمية المتدنية تستخدم الهواتف الذكية في القراءة للأطفال مقابل استخدام 27 % من هذه الفئة للحواسيب اللوحية في القراءة، وأشارت إلى أن هذا المعدل يصل في الأسر المرتفعة المستوى التعليمي إلى 81 % في الهواتف الذكية، و26 % في الحواسيب اللوحية.

    وأكّد الباحثون أن تحول قراءة أولياء الأمور لأطفالهم عبر سنين كثيرة إلى ثقافة مجتمعية في ألمانيا يقابله أن الأمهات يمارسن هذه القراءة أكثر من الآباء الذين يفضلون القيام بأنشطة أخرى مع الصغار، كما أشارت إلى أن الآباء مع هذا هم أكثر استخداماً للإعلام الرقمي في القراءة 40 % من الكتب المصورة 23 %.