أوصت دراسة تشيكية حديثة الأهل في حال اكتشفوا أن أطفالهم يكذبون، أن يعتمدوا أثناء حوارهم مع الأطفال بدلًا من تأنيبهم وخلق شعور الذنب لديهم بالتركيز على ما جرى وعلى مكان وجود المشكلة، وبالتالي يتوجب عليهم تجنب القيام بتحقيق مماثل للتحقيقات الأمنية أو الإقدام مثلًا على إجبار الطفل على أن يتحدث عما جرى أمام رفاقه.ويتوجب على الأهل أن يدركوا أن قول الحقيقة هو أمر صعب أحيانًا، حتى للناس البالغين، وبالتالي ففي حال اعتراف الطفل بما قام به والاعتراف بأن تصرفه لم يكن صحيحًا، وأنه يعتذر عن سوء تصرفه، فيتوجب تقدير شجاعته هذه والثناء عليه بأنه لم يهرب من مواجهة ما جرى.وتؤكد الدراسة أن التأثير الإيجابي على ذلك يظهر عادة في المستقبل عن طريق جعل الطفل مستقبلًا يتحدث الحقيقة حتى في الأوقات الصعبة، وبالتالي يتم تحقيق نتائج أفضل في هذا المجال من ممارسة العقاب أو التهديد به.وتنبه الدراسة الأهل إلى ضرورة أن يكونوا متأكدين بنسبة مئة بالمئة بأن طفلهم قد مارس الكذب عليهم قبل أن يوجّهوا إليه الاتهام بممارسة الكذب، لأن الاتهام بغير وجه حق أو إبداء عدم الثقة بالطفل في الوقت الذي يقول فيه الحقيقة له تداعيات هدامة على نفسية الطفل.وتضيف أنه عند إمساك الأهل للطفل وهو يمارس الكذب فيتوجب تجنب إلقاء المواعظ والمحاضرات، لأن هذا الأمر عقيم النتيجة، لأنه في حال لم يكن الطفل صغيرًا، فمن المؤكد أنه سمع آلاف المرات بأن الكذب هو أمر سيء، ولذلك ففي حال تكرار ذلك لمرة الألف وواحد، فإنه ينغلق على حاله، ولا يعد يسمع ما يقال، وبدلًا من ذلك يتوجب على الأهل أن يضعوا أنفسهم مكان الطفل وفهم لماذا مارس الكذب كي يتم بشكل مشترك إيجاد رد الفعل الأفضل في المستقبل. ومن الضروري على الأهل أن يدركوا بالمقام الأول أن ممارسة الطفل الكذب ليست له علاقة وفق تصور الطفل بالأخلاق أو عدم الأخلاق، وبالتالي يتوجب على الأهل عدم أخذ الأمر على أنه موجّه ضدهم بشكل شخصي، فمعظم الأطفال يكذبون، ليس بهدف طعن وجرح مشاعر أهاليهم، وإنما يحاولون تجربة صدى ووقع ممارسة الكذب بالدرجة الأولى. أما شعور الأهل بالحزن والغضب من جراء اكتشافهم أن أطفالهم يكذبون عليهم فيمنعهم من إبداء رد الفعل المناسب على ذلك.