عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 23
هل تختلف أساليب التربية باختلاف عمر الأبناء وكيف؟
هل تختلف أساليب التربية باختلاف عمر الأبناء وكيف؟
ورد عن البعض مقولة تربوية رائعة "دللـه سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعًا ثم أطلق له الحبل على غاربه"، وتقسم تلك المقولة عمر الصغار إلى ثلاث مراحل أساسية فترى الدلال أمرًا أساسيًا في السبع سنوات الأولى، وترى التأديب والحزم في السبع سنوات الثانية، بينما تفرد للصداقة المكانة الأساسية في السبع سنوات الثالثة حتى إذا بلغ الابن عامه الواحد والعشرين فقد وصلت معه لنهاية الرحلة.
وهذه المقولة إن كانت صحيحة فمنها ما يمكن تطبيقه ومنها ما لا يمكن تطبيقه، فالابن في المرحلة الأولى يحتاج لكثير من الدلال والعطف لكن التربية والتأديب والحزم ضروري أيضًا ربما من العام الأول ، لكن ربما يأتي التأديب في صدارة الاهتمام في المرحلة التالية.
بعد عمر الرابعة عشر تبدأ مرحلة المراهقة وفيها تختلف شخصية الابن أو الابنة بشكل كبير، حينها يصبح من المهم إقامة علاقة صداقة قوية حتى تستطيع متابعة ابنك أو ابنتك على الدوام، لكن من المهم أن تكوني قد أقمت صداقة مبكرة مع هذا الابن وإلا ستكون الصداقة في هذا العمر شديدة الصعوبة.
في عمر الواحدة والعشرين يصبح الابن رجلًا والابنة آنسة لكل منهما عقلًا وحكمة ورأي وشخصية وطموح وتوجه في هذه الدنيا، لكن مع هذا لا يجب أن تطلقي لهما الحبل تمامًا وإنما يجب أن تظلي صديقتهما أنت وأباهما تسديان لهما النصائح وتبديان لهما التوجيهات الحكيمة.
الخصائص العمرية للأطفال وأهميتها في التربية
من المهم التعرف على خصائص كل مرحلة عمرية كي يمكنك فهم كيفية التعامل مع أبنائك خلالها، إذا تصبح هي المفتاح الأول لذلك
من 2 إلى 5 سنوات
- يظهر الفضول الشديد وكثرة الأسئلة. يبدأ في التعبير عن نفسه بالكلام، وقد يكون له صديق خيالي ويحدث نفسه أثناء اللعب أو الأكل.
- كوني صبورة حيال أسئلته وتعلمي الرد عليها رد صحيح لكن بما يناسب سنه فمثلًا إن فقدت الأسرة فردًا منها لا تقولي لقد سافر ولكن قولي لقد ذهب عند الله وسبقنا إلى مكان جميل مثلًا.
- قد تبدأ معه نوبات الغضب وقد يشعر بالغيرة خاصة لو كان هناك أخ جديد. كوني صبورة وتعلمي كيفية التعامل معه.
- وجهيه للصواب والسلوك القويم بصبر وحزم ولا تفقدي حنانك.
من 5 إلى 7 سنوات
- يبدأ في كثرة الحركة ولا يستطيع الجلوس مطولًا وهناك تبدأ مشكلة الاستذكار والواجبات امنحيه راحة متقطعة كل فترة.
- استعيني بالكتب المشوقة لتعويده على القراءة
- هذا سن التمييز والإدراك، لذا فإنه أفضل سن للتربية وغرس السلوكيات القويمة إذ يستطيع جيدًا أن يفهم الصواب من الخطأ.
من 8 إلى 10 سنوات
- يبدأ في طرح أسئلة كثيرة وأكثر عمقًا عما وعمن حوله، ويحب النقاش ويبحث عن السبب. يصبح أكثر اعتمادًا على نفسه.
- استغلي ذلك في تعويده على تحمل المسؤولية وفي بث روح الثقة فيه وفي إقامة الصداقة معه وفي جعله محبًا للعلم والقراءة والمعرفة.
من 13 إلى 17 سنة وربما حتى 19 سنة
- يبدأ في التفكير المجرد وفي البحث عن هدف الوجود والحرية والاستقلال. يحب أن يشارك فى صنع القرارات التى تخصه.
- ادعميه ولا تفرضي سيطرتك عليه تحديدًا في القرارات التي تخصه كنوع التعليم الذي يطمح له وغير ذلك. هذا العمر هو تأكيد لصداقة الماضي مع صغير الأمس وصداقة المستقبل مع من سيصبح غدًا رجلًا كبيرًا أو سيدة لها احترامها.
- قد يكون هذا هو سن تقلب المزاج والمشاعر، وقد يشعر بضعف في الثقة بالنفس. ادعميه على الدوام
وهكذا فإن المنهج التربوي يظل واحدًا على الدوام لكن الأسلوب يختلف حسب الفئة العمرية. أخبرينا كيف اختلف ذلك في تربيتك لأبنائك
المفضلات