الجودة الشاملة في التعليم وردت الجودة في القرآن الكريم حيث قال تعالي ( صنع الله الذي أتقن كل شيء ) سورة النحل آية 88 ، وهي تعني الإتقان والإبداع ، وهناك فرق شاسع بين تأدية العمل وإتقانه والإبداع فيه ، ولو نظرنا لواقعنا لوجدنا أن الأغلب من العاملين في المجال التربوي يؤدون العمل ، بمعنى أنهم يقومون بعملهم اليومي ، ولكن .. هل يتقنون ما يؤدونه ؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن يطرح باستمرار . والرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على الإتقان لما نؤديه من أعمال حيث قال صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً ان يتقنه " وينبغي أن تشمل الجودة جميع جوانب العملية التعليمية كالمنهج الدراسي والمعلم والطالب ومصادر التعلم والبيئة المدرسية والمجتمع المدرسي .... لتصبح جودة تربوية تعليمية شاملة . وتعرف الجودة الشاملة في التعليم بأنها عملية مستمرة لتطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوى جودة وحدة المنتج التعليمي بمشاركة جميع أعضاء المؤسسة التعليمية وفي جميع جوانب العمل التعليمي والتربوي بما يتناسب مع متطلبات المجتمع . أهمية تطبيق الجودة الشاملة في التعليم : 1. خفض التكاليف نتيجة قلة الأخطاء واحتمال إعادة العمل مرة ثانية . 2. زيادة الإنتاجية في أداء الأعمال. 3. رفع الروح المعنوية للعاملين بإشراكهم في اتخاذ القرارات التي تهم العمل وتطوره. 4. رضا العاملين التربويين والطلاب وأسرهم والمجتمع. 5. الأخذ بآراء المجموعات العاملة التي تزخر بالخبرات المتنوعة ومن ثم يسهل إيجاد الحلول الملائمة التي يمكن تطبيقها وهو ما يؤدي إلى تحسين فاعلية المؤسسة التربوية وجودة أدائها ، كما يساهم هذا الأسلوب في تحقيق الاتصال الفعال بين مختلف العاملين فيها نتيجة لقاءاتهم واجتماعاتهم المتكررة. 6. إ الاستفادة من أخطاء المرحلة السابقة في المرحلة المقبلة ومن ثم تعميم الدروس المستقاة من تنفيذ معايير الجودة . 7. إن تطبيق معايير الجودة يدفع العاملين إلى البحث ومتابعة تجارب الجودة في مناطق أخرى عربيا ودولياً للاستفادة منها. إضاءة : هناك دائماً طريقة أفضل لأداء العمل ... حاول أن تجدها ...... توماس أديسون تذكر أن : تطبيق معايير الجودة ..... ثقافة ..... وسلوك ..... فممارسة وتطبيق.