ذكر كوتون(Cotton، 1991) أن هناك ثلاثة اتجاهات رئيسية في أساليب تعليم التفكير :

الاتجاه الأول : الأسلوب المستقل حيث يتم تعليم التفكير على شكل مهارات مستقلة عن محتوى المواد الدراسية مثل مادة تسمى "تعليم التفكير"، ويتم في بداية الحصة تحديد المهارة أو العملية المطلوبة ولا يوجد علاقة لمحتوى الدرس بالمنهاج العادي، ويراعى أن يكون محتوى الدرس بسيطاً حتى لا يتداخل أو يعقد تعلم مهارة التفكير ويتم الانتهاء من برنامج تعليم مهارات التفكير خلال فترة زمنية معينة.
الاتجاه الثاني :أسلوب الدمج والتكامل حيث يتم تدريس التفكير ضمن المواد الدراسية وجزءٍ من الدروس الصفّية المعتادة ولا يتم إفراد حصة مستقلة للمهارة أو عملية التفكير، ويكون محتوى الدرس الذي تعلم فيه المهارة جزءاً من المنهاج المدرسي، ويصمم المعلم الدرس وفق المنهاج المعتاد ويضمنه المهارة التي يريدها ولا يتوقف إدماج مهارات التفكير مع المحتوى الدراسي طيلة السنوات الدراسية
الاتجاه الثالث : الجمع بين الأسلوبين حيث يتم تدريس التفكير كمادة مستقلة لها مدرسوها وحصصها واختباراتها ،وكذلك تضمين مهارات التفكير ضمن المحتوى الدراسي في مادة العلوم واللغة العربية والمواد الاجتماعية وسائر المواد الأخرى.

يذكر (كرم ،1993 م) " أن الكثيرين من رجال التربية يفضلون تدريس وتنمية مهارات التفكير ضمن المنهج المدرسي ،وذلك حتى يستطيع أن يستخدم المتعلم هذه المهارات في مواقف الحياة المختلفة خاصة إذا كانت الموضوعات والقضايا التي يدرسها في المنهج المدرسي ذات علاقة واضحة بالمواقف الحياتية في المجتمع ".
ويستلزم استخدام أسلوب الدمج من قبل المعلم أن يكون في حالة بحث دائم عن الفرص لدمج مهارات تفكير معينة في المواد الدراسية ،مثلاً في حصة الرياضيات لا تضيع فرصة مقارنة أو تصنيف الأشكال الهندسية ،وفي حصة العلوم أطلب من التلاميذ إعطاء تعميم حول خصائص مجموعات معينة من العينات ،وفي حصة التاريخ أبرز الاستنتاج والافتراضات التي تمت في التحايل التاريخي لحادثة ما وهكذا باقي المواد الدراسية