مالذي يجعل الطلاب غير مندفعين ..؟
إن الرغبة في الحصول على الألقاب هو أمر شائع في ثقافة تقدر مالدينا أكثر من تقديرها لما نحن عليه .في هذا العصر الذي تغلبت فيه وفرة الأشياء على استعدادنا لبذل الوقت مع أطفالنا غالباًمايقود الشعور بالذنب الآباء إلى الإغداق مادياًعلى أولادهم بدون ربط ذلك بتوقعات هؤلاء الأولاد .عندما يدلل الأطفال إلى درجة يعتقدون فيها أن مايريدونه يجب أن يحصلو عليه فأن المدرسة تأتي كصدمة لهم عندما تربط النجاح بالجهد الشخصي .إن تغيير الثقافة هو أمر صعب لذا يحتاج المربون الحكماء إلى فهم واستخدام الحرائك الاجتماعية لتوليد الحافز عند طلابهم وتنميتة.
من الناحية النفسية يخفي كثير من الطلاب المستسلمين أو ذوي السلوك السيئ مخاوفهم من التعامل معهم كطلاب أغبياء.
إنهم يحمون انفسهم من الإحراج الناجم عن ظهورهم كأغبياء أمام أنفسهم وأصدقائهم وآبائهم.يشعر بعض الطلاب بالقوة والسيطرة أثناء رفضهم العمل وهم غالباًمايكونون كفؤين وقادرين لكن حاجتهم إلى السيطرة تدفعهم إلى توظيف استراتيجية يسببون فيها الخسارة لأنفسهم مقابل تعبيرهم عن استقلاليتهم .أحياناًيظن خطأ أن الاكتئاب عند الأطفال هو سبب ضعف الحافز إلى الدراسة عندهم. عندما يشخص الأكتئاب بشكل صحيح فإن العلاج باستشارة الطبيب واستخدام الأدوية غالباًمايكون فعالاً.سواء كان بقصد إثبات الكفاءة أو الأستقلالية فإن نقص الحافز هو آلية دفاع يجب التعامل معها باحترام لمساعدة الطلاب على إيجاد خيارات أفضل.
إن مسؤوليتنا المهنية تتطلب منا أن نعلم كل الطلاب وأن نبذل قصارى جهدنا لإثارتهم حتى أولئك الذين لايبدون اهتماماً.
إذا ستسلمنا لهم سيسببون لنا المزيد من المشاكل وسيكونون أكثر إيذاءاً وخطورة وكلفة ...