● ـ كيف ننمي قدرات الاستظهار عند التلاميذ ؟

* - التنويع فيما يمكن استظهاره :
يساعد المدرس التلاميذ على اختيار وسائل للتعلم : شعر ، حوار .. رواية أحداث بتواريخها ، ملخص ، رسم تمهيدي ، مخطط ، خريطة ، جداول الجمع والطرح والضرب والقسمة ، جداول تصريف الأفعال ، قواعد الإملاء ، تعاريف لمصطلحات علم الهندسة أو الجغرافيا ... درس كامل في مادة العلوم ، التاريخ ، الجغرافيا ، التربية الوطنية .

* - التنويع في تشكيل المعومات وأنواع الوسائط :
الكلمات ، الجمل ، النصوص ، الخرائط ـ في الكراس ، في المصنف ، الجذاذة ، الدفتر ، القاموس ... نستعمل الشفهي بالإضافة إلى الكتابي عند تقديم ما يمكن استظهاره ليتمكن التلميذ من معرفة كيفية تلفظ الكلمات وكتابتها الإملائية .

* - التمييز بين الأشكال المختلفة للاستظهار :
تصنف جميع هذه الوسائل ثم تحلل وضعيات استخداماتها : القراءة المكررة ، القراءة بصوت عال ، القراءة بصوت خافت ، القراءة الصامتة ، تسجيل الصوت ثم سماعه ، سماع القراءة بصوت شخص آخر ، إعادة النص مغمض العينين بعد القراءة الصامتة ، إعادة كتابة النص ، البحث عن الكلمات المفتاحية ، تسجيل الكلمات الأساسية ، تسطير ما هو أساسي ، تلوين الجمل التي يصعب علينا استظهارها ، وضع مخطط الدرس ، التلخيص ، الإجابة عن الأسئلة ، توقع الأسئلة ، الاستظهار أمام شخص آخر .
بالنسبة لتعلمات جداول الضرب ، يتم تحضير قصاصات صغيرة (6×7) خلفها جدول يستعين به التلميذ عند الحاجة .
تذكر الدرس (ما قاله المدرس ، وما قاله التلاميذ) ، تذكر الطريقة التي يستخدمها المدرس لمعرفة مدى تمكن التلميذ من الاستظهار ... نشير كذلك إلى وسائل تطوير تقنيات التذكر Mnémotechnique : الخاص بالكلمات صعبة التفسير الإملائي وليس التي تخضع للقاعدة (الشاذ الذي يحفظ ولا يقاس عليه) .
- من المحتمل اللجوء إلى ألعاب الذاكرة السمعية ، والبصرية والشمية واللمسية التي تدرب الذاكرة ، على طريقة التدريب الرياضي .
- البدء بتعلم الدروس واستظهارها في القسم : لأن ذلك يسمح قياس الجهد الذي يمكن للتلميذ أن يطالب به خارج القسم .
- إشراك التلاميذ في تحضير المعلومات أحسن من تقديمها جاهزة لهم على شكل نسخ طبق الأصل .
تقديم الملخص للتلاميذ يشجع على الاستظهار والتذكر ويسمح بالتعود على تقييم الدروس : ماذا تعلمنا ؟ ماذا يجب الاحتفاظ به ؟ رغم زوال الشفهي وبقاء الكتابي إلا أن الكثير من المعلومات تبقى شفهية لا يسمح الوقت بحصرها في القاعدة .
- الخط الجيد يشجع على الاستظهار السهل .. ليس أصعب على التلميذ استظهار نص كتب بخط رديء ، وأخطاء إملائية ، أو بأخطاء مصححة باللون الأحمر من طرف المدرس .
ما يستظهر لا بد أن يعتنى به من حيث الخط والوضوح من طرف المدرس والتلميذ ، وكذلك من الأهمية أن تكون الدروس مميزة عن التمرينات ، تجمع في كراس مرتب ومفهرس لتسهيل لتصفحه .
- تركيب ما يمكن استظهاره : إنه من المفيد تنظيم ما يمكن تعلمه من خلال وضع الخطة ، وضع سطر تحت الكلمات الهامة ، استعمال الألوان ، ترتيب الأولويات ، التمييز بينه وبين القاعدة أو الأمثلة .
- تمييز ما يمكن حفظه عن ظهر قلب مع التلاميذ وتبرير أسباب اختياره .
- تنويع ما يمكن استظهاره عن ظهر قلب ، ليس فقط شعرا وإنما رواية ، مخططا ، قاعدة أو خلاصة .
- النظر في السياقات المستعملة التي تجعل الاحتفاظ بالمعلومات ذا فائدة ويسهل استرجاعها .
تدريب التلاميذ على توظيف المعلومات في سياقات أخرى .. البحث في كيفية إيجاد المعلومات المخزنة .
- تبيان معنى وفائدة ما يمكن استظهاره ، ليتمكن التلاميذ من الإجابة ليس فقط عن السؤال : ماذا يجب الاحتفاظ به ؟ وإنما كذلك : لماذا ؟ التعليل يجعل التعلم أكثر تحفيزا وتشويقا .
- التعلم باستمرار : نظهر للتلاميذ فائدة التعلم المستمر على حلقات ، إذا كان لنا أن نتعلم أحسن فليكن عملنا قليلا كل يوم ، بدلا من تعلم درس في ساعة مساء ، يكون على نحو أفضل تخصيص عشرين دقيقة لثلاثة أيام متتالية .. بتعلمنا على فترات متتالية تنشط المعلومات وتثبت التعلمات .
- تجديد المعلومات : بمجرد اكتساب المعلومة تصبح هذه الأخيرة خاضعة للنسيان ، لذا يمكن أن نتوقع في جداول زمنية عادية ، أو قصيرة جدا ، إعادة تجديد المعلومات المخزنة في الذاكرة ، والقيام بتدريبات لعبية للمعلومات على نحو جداول الضرب .. في بداية كل حصة من حصص التعلم نستذكر ونراجع معلومات الحصة السابقة .
- التوقع رفقة التلاميذ طريقة مراقبة الدرس : عندما يكون هناك درس للتعلم والحفظ ، من الضروري التفكير مع التلاميذ عما يجب تعلمه وحفظه وما يجب تركه