عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
داخل الصف وأمام ورقة الإمتحان
يتبارى الباحثون والمتخصصون بالإجابة عن هذا السؤال، مستخدمين في ذلك علوم الميتافيزيقا وعلوم النفس، مرورا بعلوم الرياضة، و"بالمّرة" علوم التنمية البشرية!!
وفي الحقيقية، الأمر ليس معقداً هكذا، فمعظم الطلبة هُم من البشر الطبيعيين الذين تكون قدراتهم العقلية والإدراكية في حدود المعقول، وبصدد ذلك فإنني أحاول - فقط محاولة - لتقديم مجموعة من النصائح التي أتمنى أن تكون مفيدة .. مدركا أن البساطة في النصيحة هي مفتاح فهمها والباب الأهمّ لتنفيذها.
أين ومتى وكيف وبماذا!!
أولا: وقبل كل شيء، لن ننسى الاستعانة بالله وتلاوة بعد الأذكار والأدعية، عند دخول اللجنة وفي انتظار ورقة الأسئلة وأثناء تسطير ورقة الإجابة، والأدعية معروفة لن أسردها حفاظاً على أوقاتكم.
ثانيا: لا تضيع وقتاً كبيراً في تسطير وزخرفة ورقة الإجابة، يكفي أن تضع خطاً في المنتصف لعنوان السؤال، وخطاً على الجانب بطول الصفحة كهامش.
ثالثا: اقرأ ورقة الأسئلة بسرعة ببصرك، ولا تتجاوز دقيقة واحدة، وأتعجبّ صراحة ممّن يخصون ما يقرب من 5 أو 10 دقائق لقراءة ورقة الأسئلة!! فالهدف من قراءتها ينحصر في بث روح الطمأنينة في نفسك وأنك إن شاء الله ستجد أن معظم الأسئلة في نطاق المتوقع، أمّا أن تجلس لقراءة كل سؤال وتفكر في إجابته فهذا يستغرق وقتا طويلا بلا أية قيمة في الحقيقة.
رابعا: ابدأ الإجابة بالترتيب - وليس بالأسهل - مالم يكن السؤال الأول صعباً أو غامضاً فانتقل لما يليه وهكذا.
لكن لا تبدأ بالسؤال الرابع، فالسابع، ثم تعود للثالث . .الخ لأن هذا يزيد من فرصة نسيان أحد الأسئلة أو الفقرات.
خامسا: لا تتوقف طويلاً أمام سؤال لم تتذكر إجابته، اترك فراغا مناسبا وضع بعض الكلمات الأساسية في الإجابة، ثم انتقل للسؤال التالي.
سادسا: اكتب بأسرع ما لديك، لا تهتم بمقولات تحسين الخط، فلن يسرّ الممتحن أن يجد أروع الخطوط أمامه لكن بإجابة ناقصة!! بينما العكس صحيح.
بمعنى آخر، إذا شعرت أن تحسين خطك سيبطأ كتابتك فلا تهتم بتحسينه، لأنه - وكما نعلم - فإن نظام الامتحانات لدينا يعتمد على time factor فهو لا يعطي وقتا إضافيا للطالب للتفريق بين الطالب الذي راجع جيدا ويتذكر المعلومة لأول وهلة من رؤية السؤال، وبين الطالب الذي لم يراجع جيدا ويحتاج وقتا لتذكر الإجابة.
سابعا: إذا تذكرت إجابة سؤال كنت قد تركته أثناء إجابة سؤال آخر، فاترك السؤال الحالي بسرعة وعُد إلى السؤال المنسي، ولكن فقط لكي تضع الكلمات المفتاحية في إجابته بدون إكمال إجابته، وعُد مرة أخرى فورا للسؤال الذي كنت تجيبه، وبعد الانتهاء منه اذهب لتكملة السؤال المتروك.
ثامنا: إذا ضاق بك الوقت، ابدأ في كتابة العناوين والمفاهيم الرئيسية فقط في كل سؤال، واترك بينها فراغا مناسبا لإعادة ملئها إذا وفقك الله وتبقى وقت.
نصائح خاصة
أولا: ابتعد عن الغش، حتى لو كان متاحاً بدرجة أو بأخرى، فإذا شعرت أن الغش سيفيدك تذكر أن الله تعالى بإمكانه إفادتك أكثر، على الأقل إذا صممت على ممارسة أي وسيلة للغش فاتركها حتى تنتهي من كتابة كل حرف من دماغك، حتى لا تتعرض لسحب الورقة قبل الانتهاء مما لديك أنت!
ثانيا: هناك وصفة مجربّة يتحدث البعض عنها، إذا نسيت إجابة ما، فادعو لزملائك أن يوفقهم الله، وستتذكر الإجابة!! جربّها بنفسك!
ثالثا: إحضار "ساعة" شيء أساسي في الامتحان، فلا تترك الأمور على عواهنها، لكن عليك أن تعطي لكل سؤال وقتا تقديرياً حسب الدرجة الممنوحة له. .
رابعا: لا تجد حرجا في كتابة ما تفهمه بأية صيغة كانت، إذا لم تتذكر الصيغة التي كتبت بها المعلومة في الكتاب المعتمد بعد انتهاء الامتحان، حاول الوقوف مع زملائك قليلا للتحدث معهم، لا تفعل كما يفعل البعض من أخذ حاجياتهم ثم الانطلاق كعفريت من الجن إلى المنزل!!
اكتشف أخطائك.. ولا تعقد زملائك!
"الدردشة" بعد الامتحان مع الأصدقاء مهمة، أولا لأن التحدث والمرح بعد الامتحان يساهم في إطلاق كمية الأدرينالين التي احتبست داخلك طوال فترة الامتحان وما قبلها، من خلال التحدث وتفريغ ما في الجوف من مشاعر.
وثانيا لا تخشى من أن يتحول مسار الحديث إلى الامتحان خشية أن تكتشف أخطاء، بل حاول بنفسك معرفة هذه الأخطاء من خلال الكتاب أو أحد الزملاء المتفوقين، لأن معرفة هذه الأخطاء من شأنه أن يعطيك انطباعا تقديريا عن الدرجة التي ستنالها، مما يساعدك في اتخاذ قرار بالتوجه للقضاء أو الإدارة لإعادة تصحيح ورقتك إذا شككت في درجتك، وكذلك لأنك تستفيد من اكتشاف أخطائك تلك في معرفة سبب الخطأ أو النسيان ومحاولة تفاديه في الامتحانات القادمة.
عموما، إذا كنت تعرف أنك من الأشخاص الذين تتأثر نفسياتهم بشدة من معرفة أي خطأ ارتكبه، فتجنب الحديث في هذا الأمر، وإن كنت أعتبر هذا أمراً غير صحي.
المفضلات