التعليم المٌُبكر تعليم يشمل نوعية واسعة من تجارب تعليمية مُخططة لصغار الأطفال، إذ يبدأ الأطفال التعلم عند الميلاد، ويعتمد ما يدرسونه اعتمادًا كبيرًا على خبراتهم، ويوفر التعليم المُبكِّر خبرات عن تطور الطفل. ويبدأ تعليم صغار السن في سن الخامسة أو أصغر.

وقد أعطى الوالدان ـ خلال القرون ـ أطفالهم نوعية من الخبرات التعليمية، كما وفرت روضات الأطفال ومدارس الحضانة في بداية القرن التاسع عشر أول تدريب رسمي للأطفال الصغار.


البيت. هو المكان الذي تُكتسب فيه معظم الخبرات التعليمية، حيث تُسهم الكتب واللعب والبرامج التلفازية التعليمية بخبرات تعلم قيِّمة للأطفال الصغار.


مدارس الحضانة. تقدم خبرات تعليمية مخططة للأطفال الذين يرتادون تلك المدارس لساعات قليلة في الأسبوع، وهم أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاث و أربع سنوات، ويحضر كثير من صغار الأطفال إلى مدارس الحضانة أو مجموعات اللعب، بينما يكون أهلوهم في العمل.

ويعتقد المربون أن التعليم المبكِّر يرفع مستوى القدرات الوجدانية والذهنية والجسمانية والاجتماعية للطفل، إن كل نوع من هذه القدرات يعتمد على الأنواع الأخرى، فالطفل الذي يُهمل تطوره الوجداني، قد يتأخر نموه الذهني والاجتماعي والجسماني نتيجة لذلك. ويستطيع الراشد أن يرتقي بالنمو الوجداني للطفل بمساعدته على فهم مشاعر الناس. كما ينمو الأطفال ذهنيًا حين يتم تشجيعهم ليفكروا تفكيرًا خياليًا تصويريًا وليستخدموا الأفكار واللغة. ويرفع اللعب الإيجابي والغذاء الصحي والراحة التامة من درجة النمو الجسماني، ويحدث التعلم الاجتماعي حين يعمل الأطفال ويلعبون معًا.

ويتعلم الأطفال الصغار بدرجة أفضل بطريق الخبرة، إذ إنهم لايستطيعون إدراك معنى الكلمات التي تُمثل جسمًا أو حالة. وهم يحتاجون إلى كثير من الاهتمام الشخصي ليتعلموا بصورة فعالة.