أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    موقوف
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    3,698
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي أثر تعلم الموسيقى في الذهن والنفس

    قيل الكثير في أهمية الموسيقى وفي ضرورة استخدامها في التربية والتعليم 0 ولا يكاد يخلو كتاب فلسفي تربوي من ذكر فوائد التدريب الموسيقي وضرورته لتنمية شخصية الفرد وتطويرها.

    فقد رأى أفلاطون في جمهوريته أن " للفنون الموسيقية قدرة هائلة على تشكيل وتكوين الشخصية " .
    كما أصر كونفوشيوس على استخدام الموسيقى في تعليم الاعتدال والحكمة 0
    ودعى ابن رشد إلى اللجوء إلى الموسيقى " لتثقيف النفس وتمريسها على الفضائل الخلقية " .
    وتطول الأمثلة على مر العصور واختلاف الأمكنة لكن أكثرها يتوانى رغم ذلك عن الخوض في تفاصيل الدور التربوي للموسيقى على نطاق عملي فعلي.
    تنقسم عملية تعليم قطعة موسيقية بطبيعتها إلى عدة مراحل فهي تبدأ بالاكتشاف إذ يقرا الطالب النوتة الموسيقية وهو يحاول عزفها ببطء وفهم طبيعتها
    فيبدأ بتمييز ألحانها الأساسية وطابعها العاطفي وأماكن تحوله ثم يتجلى له شكل قالبها وتقسيم مقاطعها اللحنية وطريقة ربط هذه المقاطع وعلاقتها ببعضها البعض

    تتميز المرحلة الأولى بكونها شديدة الجاذبية ففيها متعة الاكتشاف وبداية العلاقة بين العازف والعمل المرحلة الثانية يتم فيها تجاوز العقبات فبعد فهم الخطوط العريضة للعمل يتبين للعازف أن هناك مقاطع مستعصية من الناحية التقنية أو حتى من الناحية الفنية الصوتية وعليه في هذه المرحلة تجاوز تلك العقبات والتغلب على صعوبتها حتى لا تقف في طريق استمتاعه بالعمل وحتى تصبح براعة تنفيذها بحرية جزءا من تلك المتعة تعتبر هذه المرحلة أصعب المراحل وربما أطولها فهي تتضمن عملا مرهقا ويمكن أن يكون قليل الجاذبية ذهنيا
    بعد أن يتجاوز العقبات التقنية والفنية ، تبدأ مرحلة الإتقان والتشذيب حيث يضع العازف لمساته الأخيرة على العمل فيجمع المقاطع التي أمضى وقتا في تحسنها فرادى ويبدأ بإعطاء العمل وحدة جمالية ككل متكامل، ولا تخلو هذه المرحلة من المزيد والمزيد من الاكتشاف إذ يتبين للعازف دائما أن هناك لفتات
    جميلة أو تفاصيل تستحق إظهارها كانت قد خفيت عنه في مراحل التعليم الأولى أو كما كان الأستاذ فيكتو ر بونين يقول " هناك دائما المزيد من الماس " فالعمل الموسيقي برأيه كمنجم الماس ، هناك دائما المزيد ، علينا فقط أن نعرف كيف نجده تبلغ علاقة العازف بالعمل نضجها في هذه المرحلة الأخيرة ويصبح عزفها مصدر متعة عميقة له يحب غالبا مشاركتها مع المقربين له وأحيانا مع جمهور من الغرباء على أية حال فهذه هي المرحلة التي يجني فيها العزف حقا ثمار عمله ومن البديهي أن هذه المراحل بصورتها المطروحة أنفا تخضع لتنويعات بحسب ذهنية الطالب وطبيعة منهجيته كما إنها لا تأخذ شكلها الواضح المتكامل إلا بعد عدة سنوات من بدء تعلم العزف قد تقصر أو تطول بحسب استعداد الطالب ونضجه العاطفي وطبيعة علاقته بالموسيقى لكن بذورها وأشكالها الأولى تبدأ منذ اليوم الأول كما أن العمليات الذهنية التي تنميها تأخذ مسارتها بسرعة

    وأهم هذه العمليات فيما أرى ستة :
    1. التعامل مع التفاصيل
    2. القدرة على التركيب
    3. جرأة الارتجال
    4. متعة الاستماع
    5. إيجاد التوازن بين الحذر والانطلاق
    6. التواصل اللاكلامي


    التعامل مع التفاصيل :

    يترك اكتشاف متعة تقسيم الكل إلى أجزاء يمكن التعامل معها بعناية وحميمية أثره دون شك في النفس ورغم أن بعض الناس يتمتعون بهذا الميل بصورة فطرية فهي بالنسبة للكثيرين ملكة مكتسبة يمكن أن يحولها تعلم العزف إلى متعة تلازم صاحبها وتثري تجاربه ويتم اكتساب هذه الملكة من خلال ضرورة تقسيم العمل الموسيقي أثناء تعلمه إلى أجزاء وتجزئ تلك الأجزاء بدورها إلى لحن ومرافقة أو ألحان فرعية والألحان بدورها تقسم إلى خلاياها الأولية لتفهم من نواتها وتجمل ويعتني بها كقطع ثمينة بحد ذاتها ، كل منها جزء لا يتجزأ من الكل ، لكنه بالوقت ذاته صاحب جمال فريد ومستقل


    القدرة على التركيب و التوحيد :

    بعد الاعتناء بالأجزاء والوصول بها إلى المستوى التقني والجمالي المقنع ، يظهر للعازف تحد جديد هو جعل العمل يأخذ سمة متكاملة متماسكة دون أن يظهر كأجزاء مستقلة متوالية يلعب قالب العمل دورا مهما في هذه العملية ، لكنها تتطلب كذلك قدرة على الابتعاد عن التفاصيل وفهم العمل كوحدة متكاملة منسجمة وعلى أداء الأجزاء من منظور علاقتها ببعضها ضمن سياق العمل المتكامل وكما ترد في الصورة الكبيرة قد تكون هذه واحدة من أصعب العمليات لبعض العازفين خاصة أولئك الذين يميلون إلى تجزيء وتفكيك الأشياء لتسهيل التعامل معها ، لكنها تنمي لدى الطالب قدرات تركيبية مهمة تخلصه من محدودية التفاصيل وتمكنه من إدراك أهمية فهم تلازم الأشياء بصورتها الكبيرة مع فهم التفاصيل والاعتناء بها سواء في مجال النتاج البشري و الفن أم الأمور الحياتية والمفاهيم العامة كالزمن و العلاقات والتجارب الإنسانية الخ000


    جرأة الارتجال والأداء :

    قد يكون اكتساب هذه الجرأة أكثر العمليات وضوحا في ذهن الطالب خاصة إن الارتجال لا يبدأ في مراحل متقدمة من تعلم العزف ويشعر الطالب في طور تعلمه بالجهد النفسي الذي يتطلبه الوصول إلى إطلاق العنان للأفكار والمشاعر لتتجلى بجرأة ووضوح ، ينطبق هذا بصورة خاصة على الأشخاص الخجولين الذين يفضلون عدم كشف داخلهم للآخرين أو حتى عدم الخوض بها هم أنفسهم لكن مشاركة الارتجال وأدائه للآخرين يتطلب في البداية جهدا وشيئا من الإرغام حتى من أكثر الأشخاص جرأة و وضوحا ينمي الأداء الغير مرتجل إلى حد ما جرأة تشبه تلك أنفة الذكر ، خاصة إذا أدرك العزف أهمية إضفاء فهمه للموسيقى التي يعزفها وأدائها بصورة شخصية حميمة رغم وجود جمهور من المستمعين

    متعة الاستماع :

    رأينا كيف أن المراحل الأخير من تعلم الموسيقى تتطلب إعادة صياغة للعمل ضمن منظور شمولي يتعامل مع الأجزاء من منطلق علاقتها بوحدة الكل 0 تدعو هذه العملية إلى قدر هائل من الحساسية السمعية والقدرة على الفصل بين العازف المؤدي والعازف المستمع أي القدرة على أن يكون العازف مؤدي ومتلق فعال ناقد في الوقت ذاته ولا ينحصر تطوير هذه المقدرة في إطار الاستماع الموسيقي وحده بل يمكن أن يترافق مع زيادة في الحس ألاستقبالي بشكل عام بحيث لا يصبح الاستماع أفضل من مجالات متعددة فحسب بل تتحرى كذلك عمليات حسية توصل العازف إلى إدراك أكثر تركيزا لما يراه ، يتذوقه ويلمسه الخ


    موازنة الحذر مع الانطلاق :

    يخوض كل عازف في هذه التجربة بسب عدم التوافق بين رغبة الخيال وبين القدرة التقنية ومهما أمضى العازف من جهد ووقت لإتقان المقاطع المرهقة تقنيا ، فهو غالبا سيبقى بحاجة إلى قدر من الحذر أثناء أدائها وأعني بالحذر هنا ، السيطرة على السرعة وإعطاء الأولوية في التركيز للأداء الصحيح على حساب الاستمتاع والانطلاق في أخذ المقطع إلى حدوده الانفعالية الفصوى أكر وباتي يفقده صلته بمضمون العمل ويفقده دوره التعبيري ، خاصة وإن الأعمال الأكثر صعوبة تقنيا تنتمي للمدرسة الرومانتيكية في التأليف والتي تقع فيها المقاطع الأكثر إرهاقا تقنيا في ذروة العمل الانفعالية ، وليس هناك ما هو أكثر خيبة للمستمع من أن يتحول التطور التعبيري في القطعة الذروة إلى تنفيذ تقني بارع إنما منفصل عن وحدة العمل بسب تجريده من مضمونه التعبيري كذروة التراكم الانفعالي للعمل

    التواصل اللاكلامي مع الآخرين :

    عندما تبلغ القطعة الموسيقية نضجها لدى العازف ، تصبح مشاركتها مع الآخرين كما ذكرنا متعة بل حاجة له وتتفاوت هذه الحاجة بحسب جرأة العازف ومقدار انفتاحه على الآخرين
    ليست العمليات أنفة الذكر بأي شكل من الأشكال إلا في سبيل المثال لا الحصر إذ تضاف إليها عشرات العمليات الأخرى إذا خضنا في مجال العزف الجماعي وعشرات أخرى إذا دخلنا في عمليات التنظيم الذهني لتنفيذ المهام
    أذكر في النهاية أن اكتساب هذه الخصائص والتقنيات لا يحدث بشكل واضح وسريع بل يتطلب سنوات طويلة
    ورغم أنه قد لا يحول الطفل الخجول إلى جرئ ولا ضعيف الانتباه إلى حساس ولا منفذ بطبيعته إلى مبتكر ، لكن كلا من العمليات المذكورة وغيرها مما غفلت عن ذكره ، يترك أثره في مكان ما من نفس العازف أو ذهنه وتظهر آثاره بطريقة أو بأخرى بعد مدة تطول وقد تقصر



  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الموسيقى مزمار الشيطان وهي لا تجوز بأي حال من الأحوال فهي إن لم تؤثر سلبا على ال>هن والنفس في الدنيا ستجني الوبال والندم في الآخرة



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178