تعتبر قوة التعلم اللاشعري من أهم المفاهيم الأساسية التي بحث فيها الباحث البلغاري الشهير د."جورجي لوزانوف" (1979) .
فإن نجاحه المبهر في تدريس اللغات الأجنبية (مايقارب 500 كلمة يومياًمع وصول معدل التذكر إلى 90% بعد مرور عدة أسابيع) كان مبنياً على أساس ثلاث مبادئ رئيسية :
1) السعة الهائلة للمخ في استقبال المعلومات
يقول د.لوزانوف : إن كل شيء يوحي بشيء معين لعقولنا المعقدة,ولا يمكننا مقاومة ذلك الإيحاء.
كل الاتصالات تحدث على مستوى الوعي واللاوعي في نفس الوقت. ولذلك فمن المهم أن يتدرب المعلمين على استغلال الرسائل غير اللفظية
وكذلك استبدال الرسائل الضمنية السلبية بأخرى تأكيدية إيجابية.
2)قيمة العناصر المرئية والموسيقى والقصص والأساطير والصور الجمالية والحركة
كل المثيرات يستقبلها المخ ,ويرمز لها. بشفرة محددة عامة,ويتم استيعابها على عدة مستويات بطرق لم نفهمها بعد
3)يجب تحديد إدركاتنا وتحيزاتنا والعوائق التي تواجهنا قبل زيادة معدل التعلم
بمجرد أن ندرك نقاط قوتنا وضعفنا سنحقق نتائج مذهلة .
بسبب القدرة غير المحدودة للمخ البشري ,فإن كل ما يسمى "بالتأثيرات الغير مهمة" أصبحت الآن ذات أهمية عالية .
ونجاح " لوزانوف " في مجال الإيحاء يوضح أنه في بيئة التعلم المنتظمة التي تستخدم الإيحاء الإيجابي يتحسن تعلم الطلاب بشكل مذهل.
والخلاصة :
إن الطلاب يتعلمون أكثر بكثير مما تقوم بتدريسه لهم.فكل مايلي يؤثر عليهم_ سواءً أدركت ذلك عن وعي أم لا_ وهو:
معاملتك لهم ... حساسيتك لاحتياجاتهم ...
ما تقوله ... وما لاتقوله ... وكيف تقوله ...
مدى اصغاءك لهم ... توجهاتك نحو عملك ... مشاعرك اتجاه البيئة والحياة من حولك...