أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1
    موقوف
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    3,698
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي كيف نتعامل مع الطفل العدواني؟

    التربية رسالة سامية ، لأنها تبني الإنسان وتزكيه، ويحتاج القيام بهذه الرسالة وحملها إلى جهد وصبر ، ومكابدة وحكمة، لاسيما إذا كانت تسير في طريق حل مشكلات الأطفال مثل" العدوانية" التي تعاني منها بعض الأسر ، وتحاول معالجة الأطفال العدوانيين وإعادتهم إلى الاتزان والاستقرار والابتعاد عن الأذى.

    ما هو السلوك العدواني؟

    السلوك يعني سيرة الإنسان وتصرّفه، أما العدواني : فهو منسوب إلى العدوان، والعدوان : هجوم ظالم!!
    لذا نستطيع أن نقول : إن السلوك العدواني تصرف ظالم يقوم به الصغير والكبير تجاه الآخرين من ضرب أو شتم أو ما شابه ذلك.

    أنماط السلوك العدواني

    تظهر النزعة العدوانية لدى الأطفال في سلوك يحمل طابع الاعتداء على الآخرين كالمشاجرة، والانتقام ، والمشاكسة، والمعاندة ، والتحدي، والتلذذ بنقد الآخرين وكشف أخطائهم، وإظهارهم بمظهر الضعف أو العجز، والاتجاه نحو التعذيب والتنغيص وتعكير الجو، والتشهير وإحداث الفتن، ونوبات الغضب..ورغم أن أنماط السلوك العدواني كثيرة جدا، لكن أهم هذه الأنماط وأكثرها انتشارا:
    1- المعاندة : وتتجلى لدى الطفل في رفض الطلبات والأوامر والتوجيهات من قبل أبويه وذويه، وهي أبسط مظاهر النزعات العدوانية ، وتتلاشى المعاندة بصورة طبيعية بتأثير النمو الاجتماعي.
    2- المشاجرة : وتظهر بضرب الطفل لإخوته وأقرانه، أو دفعهم، أو شدهم من شعرهم، أو اغتصاب حاجاتهم ، وكثيرا ما يكون هذا الاغتصاب اغتصابا ظاهرا علنا، وقد دلت البحوث على أن الاستعداد للمشاجرة بين الذكور أقوى منه بين الإناث، ودلت أيضا على أن الاستعداد للمشاجرة يضمحل بتقدم السن.
    3- الكيد والإيذاء: ويبدو ذلك واضحا في إغاظة الأطفال الآخرين والكيد لهم، وإيذائهم وتعذيبهم، وتنغيص حياتهم ، والتدخل في ألعابهم.
    والطفل العدواني يوجّه دائما كيده وإيذاءه نحو النقط الحساسة عند الأطفال الذين يكيد لهم، ولذا نجد أن الطفل الذي يدأب على إغاظة طفل آخر، لا ينتقي فريسته ارتجالا، بل يختار طفلا يستجيب في كل الأحوال لأساليب التنغيص والاستفزاز التي توجه إليه.

    خطورة السلوك العدواني

    وجود طفل عدواني أو أكثر في الأسرة يؤثر على راحتها واطمئنانها ، ويؤدي إلى سلبيات مادية ومعنوية منها : إيذاء إخوته ، وضربهم، وشتمهم والاستيلاء على حاجاتهم ولعبهم، مما يجعلهم يسخطون عليه ، فيعبّرون عن ذلك السخط بضربه ومشاجرته ، أو يلجؤون إلى البكاء تعبيرا عن غيظهم وانزعاجهم.
    بالإضافة إلى ذلك فإن الطفل العدواني يسبب أضرارا في أثاث المنزل ، كما يثير الفوضى في البيت، فيقلب الأدوات ، ويغير ترتيبها بعد أن وضعت الأم كل شيء في مكانه، ويحاول أن يتحكم فيما يجري حوله، وكأنه سيد الموقف، ويثير الشغب والضوضاء التي تقلق راحة الأسرة، وعندما يعود الوالد من عمله منهوك القوى يريد أن يستريح يجد في بيته الضجة التي لا تهدأ والتي قد تصل إلى الجيران فتزعجهم أيضا ، يتأثر به الإخوة فينقلبون إلى عدوانيين، وقد يمتد هذا التأثير إلى أولاد الجيران والأصدقاء في الحي والمدرسة..
    إن هذه الظاهرة لما لها من أضرار..تحتاج إلى علاج سريع، وذلك بتعاون الأسرة والمدرسة والمجتمع لأن الطفل إذا شبّ على هذا السلوك قد يصبح في المستقبل عدوانيا يؤذي كثيرا من الناس ويؤذي نفسه.

    العلاج السلوكي

    بعد أن يُشخّص الطفل العدواني، ويُعرف بالعدوانية ، وتُكشف صفاته وتُحدّد الأسباب التي أدّت إلى ظهور السلوك العدواني عنده، يجب أن تتجه الأسرة إلى الاستعاضة عن صفات الطفل السلبية بصفات أخرى إيجابية ، لأن العلاج السلوكي يهدف إلى تحقيق تغيّرات في سلوك الفرد تجعل حياته وحياة المحيطين به أكثر إيجابية وفاعلية، و إزالة الأسباب التي أدت إلى العدوانية لدى الطفل هي السبيل الأول لعلاجه بالإضافة إلى سبل أخرى.
    وسنُجمل فيما يلي الأسباب وعلاج كل منها:
    - الطاقة الجسمية الفائضة:
    الإكثار من ملاعبته بألعاب رياضية محبَّبة إليه، حتى لا يصرف هذه القوة في الأذى والاعتداء
    - الرغبة في إثبات الذات:
    تكلفه بأعمال أمام إخوته وأصدقائه، كإلقاء الأناشيد، أو التعبير عن نفسه، أو سرد حكاية أو نطالبه بالقيام بعمل ما ونثني عليه ونشجعه.
    - تقييد الحرية :
    نُهيّئ له مكانا يتحرك فيه ويلعب بحرية، فإن لم يكن في المنزل مُتسّعٌ، نصحبه إلى الحدائق، وملاعب الأطفال ويُفضّل أن يتم ذلك مع الأصدقاء.
    - الإخفاق الاجتماعي والشعور بالظلم والغيرة:
    أن نشعره بالحب، والعطف والحنان والأمان ونلبّي طلباته دون إسراف ، وهذا يؤدّي إلى جعله إنسان سوياَ.
    - التقليد والمحاكاة:
    إبعاده عن مشاهدة مناظر الرعب والصراع التي تُعرض على الشاشات والقنوات الفضائية.
    بالإضافة إلى ما سبق يجب أن نملأ أوقات الطفل العدواني فلا نجعله يشعر بالفراغ، ونؤّمن له الألعاب المناسبة، وننمّي هواياته، ونساعده على ممارستها.
    إن معالجة السلوك العدواني تحتاج إلى ملاحظة حركاته، وتصرفاته وأقواله وموقفه من الناس والأشياء.
    وعند معالجته نحتاج إلى متابعة ومعرفة تأثّره بالعلاج، وعلينا أن نشعره أننا قريبون منه، نحبه ونعتني به ونقدم له الهدايا كلما عمل عملا إيجابيا، أو تصرف تصرفا حسنا.
    إن سيرنا في هذه الخطوات سيضمن لنا النتائج الطيبة، وخاصة إذا تعاون كل أفراد الأسرة في معالجة حبيبهم الصغير
    وينبغي أيضًا ألاّ ننسى الدعاء إلى الله تعالى في أن يوفقنا في مسعانا فمن صفات المؤمنين أنهم يدعون لأسرتهم ، يقول الله عز وجل " والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما".الفرقان74.


    التعديل الأخير تم بواسطة وائل محمد ; 18-Jul-2010 الساعة 11:05 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178