الإلتزام في التدريس - التعليم

‏الالتزام بطريقة مناسبة في التدريس يوفر الكثير من وقت المعلم والمتعلم كما يوفر عليهما جهوداً كبيرة, فهي من جهة توصلهما إلى أكبر نتيجة بأقل جهد ممكن لا ستناهدها إلى دوافع الأطفال وميولهم وأنشطتهم الذاتية وطرائق تفكيرهم الطبيعية, وللطريقة المثلي أثر كبير في أخلاق المتعلمين, فهي توحي إليهم بالنظام والترتيب وتعودهم على الإنفاق في العمل والتعليم. والاعتماد على النفس, كما تعودهم على المثابرة والثبات( ناصر 1974)


والطريقة الصحيحة- كما يضيف ناصر(1974)- تقلل من التعب العقلي والجسمي, وتجعل المعلم واثقاً من نفسه فيما يعلم, كما تجعل الطلبة على درجة عالية من الثقة, وفوق هذا كله فهي تستشير شوق الطلبة إلى الدرس, وتحرك اهتمامهم به, وانتباههم إليه. ومتى كان هناك شغف بالتعليم وولع بالتحصيل فإن الطلبة يقبلون على الدرس كل الإقبال من غير إجهاد.


لذلك تتركز أهمية الطريقة في كيفية استغلال محتوي المادة بشكل يمكن الطلبة من الوصول إلى الهدف الذي تسعي إليه في دراسة مادة من المواد, ويُصبح من الواجب على المعلم أن يأخذ بيد الطالب من المستوي الذي وصل إليه, محاولا أن يصل به إلى الهدف المنشود, لأن الطريقة تصبح عديمة الجدوى إذا لم تصل بالطالب إلى الهدف المرغوب فيه ولذلك وجب على المعلم ألا يلتفت إلى الطرائق الرديئة, بل يسعى دائما نحو الطريق الجيد ( سلامة, 1976, ص10).


وباختصار فلا بد من اعتماد المبادئ التالية عند اختيار الطريقة الفضلى في التدريس (سلامة, 1976):



  1. أولاً: عدم الفصل بين الطريقة والمادة- فلكي تؤدي الطريقة وظيفتها بنجاح يجب أن ترتبط بالمادة بحيث يصبح الاثنان كلاً واحداً, فالطريقة لا يمكن عزلها عن المادة للتعليم.
  2. تضمين الطريقة إمكانية تناول المادة بصورة تساعد في تحقيق الهدف, ومثل هذا الضمان لا يمكن الوصول إليه إلا إذا تم اختيار الطريقة المناسبة للمادة بعد اختيار وتجربة.
  3. اختيار الطريقة أمر علمي قائم على أصول معينة لا يمكن تجبنها.


أسئلة التقويم الذاتي(1)



  1. على ماذا تقوم نظرية (س) أو نظرية العصا؟
  2. على ماذا تقوم نظرية (ص) أو نظرية الجزرة؟
  3. ما أوجه الخطأ في نظرية(س)؟
  4. ما الانجازات التي تحققها باعتماد نظرية (س) في طرائق التدريس؟
  5. استخلص قائمة بالفوائد التي تحققها باعتمادنا طريقة تدريس مناسبة.



معايير الطريقة الجيدة

لا تتساوي الطرائق في فاعليتها وجودتها بل تتفاوت للتعليم, وفيما يلي المعايير يجب أن تتوافر في الطريقة الجيدة:

إن الطريقة الجيدة هي الطريقة التي:



  • تسير التعلم وتنظمه؛
  • توظف كل مصادر التعلم المتوافرة في البيئة التعليمية التعليمة؛
  • تظهر كل شكل خطوات وتتضمن الخطو الواحدة: الأنشطة التعليمية التعليمة, ومصادر التعلم, وإجراءات التقويم والتغذية الراجعة, والوقت اللازم, والشروط الواجب توافرها؛
  • تحقق الأهداف المرجوة بأقصى سرعة وبأقل جهد ووقت وبأكبر فاعلية؛
  • تراعي الخصائص النمائية للمتعلمين؛
  • تراعي المبادئ التربوية والنفسية بعامة والتعليم بخاصة؛
  • توفر للمتعلم الأمن والدافعية والثقة بالنفس والنجاح فلا يولد النجاح إلا بالنجاح؛
  • تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين؛
  • تستغل قدرات المتعلمين إلى أقصي ما يستطيعون؛
  • تراعي طريقة البحث والتفكير الخاصة بالمادة الدراسية؛
  • تراعي الأسس الفلسفية والقيمة والاجتماعية للتربية؛
  • تنتمي لدى المتعلمين القدرة على التفكير بكل أنواعه؛
  • تكتسب المتعلمين المهارات والكافيات الأدائية؛
  • تنتمي لدى المتعلمين الاتجاهات والقيم؛
  • توظف تطورات المادة الدراسية العلمية؛
  • تتصف بالمرونة بحيث تأخذ كل المبتغيات في البيئة التعليمية بالاعتبار.