للمعلمين: 8 حقائق عن الدمـاغ لفهـم أفضل لعقول الطلّاب


العاملين في مجال التعليم لديهم انجذاب خاص تجاه القدرات الخاصة للمخ. حيث أن الفهم الجيد لنقاط القوة الفطرية وحدوده يساعد على إنتاج خبرات تعليمية أفضل. في هذا المقال نستعرض معًا بعض الحقائق المتصلة عن المخ يجب أن تعلمها كمعلم أو عامل في مجال التعليم.

1- تصوراتنا تتأثر بما نعرفه، وما نتوقع وما نريد أن نحقق




“الواقع هو مجرد وهم،وإن كان شديدالثبات.” ألبرت أينشتاين.


بمعنى أنه كل ما نتعلمه يأثر في تصوراتنا للحياة وخصوصًا الحياة الدراسية، ما كنت تعتقد أنه شيء ثابت لا يمكن أن يتغير في طفولتك تغير عندما كبرت ودخلت مرحلة أخرى لأن معرفتك زادت فتغيرت تصوراتك. ما تتوقع وما تريد يؤثر في في تصوراتك فالطالب الذي يريد تحقيق أعلى النتائج تصوره للدراسة والمذاكرة مختلف عن الذي لا يهتم من الأساس.
أيضًا العكس جائز في الكثير من الحالات، هناك مقولة فحواها “أي شخص يمكنه أن يغير العالم، يحدث ذلك عند تغيير تصوره”.
2- عقولنا تفضل تنظيم التصورات لوحدات ذات معنى وأنماط





يدل التصورعلى استحضار موضوع غائب إلى الذهن،موضوع غيرواقعي أو يتعذرإدراكه مباشرة ولكن وعيه أوتصوره ذهنيا ممكن. ولكي يستطيع العقل التفريق بين التصورات المختلفة وتسهيل إدراكها ذهنيًا يقوم بتنظيمها في شكل وحدات صغيرة وأنماط مختلفة كل منها لها معنى مختلف.
3- الأحداث والتفاعلات في أدمغتنا





الأحداث والتفاعلات في أدمغتنا تحدث بسرعة كبيرة جدًا تقاس بوحدة الميلّي ثانية (وتساوي جزء من الألف من الثانية).
4- الإنتباه





يمكن لعقولنا أن تغير الإنتباه من شيء لشيء آخر أكثر أهمية بسرعة جدًا. ويمكن استغلال ذلك في لفت إنتباه الطلبة لما تقدمونه كمُعلمين عن طريق التركيز على أهمية ما يُعرض عليهم من شروحات ومواد علمية. كما أن أيضًا عقولنا تعطي الإنتباه للمعلومات ذات المعنى وتتجاهل ما ليس له معنى واضح.
5- الذاكرة العاملة





تعتبر تلك الذاكرة هي المساحة الأونلاين لك (المساحة الحاضرة وقتيًا كوجودك أونلاين مثلًا في محادثةٍ ما) لتتعرف على ماهية الأشياء في اللحظة والتو.


وتعرف الذاكرة العاملة على أنها نظام الذاكرة الذي يسيطر ويحافظ بشكل فعاّل على عدّة أجزاء من المعلومات الوقتية،لكي يجري استعمالها. هذايشمل تنفيذ مهام لغوية أو غير لغوية ،مثل الفهم والاستيعاب ،ويجعل المعلومات جاهزة للمزيد من التصرف بها.


تشمل الذاكرة العاملة أنظمة متعددة تخزن وتتصرف بصور (نظر) أو معلومات (كلام)،مع وجود نظام مركزي يرتب عمل الأنظمة،وهذا المركز عبارة عن مخزن مؤقت في الدماغ لمعلومات تستعمل لأجل أداء مهمة ،وهو يلعب دورًا خصوصًا في عملية التفكير ،وممكن أن يتخذ عدة اشكال، مثلًا استرجاع الذكريات القديمة ،أوالإمساك بمعلومات حديثةمثل رقم تليفون جديد أو القيام بعملية حسابية أوتوجيها لتصرف في الحالات المعقدة مثل كيف تتصرف في الطريق وأن تتسوق السيارة (مثلًا الشارع الثالث على اليمين بعد الانعطاف).
6- الذاكرة العاملة هي عنق الزجاجة في عملية التعلُّم





من خلال تلك الذاكرة تستطيع أن تتعامل مع من ثلاث إلى خمسة عناصر (أيًا كان نوع تلك العناصر) في وقتٍ واحد، كما أن مدة تخزينها للمعلومات قصيرة. لتلك الأسباب يعتبر هذا النوع من الذاكرة هو عنق الزجاجة أو المرحلة الفاصلة في عملية التعلُّم، لأنها سببًا وذات دور أساسي في إنتقال المعلومات منها للذاكرة طويلة المدى إذا تم إتباع الطريقة الصحيحة في حفظ المعلومات وأيضًا في فهم وتصنيف المعلومات الواردة للمخ.
7- الذاكرة العاملة والتركيز

من فوائد الذاكرة العاملة أنها تعطينا مرونة في التغيير السريع لتركيز إنتباهنا من شئ لآخر، وأيضًا مرونة في التغيير السريع للتركيز أثناء عمليات معالجة البيانات الداخلة للمخ.
8- الذاكرة طويلة المدىLong-term memory

الذاكرة طويلة المدى لا نهائية المساحة، لا أحد يعرف حدودها حتى الآن. يقوم المخ بتخزين المعرفة والمهارات والخبرات في تلك الذاكرة وعند إسترجاعها تحتاج إلى إشارات معينة. بدون تلك الإشارات لايمكن ويكاد يكون مستحيل الوصول إليها.
وأخيرًا من الجيد أن يقوم المعلم بدراسة والتعمق فيما يقوم بتقديمه للطلبة وأن يتابع دائمًا كل جديد في المنهج الذي يقدمة، ولكن هذا ليس كافيًا؛ لأنك كمُعلم يجب أن تتعلم كيف يعمل مخ الإنسان في المراحل السنية المختلفة وما هي إحتياجاته في كل فترة عمرية، كيف يستقبل المعلومات وكيف يتجاوب معك وأيّ طريقة هي الأفضل في التدريس لكل فترة عمرية.