هوحلم وهدف أتمنى تحقيقه
أحلم به دوما في يقظتي أفكر فيه أخطط له في مخيلتي أرسم معالمه في لوحة أفكاري
أحيانا عندما أبدأ في الحديث عنه أمام الاخرين يضحكون وقد يقول بعضهم : تعيشين في الأحلام تفكرين بالمستحيل
أتدرون فيما أحلم وأفكر؟
ما هو هدفي في الحياة؟
انها المدرسة الفاضلة ( كالمدينة الفاضلة )

مدرسة يتعلم فيها التلميذ أو الطالب باسلوب مختلف
يهتم كل منسوبيها في كل تعاملاتهم باسلوب تربوي تعليمي صحيح بعيدا عن الروتين الممل وتعقيدات الاشراف القاتلة لحماس المعلم المحطمة لكل آماله
لماذا لايكون هناك حرية للمعلم الي يمتلك الحماس ويجد في نفسه القدرة على فهم الطلاب ويعرف كيف يتعامل معهم؟
لماذا لايكون له الحرية في التعامل مع المناهج حسب ما يراه مناسب ومع جميع استراتيجيات التربية لهم؟
لماذا لايعطى الحرية دون الرجوع للروتين ؟
لماذا يهتم المسؤولون بالأمور الروتينية ( أوراق ـ سجلات ـ ملفات 00 وغيره وغيره00الخ ) أكثر من الاهتمام بمحور العملية التربوية التعليمية وهو المتعلم نفسه ( الطالب أو الطالبة ) انهم يحتاجون لمعلم صافي الذهن لايفكر بالروتين والخوف من النقص في أوراق ما وكل ما يفكر فيه هو المدير أو المشرف المتشدد الذي يحرص على اكتمال الروتين
لابد أن يكون ذهنه صافي ليكون جل تفكيره في استحداث اساليب تربوية سليمة وصحيحة ويتعامل معهم بحرية يستطيع بها مواجهة الأمور باسلوب تربوي
ويكون لديه سرعة بديهة تمكنه من التصرف الصحيح دائما
ويكون لديه المام ك ما يخصهم جسميا وعقليا وروحيا ونفسيا
قادرا على فهمهم واستيعابهم قريبا من افكارهم عارفا بمشكلاتهم
يتعام معهم دون عنف أو شدة أو عصبية
وأهم شيئ أن يستغل كل موقف في الفصل أو المدرسة أو المجتمع 000الخ لصالح العملية التربوية والتعليمية أي أن يستخدم كل ما حولهم ليستفيدوا منه
يتحاور معهم ــ يناقشهم ــ يتعرف على دواخلهم
يحزنني جدا ما أراه من بعض المعلمين الذين يفتر حماسهم أما بسبب مرور السنين أو مشاكل الحياة أو تعامل المسؤول معهم
ويضايقني كثيرا تعامل البعض وليس الكل مع المشاكل التي تحدث بالضرب والعنف والعناد واختبار من الأقوى الطالب أو المعلم ( يتعامل البعض باسلوب التحدي )
ان ذلك يزيد من عناد الطالب ويدفعه لعمل المزيد لاحراج المعلم ويسبب كرهه له وتحدث بذلك فجوة كبيرة بينهما
اننا لسنا في مصارعة لمعرفة الأقوى والأقدر
اننا في مؤوسسة تربوية وتعليمية تسعى أولا وأخيرا الى تنشيئة أجيال سليمة متزنة روحيا وعقليا ونفسيا وجسميا وعلينا أن نضع كل ذلك نصب أعيننا ونحن نتعامل معهم وذلك لنصنع منهم جيلا قادرا على النهوض بمجتمعه ساعيا للأفضل رافعا لكلمة التوحيد متمسكا بعقيدته السمحة
وعلينا أن ندرك أن كل مولود يولد على الفطرة
فلم يولد المجرم مجرما
ولا القاتل قاتلا
ولا السارق سارقا
ولا المدمن مدمنا
ولا اليأس يائسا
ولا المنتحر محبا للانتحار
ولكن التعامل السيئ معهم جعل منهم ذلك
فكل ما يفعله الطالب أو الطالبة ليس جزء منه بل هو بسبب التربية السلبية وواجبنا ايصالهم الى شاطئ الأمان والسلام
ليس الضرب اسلوب ولا السب ( كما يفعل البعض ) ولا العناد والتحدي اننا في مؤسسة تربوية وليست تأديبية
وصدقوني التعامل باسلوب تربوي كما أحلم به سيجني لنا ثمار مذهله
لا تقولوا تلك مهمة الاخصائي الاجتماعي بل هي مهمة كل معلم ومعلمة