إذا كانت الدراسات الخاصة بفوائد التمارين الرياضية تركز على نتائجها الخاصة بالحالة الصحية، فإن دراسة اكتشفت نتائج إيجابية أخرى خاصة بتقوية الذاكرة.

الدراسة التي أجراها العلماء بمركز "إرفين" بجامعة كاليفورنيا أثبتت أن ممارسة التمارين المتوسطة لفترة قصيرة ومكثفة لها أثر إيجابي على الذاكرة.


وقد أجريت تجارب على مجموعة من الأشخاص تتراوح أعمارهم بين الـ50 والـ85 عاما، بعضهم يعاني مشاكل في الذاكرة والآخرون لا، وبعد إعطائهم جرعة مكثفة من التمارين لمدة 6 دقائق، استطاعوا تذكر تفاصيل صورة تم عرضها عليهم من قبل، وذلك بشكل أكبر من تجربة لصورة أخرى دون تمارين، وفقا لموقع "العربية".


وتعتقد الباحثة "سابرينا سيجال"، المشاركة في الدراسة، أن تحسن الذاكرة يرتبط بعمل ممارسة التمارين على حث المخ على إفراز مادة norepinephrine التي تلعب دوراً قوياً في تقوية الذاكرة. وتعتمد تلك الفرضية على دراسة سابقة أثبتت أن زيادة نسبة هذه المادة بالمخ تحسن من حدة الذاكرة وحجبها يحدث عطباً فيها.


وفي هذه الدراسة الحالية اكتشف الباحثون أن مستويات محلل النشا باللعاب والذي يمثل علامة حيوية على نشاط مادة norepinephrine بالمخ تزداد بشكل كبير بين المشاركين في الرياضة، وهذه العلاقة قوية بشكل كبير خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من عطب بالذاكرة.


وتمثل هذه الدراسة أهمية بالغة مع تزايد أعداد كبار السن وحاجتهم لوسائل تحسن من مستوى الذاكرة غير الوسائل العلاجية التقليدية بآثارها الجانبية الضارة أحياناً.

=====================