أفضل الوسائل لتقوية الذاكرة..وداعا للنسيان

[نجوى جاموس]

يتسم الحاسوب بذاكرة هائلة لكن عقله محدود بخلاف الإنسان، ومن الخطأ أن نتصور أن ذاكرتنا تعمل كالحاسب الآلي .، كم تكرر معك أنك يجب أن تتذكر شيئا ما حفظته ثم نسيته في نفس اليوم؟ إنه من الصعب أن نحفظ في عقلنا معلومة ونتوقع أن نتذكر هذه المعلومة إلى الأبد .

هناك وسائل تساعد على زيادة فعالية الذاكرة، منها:

التأثير الجماعي

الكمية التي تتذكرها مرتبطة ارتباطا مباشرا بكمية الوقت الذي تقضيه في التعلم ، وتتأثر بمزاجك أيضا ، فإذا كان عقلك مشحونا بالأشياء المزعجة فمن الصعب أن تتعلم ، لذا ركز وابتعد عن كل مايقلقك .

التخطيط

هناك أربعة جوانب للتخطيط تساعد على تحسين الذاكرة
أ. التقسيم : لتستطيع أن تتذكر مجموعة من المعلومات يستحسن أن تجزئها إلى أجزاء صغيرة ويجب أن يكون التقسيم مهيكلاً ، مثلاً القرآن الكريم مكون من ثلاثين جزءاً والجزء مكون من أربعة أحزاب وهكذا.
ب. استخدام المفاتيح : كأن تقول هذا الكتاب مكون من خمسة فصول ، فتذكر أربعة بسهولة وتحاول أن تتذكر الخامس ، وبهذا تكون كلمة خمسة فصول هي مفتاح التذكر .
ج. ربط المعلومات الجديدة بمعلومات قديمة محفوظة في الذاكرة ، كأن تقول بيت صديقي الجديد خلف جامعة كذا.
د. المعنى :تستطيع أن تتعلم شيئا مهما ويعني لك الكثير أكثر من شيء غير مهم بالنسبة لك .

المراجعة

نحن البشر عكس الحاسوب فلانستطيع أن نتذكر بعض المعلومات التي تعلمناها مسبقاً في لحظة واحدة ، وقد أثبتت التجارب أن أكثر طرق المراجعة فاعلية هي التي تكون بعد التعلم الأساسى للمادة ، بعد ذلك يجب أن تكون المراجعة مقسمة وعلى فترات متتابعة نسبياً . إن المراجعة البسيطة والمداومة عليها مفيدة إذ أنها تغذي وتنشط الذاكرة ،وهذا يسهم في تعلم وفهم ما يأتي بعده .

الاستدعاء

معظمنا قد يفقد ساعته أو مفتاح سيارته ، وقد يستغرق وقتا طويلا في البحث، في هذه الحالة يجب استخدام وسيلة أخرى وهي أن تجلس على مقعدك ،وتفكر بعمق متى آخر مرة شاهدت الشيء المفقود ،وماكان في يدك ،وماذا كنت تلبس ،ومن كان معك .. فإن ذلك سيساعدك على التذكر .

تعزيز الذاكرة

من أفضل الطرق المستخدمة لانعاش الذاكرة، ربط المعلومات بجملة أو كلمة تذكرنا حروفها بجمل أو مواضيع ، وهناك طرق أخرى وهي تحويل الأشياء المعقدة كحفظ الجداول إلى قصة أو أي أمر مسلٍ ليسهل تذكرها .