عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 30
بداية، طلبوا من متطوعين تحديد ما يميز ثلاثة أشكال مختلفة عن بعضها البعض بشكل دقيق، وذلك في نفس الوقت الذي قاموا فيه بمسح إلكتروني لأدمغتهم. وفي وقت لاحق، طلب العلماء من كل شخص منهم تكرار القيام بمهمة أخرى، والتي أدت - دون أن يدركوا - إلى ظهور نفس النمط من النشاط الدماغي.
وتمكن المتطوعون، فيما بعد، من التعرف بشكل أسرع على ذلك الشيء المحدد دون بقية الأشياء الأخرى. الأمر الحاسم هنا، كما يقول الباحثون، هو حقيقة أن المتطوعين لم يكونوا على دراية بتعلمهم، ما جعل الأمر أكثر فعالية.
وهناك بالطبع بون شاسع بين التعرف على (شكل) ما بسرعة أكبر، مقارنة بتسريع قدراتنا على التعرف على كل (كلمة) في أحد المعاجم.
علاوة على ذلك، يقول تاكيو واتانابي، الباحث في جامعة براون بولاية بروفيدنس، والذي يقود فريق الدراسة، إن فريقه لم يختبر بعد طريقتهم على التعلم الذي يشمل عملية الإدراك، وليس فقط التعرف على الأشكال وتحديدها.
ويضيف أن الطريقة "ينبغي أن تؤدي من الناحية النظرية إلى زيادة سرعة التعلم، دون الهبوط بمستوى الفهم والإدراك".
مع ذلك، لا يتطلب الأمر من الراغبين في تسريع مهارة القراءة انتظار طرق معقدة لتدريب الدماغ من أجل زيادة سرعة قراءتهم.
فقد يمكنهم تسريع القراءة من خلال تطوير طريقة تهجي الكلمات، كما تقول أندروز: "الأشخاص الذين يحسنون تهجي الكلمات وهم في نفس الوقت قُرّاء جيدون، عادة ما يقرأون المعلومات بشكل أكثر فعالية مقارنة بغيرهم الذين يقرأون بشكل جيد لكنهم ضعفاء في تهجي الكلمات".
ويساعدنا تهجي الكلمات في التعرف عليها بسرعة، وإدراك معانيها في رؤوسنا.
فهل ستتيح لنا طريقة التهجي الصحيحة، والأدوات الذكية الأخرى، ومعلوماتنا عن الدماغ، أن نفهم وندرك معاني النصوص عند قراءتها بسرعة تفوق 500 كلمة في الدقيقة؟
المفضلات