لا يضمن اختيار الأفراد نجاحهم فى العمل فالفرد عند تعيينه لا يكون لديه وضوح تام لدوره ومسؤوليته، وهنا تأتى عملية التهيئة والتدريب فى بداية العمل الوظيفى.
وبعد أن يشغل الفرد وظيفته ويتمكن منها يصبح أيضًا فى حاجة إلى التنمية والتنوير لزيادة معلوماته ومهاراته ومعارفه أو لتحمل مسئوليات أعلى فى المستقبل، وهنا يحتاج أيضًا إلى التدريب.
ومع اتجاه العولمة، وزيادة المنافسة، وتنوع الأعمال التي يؤديها الفرد تزداد أيضًا أهمية التدريب لتدعيم عوامل نجاح المنظمة والمساهمة فى تحقيق المزايا التنافسية المستمرة.
ومنذ تبين من إحدى الدراسات منذ عام 1998، أن المنظمات التي حققت أداء تنافسيًا مرتفعًا فى قطاع الدواء فى مصر، معبرًا عن ذلك بنسبة الربحية وقيمة الصادرات الإنتاجية، كان التدريب أحد العوامل الهامة التي ساهمت فى تحقيق التميز التنافسى.
التدريب نشاط مستمر لتزويد الفرد بالمهارات والخبرات والاتجاهات لتنمية القدرات والمهارات الفنية والسلوكية والمعارف اللازمة لتحقيق أهداف الأفراد وأهداف المنظمة.
والغاية الأساسية للتدريب هي العمل على تحقيق مستوى أعلى وأفضل من الأداء لكل من الفرد والمنظمة.
فالتدريب استثمار موجه لتحقيق عائد محدد يزيد فى قيمته على ما أتفق عليه، وبما أن الاستثمار بشرى فالعائد منه متواصل ومستديم.


مثلث العائد التدريبي


الفرد
الفرد
جماعة العمل + المنظمة




د. عصام الدين أمين أبو علفة
استاذ م إدارة الأعمال
خبير ومستشار
تسويقي ـ إداري ـ تدريبي