عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
الواقع والمأمول للتعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية
مدخل: أعداد الطلاب تتزايد عاماً بعد عام بدرجة فاقت قدرات المؤسسات التعليمية على مستوياتها المختلفة على استيعاب تلك الأعداد مما نتج عنه أن أعداد هائلة من الطلاب لا تجد مكاناً لها في الجامعات التقليدية . بالإضافة إلى ذلك فإن قطاعات كبيرة من الناس تريد استكمال تعليمها لكن ظروفها الاجتماعية والمادية لا تسمح لها بالانتظام في الدراسات المنتظمة بالجامعات والمعاهد العليا . أمام تلك التحديات ومع التطورات التكنولوجية الحديثة ظهرت محاولات عدة في أنحاء كثيرة من العالم في إيجاد نمط جديد من التعليم يعرف بمصطلح التعليم عن بعد وظهرت مسميات عديدة وجديدة مثل الجامعة المفتوحة والتعليم المستمر والتعليم بالمراسلة وغيرها ، وهي تأخذ أشكالاً من التعليم غير التقليدي الذي يعتمد بدرجة كبيرة على التكنولوجيا الحديثة . إن التعليم عن بعد يستخدم الكلمة المطبوعة ووسائل الاتصال الحديثة كمحطات التلفزيون والأقمار الصناعية لتقديم المادة العلمية لمسافات بعيدة ولا يحتاج إلى معلم يديرها أو فصول دراسية تقليدية .
تعريف التعليم عن بعد : أسلوب للتعليم الذاتي والمستمر يكون فيه المتعلم بعيداً عن معلمه ويتحمل مسؤولية تعلمه باستخدام مواد تعليمية مطبوعة وغير مطبوعة يتم إعدادها بحيث تناسب طبيعة التعلم الذاتي والقدرات المتباينة للمتعلمين وسرعتهم المختلفة في التعليم ويتم نقلها لهم عن طريق أدوات ووسائل تكنولوجية مختلفة ويلحق به كل من يرغب فيه بغض النظر عن العمر والمؤهل .
يتم إعداد برامج التعليم عن بعد بواسطة أساتذة متخصصون في المؤسسة التعليمية التي تقدم بحيث يناسب التعلم الذاتي من قبل المتعلم دون الاستعانة بالمعلم وغالباً ما تكون في صورة ما يسمى بالحقائب التعليمية للتعلم الذاتي . إن التعليم عن بعد يهيئ نظام الاتصال المزدوج بين الطالب والمؤسسة التعليمية من خلال أساتذة ومرشدين حيث يطلب من الدارس القيام ببعض الواجبات أو الأعمال ثم يقوم بإرسالها إلى المؤسسة التعليمية والتي بدورها ترد على الدارس ببعض التعليقات والإرشادات فيما يسمى بالتغذية الراجعة . وقد يكون هذا الاتصال بين الدارس والمؤسسة التعليمية من خلال التقنيات الحديثة كالفاكس أو البريد الإلكتروني أو من خلال الهاتف العادي ، وبناءً على هذا فإن الدارس يقوم بتصويب الأخطاء والسير وفق الخطوات السليمة للبرنامج .
التطور التاريخي للتعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية:
سعت المملكة العربية السعودية إلى تحديث العملية التعليمية، بإدخال الحاسب الآلي حقل التعليم ، فقد بدأ في عام 1980 مشروع للتعليم بواسطة الحاسب الآلي في جامعة البترول و المعادن، و أستمر توسيع هذا المشروع وتقييمه ،كما ادخل استخدام الحاسب الآلي التعليمي في عامي 1982/1983 ضمن الدراسات الجامعية لطلاب قسم علوم الحاسب الآلي في الجامعة (نايف مدراس ، 1984: ص11)، كما قامت كلية التربية بجامعة الملك سعود بتقديم مقرر "استخدام الحاسب الآلي في التعليم " والذي يهدف إلى إعطاء الطالب فكرة عامة عن الحاسب الآلي و دوره في العملية التعليمية (عبد الله المغيرة ،1993: ص1).
ولقد أهتم المسئولون في وزارة المعارف بنشر ثقافة الحاسب الآلي منذ عام 1986 بشأن إدخال مقررات الحاسب الآلي للمرحلة الثانوية بوصفها مادة أساسية، ففي الصف الأول الثانوي يتم تدريس تاريخ الحاسب الآلي و مكوناته و التدريب على استخدام برنامج للرسم و تنسيق الكلمات، و في الصف الثاني يتم تدريب الطالب على الجداول الإلكترونية و قواعد البيانات، أما في الصف الثالث الثانوي فيتم تدريب الطالب على مبادئ البرمجة باستخدام لغة البيسك السريع(Q. BASIC) هذا فيما يخص المرحلة الثانوية(وزارة المعارف ،1995)، أما في المرحلتين المتوسطة و الابتدائية فان فكرة تدريس الحاسب الآلي مطروحة على جدول أعمال الأسرة الوطنية للحاسب الآلي لعام (1998) هذا بالنسبة للطلاب أما بالنسبة للمعلمين فقد أقر اجتماع مجلس كليات المعلمين الخامس عشر(1998) إدخال مقرر الحاسب مقررا إجباريا ضمن مواد الإعداد العام في جميع أقسام الكلية، كما أقر افتتاح قسم للحاسب و الذي يمنح درجة بكالوريوس تربية في تعليم الحاسب الآلي (عبد العزيز السلطان،عبد القادر الفنتوح،1999:ص96-99)0
وبناء عليه فكان لابد أن تنال الرئاسة العامة لتعليم البنات نصيبها من التطوير، لأن الدولة تسعى دائما للنهوض بالعملية التعليمية و تحرص على عمليات التطوير اللازمة في مختلف المجالات،ففي المؤتمر الثالث عشر للحاسب الآلي(خالد بن دهيش&عبد الله آل بشر ،1993:ص 3 ) تم التخطيط لإدخال الحاسب الآلي في مناهج و مقررات تعليم البنات لتنمية قدرة الطالبات للتعامل مع الحاسب الآلي ولمساعدتهن خلال مرحلة التحصيل الدراسية و الحياة العملية بعد التخرج، ويعتبر هذا الجانب أحد الجوانب الهامة التي تتطلع الرئاسة العامة لتعليم البنات إلى تحقيقه 0
وقد جاء ضمن توصيات المؤتمر الرابع عشر للحاسب الآلي (خالد بن دهيش & عبد الله آل بشر، 1995:ص 81-91) تحت عنوان" الخطة الإستراتيجية للحاسب الآلي بالرئاسة العامة لتعليم البنات " ما يلي :
1. إنشاء مراكز للحاسبات الآلية في كليات التربية للبنات ،ليسهل عملية البحث العلمي و الأكاديمي .
2. إضافة مقررات الحاسب الآلي لجميع التخصصات بالكليات بما يخدم التخصص و يتناسب مع الطالبات حيث يفضل أن تكون الطالبات في التخصصات الأخرى على مستوى من المعرفة بالحاسب الآلي و تطبيقاته في التعليم مما يسمح لهن بالتفاعل مع المجتمع المعلوماتي المنشود.
3. توفير المعامل اللازمة لتدريس مقررات الحاسب الآلي بمراحل التعليم المختلفة قبل إدخال المقررات، ويأتي هذا نتيجة لطبيعة الحاسب الآلي كونه يحتاج إلى التدريب والتمرين العملي0
4. إقامة دورات تدريبية للمعلمات بشتى مراحل التعليم من أجل الترغيب في الحاسب و توضيح أهميته و فوائده و لإعطاء الفرصة للمعلمات للتعرف على الحاسب الآلي التعليمي من أجل النهوض بمستوى التعليم بما يتمشى و الثورة المعلوماتية المعاصرة0
و من ثم بدأت الرئاسة العامة لتعليم البنات[1] الخطوات الأولى لوضع هذه الخطط و الإستراتيجيات موضع التنفيذ، ففي عام 1421هـ(2000) تقرر إنشاء 300 معمل حاسب آلي لمدارس البنات في المرحلة الثانوية بمختلف مناطق المملكة العربية السعودية 0 ولا عجب في أن الإقدام على إدخال مقررات الحاسب الآلي بالرئاسة العامة لتعليم البنات تعد خطوه كبيرة في طريق تقدم الفتاة السعودية ، لذا كان من الطبيعي و بعد عمليات التحديث للمؤسسات التعليمية بجميع مستوياتها ، ألا تظل كليات التربية للبنات في منئ عن كل ذلك التحديث من خلال تطوير خطط و مناهج إعداد المعلمات بما يتناسب و ثورة الحاسبات الآلية و اقتحامها أسوار الجامعات و المدارس (إبراهيم المحيسن ، 1997 : ص 33).
ومن منطلق الأهداف العامة لكليات التربية التي تسعى لإعداد الطالبات إعدادا تربويا سليما للإسهام في تقدم المجتمع و الفرد من ناحية ، وبداية إدخال الحاسبات الآلية في رئاسة تعليم البنات من ناحية أخرى ، فقد تبنت وكالة الرئاسة لكليات البنات مشروعا لتطوير التعليم في كليات البنات تحت مسمى "مشروع تطوير التعليم في كليات البنات رؤية منظومية" الذي يهدف إلى تجديد أنماط التدريس الجامعي المعاصر ومتطلباته من الأجهزة والمواد التعليمية ، وباعتبار التكنولوجيا التعليمية مدخلا مهما لتطوير وتحديث التعليم الجامعي . ولقد اهتم العالم اجمع بالتعليم عن بعد وخاصة في العصر التقني الحالي ، فلقد أصبحت التقنية تستهوي الصغار قبل الكبار فكاب لابد من استثمار هذا الشغف التقني لمصلحة التعليم وخاصة مع تزايد الطلب على التعليم ... وقد ظهر ذلك في المناقشات الخاصة بين التربويين وحتى وصولها إلى الندوات والمؤتمرات العالمية ويظهر ذلك من خلال:
· توصيات لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (الجمعية العامة، الوثائق الرسمية ،الدورة السابعة والخمسون)، فقد نوّهت اللجنة بارتياح أن نجاح مؤتمر القارة الأمريكية الرابع المعني بالفضاء الذي عُقد في كرتاخينا دي إندياس، كولومبيا، من 14 إلى 17 أيار/مايو 2002. وقد ناقش المؤتمر موضوع آليات التعاون والتنسيق بين البلدان في المنطقة في مختلف مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء، بالنسبة إلى تطبيقاتها في مجالات مثل تدبّر الكوارث والتعليم عن بعد والتطبيب عن بعد والصحة العامة وحماية البيئة، وفي ميادين مثل قانون الفضاء والاتصالات عن بعد. كما تشجع بلدان المنطقة على مواصلة تحديد وتنفيذ المشاريع التي يمكن أن تستفيد من التكنولوجيات الفضائية، مع التركيز على أهمية ضمان سبل الوصول المنصفة والآنيّة إلى المعلومات في مجالات مثل إدارة المخاطر والوقاية من الكوارث الطبيعية والبشرية والإغاثة منها، والتعليم عن بعد، والتطبيب عن بعد والخدمات الطبية، وحماية البيئة.
· أوصت شبكة المعرفة التعليمية (الدراسة التفصيلية،أبريل 2000)، في الهدف الثاني: تطوير آلية للتعليم عن بعد:من أهداف الشبكة تقديم آلية للتعليم عن بعد. وستكون هذه الآلية ذات شقين الأول التعليم الشامل للطلاب الذين لا يتمكنون من الحضور للمدارس سواء بشكل دائم بسبب السفر أو الإعاقة أو بشكل مؤقت بسبب المرض. والتعليم عن بعد سوف يساعد على تحقق العدالة في تقديم المعارف والمعلومات للطلاب في أي بقعة من بقاع المملكة. وستظهر الحاجة للتعليم عن بعد في القريب العاجل نظراَ للزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد الطلاب، وقلة الموارد اللازمة لتعليمهم.
· وتوصيات الاجتماع الأول لفريق بلورة الإستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات (القاهرة : 24-25/3/2004)، في البند الثاني : دراسة الوثائق الأساسية لاستنباط مشروعات قابلة للتنفيذ، تقوم الأمانة العامة بتوفير المعلومات اللازمة حول تجارب الدول وخاصة المشروع المقدم من منتدى الأعمال العربي للاتصالات والمعلومات حول التعليم عن بعد.
· كما أدرجت الجوائز العالمية التعليم عن بعد في بنودها المقترحة للجائزة ، كما في جــائزة برنامج الخليج العربية العالمية للمشروعات التنموية الرائدة، تحت احد البنود المقترحة للجائزة /2 - تقدم التعليم ( مناهج التعليم، التعليم عن بعد).
· وكذا اهتمت الصحافة العالمية بالتعليم عن بعد، ففي بيان صحفي افتتاح مؤتمر غربي آسيا الوزاري التحضيري للقمة العالمية لمجتمع المعلومات برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية، استحداث العديد من التطبيقات المفيدة التي كان لها آثار بعيدة المدى في مختلف نواحي التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فلقد أسفرت هذه التطبيقات عن إمكانات هائلة في التدريب والتعليم والخدمات الصحية ولا سيما التعليم عن بعد.
هذا على مستوى اهتمام العالم بالتعليم عن بعد، أما على مستوى المملكة فيظهر التشجيع على التعليم عن بعد بوضوح في كثير من الميادين منها :
· تكليف صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني، حفظه الله (برقم 7/ب/16838 وتاريخ 10/12/1421هـ)، الذي يقضي بوضع خطة وطنية لتطوير تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، وعمل آليات لتنفيذها ومتابعتها من قبل "جمعية الحاسبات السعودية".و تتلخص أهم أهداف الخطة الوطنية لتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية فيما يلي :
1. إعداد الكوادر الوطنية في مجال تقنية المعلومات والاعتماد عليها.
2. تهيئة البيئة المناسبة لاستخدام التقنية في التعليم، ودعم المشاريع الوطنية في هذا المجال (مثل مشروع الأمير عبد الله –"وطني"- للحاسب الآلي).
3. محو أمية الحاسب، ونشر الثقافة المعلوماتية في المجتمع.
4. استثمار تقنيات "التعليم عن بعد" لتوفير التعليم والتدريب للكوادر الوطنية.
5. تبني وتشجيع تقنيات النشر الإلكتروني.
· وكذا في ندوة الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي حتى عام 1440هـ (2020 م) التي تنظمها وزارة التخطيط خلال الفترة *(*13-17)شعبان 1423هـ الموافق (19ـ23) أكتوبر 2002م ، تحت عنوان " سـياسات العمل والسعودة وتحديات القرن الواحد والعشرين" في الهدف الثاني : "تحقيق مزيد من المواءمة بين العمليات التعليمية والتدريبية واحتياجات سوق العمل من القوى العاملة الوطنية " فتح خيارات دراسية جديدة في التعليم العالي كالتعليم عن بعد وكليات المجتمع والجامعة المفتوحة وذلك للاستجابة للمتغيرات المجتمعية .
· كما أقرت الإدارة العامة لشئون البعثات وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية بوزارة التعليم العالي، أن لا تكون الدراسة للبعثات الخارجية قد تمت بأحد المراكز أو الفروع الإدارية التابعة لجامعات أو كليات في بلد غير مقر بلد الجامعة الأم وفق نظام وأسلوب دراسي معين ومن أهمها ...الدراسة بواسطة التعليم عن بعد)[2]
· وتضمنت خطة التنمية السابعة في المملكة العربية السعودية تصورات واضحة لمكانة تقنية المعلومات في القضايا الوطنية، ونصت أهدافها على إعداد خطة وطنية توظف المعلوماتية وغيرها من التقنيات لخدمة العِلم ودعم التنمية الاقتصادية، وتوفير البيانات والمعلومات المحدثة وتسهيل الحصول عليها، وتحديد أدوار المؤسسات المنتجة والمجمعة للمعلومات ومرجعية المعلومات بما يضمن تكاملها، وإنشاء نظام معلومات ضمن شبكات فرعية ترتبط بنظام المعلومات الوطني المتكامل، ونشر تقنية وخدمات المعلومات في المجتمع.كما وضعت رؤية مستقبلية تقضي بتضييق الفجوة التقنية بين المملكة والدول الصناعية بحلول عام 2020م، من خلال استثمار تقنية المعلومات في تنمية القوى البشرية، والارتقاء بها إلى المستويات الدولية، لتكون قادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة.
· أعدت المملكة خطة شاملة لدمج التقنية في التعليم، ومن أبرز المشاريع التي تضمنتها هذه الخطة ما يأتي:
1. مشروع عبد الله بن عبد العزيز و أبنائه الطلبة للحاسب الآلي "وطني".
2. تطوير المكتبات المدرسية إلى مراكز لمصادر التعلم (LRC).
3. المختبرات المحوسبة .Computer Based Labs)
4. مشروع تأهيل طلاب المرحلة الثانوية في مجال المعلوماتية ( تأهيل).
5. مشروع مراكز التقنيات الرقمية.
· وعلى مستوى الجامعات، فقد أكدت ندوة الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي لتطوير التعليم العالي كأحد روافد التنمية البشرية في المملكة حتى عام 1440هـ (2020) بوزارة التخطيط – الرياض 13-17 شعبان 1423هـ الموافق 19-23 أكتوبر 2002 أن نظام الانتساب هو أحد أشكال التعليم عن بُعد والذي تبنته جامعة الملك عبد العزيز منذ ثلاثين عاماً ، وقدمته بنجاح ، استدعى الأمر الاتجاه إلى تطويره وتحديثه ، مما يعطي فرصة أكبر للراغبين في التعليم ، علاوة على تحسين مستويات التدريس والتعليم اللازمين للارتقاء به نوعياً لتجويد طلابه . كما جاء من ضمن توصيات الندوة الاستفادة من تقنيات التعليم عن بُعد وتبني الجامعات المفتوحة ، مما يعطي فرصة أكبر للراغبين في التعلم ، علاوة على تحسين مستويات التدريس والتعليم
· قامت كلية التربية للبنات بجدة بتجربة للرؤية فعالية التعليم عن بعد وقد نجحت هذه التجربةبالفعل في كلاً من كلية التربية للبنات بجدة و الرياض وقد تقرر تطبيقها علي بقيةكليات التربية بالمملكة وإلي جانب ذلك تصميم المقررات إلكترونياً و هذا بالفعل دليلعلي المواكبة الفعلية للتكنولوجيا وعصر المعلومات.
· وأخيرا .... في خطوة لتفعيل نظام (التعليم عن بعد) قامت وكالة الوزارة ببث محاضرة لجميع كليات التربية للبنات في مختلف مناطق المملكة في اللغة الانجليزية ( متطلب ) عبر الشبكة التلفزيونية باستخدام تقنية البث والاستقبال الفضائي إضافة إلى استخدام كل من شبكة الانترنت والهاتف المباشر والفاكس في استقبال الأسئلة مباشرة- وقد استمعت الباحثة للمحاضرة وكانت تجربة مشوقة لجميع الحاضرين-واستخدمت تقنيات التعليم عن بعد في التجربة الحالية لتوفير التعليم لجميع مناطق المملكة وتغطية النقص في بعض التخصصات العلمية... وكانت الترتيبات للبث قد بدأت للبرنامج قد بدأت منذ وقت مبكر وقد أشاع تطبيق هذا النوع من التعليم نوعاً من التشويق والتفاعل في أوساط الطالبات المشاركات على مستوى كليات البنات أثمر عن التساؤلات التي طرحت على مستوى المادة العملية موضوع المحاضرة وتحفيز الطالبات في الاستزادة من الخبرات والاستفسار عن العديد من جوانب الموضوع .
نشاط الباحثة: كدراسة استطلاعية للواقع والمأمول للتعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية....
الحاجة للتعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية:
لاحظت الباحثة كثافة الإقبال على دبلوم الحاسب الآلي الذي تقيمه شركة أهلية بكلية التربية بالمدينة المنورة و تلتحق به الطالبات بناء على الرغبة الشخصية، وذلك من خلال الإحصائية التالية:
ويشير الجدول رقم (1) إلى تزايد عدد أعضاء هيئة التدريس و الطالبات من سنة إلى أخرى في التحاقهن بهذه الدورات وهذا يدل على رغبتهن في التعرف على هذه التكنولوجيا الحديثة.
المفضلات