ماذا بعد التخطيط ؟

[شيرين الأسمر]

موضوع التخطيط موضوع شيّق و مرغوب فيه , وكل ذي وعيٍ أوتثقف بشيءٍ من الثقافة العامة يستحب ذكر ذلك ، ولكن القلة القلية منا يفكر في ما بعد التخطيط ، ولا يتوقف أمام الاسئلة التالية :
هل فكرت ثم خططت ؟
هل تصورت التصميم قبل التخطيط ؟
هل قررت التنفيذ بعد التخطيط ؟
هل ما خططت كان واقعيا حسب إمكاناتي وقدراتي ؟
هل أدركت فوائد وثمرات التخطيط الفعال ؟
و هل شعرت بالنقص والأضرار في عدم التخطيط ؟
إذاً الاستفسار الذاتي الصادق بحكمها يستفز الذهن، و يثير المشاعر و يخلق الرغبة للإطلاع ، ولا شك أنها مرحلة مهمة وجيدة جداً ؛لانها تكون الدوافع الحاسمة للتحوّل الى المرحلة التالية أو القيام بالمطلوب .
وأعتقد ان مشكلة المشاكل على مستوى العالم ، هي عدم النظر الفعلي الى ما بعد التخطيط ، لذا ترى أن الانجاز قليل و الإبداع ضعيف و المنعطفات الايجابية متأخرة .
اذاً لا بد من التأكيد على تلك الخطوات و الدوافع و الانفعلات الايجابية ، وذلك لتحويل التخطيط الى التنفيذ المبرمج .

خطوات التصور العام
1- التفكير المركز و الموجه على المجال الذي تخطط فيه.
2- صياغة الأفكار في إطار ذلك المجال .
3- كتابه الحاجات و الايجابيات الاساسية في عملية التخطيط .
4- و بين حين و آخر قم بعملية الانفضال و انظر الى ذاتك و انت تتمعن بالنتائج
5- اجعل لنفسك صديقا حميما صادقا رقيبا على ذاتك ، و ذلك للاستفسار و التذكره ، لأنَّ ( الذكرى تنفع المؤمنين ) أو عين أشخاصا لذلك اذا كان التخطيط لمشروع ضخم .
6- الاهتمام بالاساليب و الرسائل المساعدة ، حتى لاتقع في شباك الاحباط و الفتور لأنَّ امتلاك المستلزمات للعاقل منتجة دائما.
7- وقم بالتفكير قبل تنفيذ اي خطوة ،وذلك للتبصرة الدائمة، وعدم الوقوع في الروتين المُمِل .
8- و ان كان معك فريق العمل وفر لهم نقاط الوضوح و كيفية الممارسة و مجالات التدريب على تنفيذ الخطة .
9- ولا بد من وضع معاير للأداء ومراقبة التقدم ولدعم عملية التنفيذ .
10- تجنب التعقيد في كل شيئ ، و الأفضل -إنْ استطعت-ان تدعم ذاتك و الآخرين بالأمثلة و النماذج العملية الواضحة .


الايحاء الذاتي بمصطلحات التحفيز
هناك عدة مصطلحات متداولة في مجالات التنمية و التطوير و التربية العملية ، لا بد من التأكيد عليها سواء كان في تمارين الايحاء الذاتي أومع الاخرين مثل :-
1- البصيرة وبعد النظر : للتخلص من السطحية والتهور، وعدم الوقوع ضمن خطط الاخرين .
2- المراجعة و التفرس في الذات : لمعرفة مواقع الخلل ،و لتشخيص الخلل ايضا مع اكتشاف نقاط القوة الايجابية .
3- الجديّة و الهمة العالية : للقدرة على التنفيذ، ولدعم الانتاجية المستمرة .
4- التنمية المتكاملة : لمسايرة الحياة بتفوق وجودة عالية.
5- هندسة الحياة : لعدم الوقوع في الفوضى واللامنهجية ،وللحصول على عمر مبرمج منتج.
6- إدارة الذات : لتوازن الشخصية بين مجالات الحياة.
7- معرفة الذات : للقدرة على إزالة السلبيات و تنمية الايجابية.
8- تنمية الذات : للارتقاء بعملية النمو في الخصال الشخصية ورعاية بذور الخير .
9- الارتقاء : ليكون صاحب المشاريع باستمرار و إمتلاك الطموح أياً كانت الظروف
10- التغير: لليقين بان هناك يوجد الافضل وان التغير الهادف مطلوب مدى الحياة
* هذه كانت بعض المصطلحات على سبيل المثال لا على سبيل الحصر لدعم القدرات الذاتية على التنفيذ.

[عبد الرحمن تيشوري]

شكرا شيرين مادة مهمة جدا عن التخطيط ولو كنا نخطط كعرب لما حصل ما يحصل الان ودعني من فضلك اضيف اليها لنستفيد معا

اذا كنا نخطط ولم نحقق سوى 25% فكيف لوكنا لا نخطط؟؟؟؟؟

الهيئة التخطيطية الفاعلة اساس نجاح المؤسسات والشركات
دبلوم بالتأهيل التربوي
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة
شهادة عليا بالاقتصاد

يحوي كل نشاط عملي بسيط ، في ذاته ، عناصر التخطيط ، وبالتالي لا يمكن التفكير بعمل تعاوني مركب دون خطة مسبقة .
إن دراسة المجتمع البشري وتطوره ، بدءاً من المجتمع البدائي ، توضح أن شرط استمرار الإنسان عبر التشكيلات الاقتصادية – الاجتماعية ، كان يتمثل في إنتاج الخيرات المادية من مأكل وملبس وسكن …الخ من أجل سد احتياجاته وإشباعها .
وقد كان الإنسان في مسعاه ونشاطه لإشباع حاجاته ، يحاول التوفيق بين إنتاج تلك الخيرات ( الموارد ) والاحتياجات اللازمة له ، فالموارد التي أتاحتها الطبيعة ، لم تكن دائماً صالحة للاستعمال بشكلها الموجود من جهة ، كما أنها لا تكفي حاجاته من جهة أخرى . بالإضافة إلى ندرة هذه الموارد في الطبيعة ، مع ملاحظة أن لكل مورد استخداماته المتعددة ، أي أن استخدام مورد معين في استعمال معين يعني ضمناً التضحية باستعمال آخر . ونشأ عن ذلك ما يسمى الأدب الاقتصادي ( المسألة الاقتصادية ) أو (المشكلة الاقتصادية ) . نتيجة لتطور المجتمع وازدياد حاجات الناس ظهر أسلوب التوفيق بين الموارد والاحتياجات بعد إتمام عملية الإنتاج كما هو حاصل في المنظمات التي يترك لها حرية اتخاذ القرارات المنظمة لعمليات الإنتاج ، وتحمل المخاطر المترتبة على ذلك . ولكن الأزمات الاقتصادية ، وبخاصة الأزمة الاقتصادية الكبرى التي سادت العالم في الفترة 1929 – 1933 والتي أدت إلى انتشار الكساد والبطالة ، الأمر الذي أدى إلى تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية ، كما أن الاقتصاد المعاصر يتسم بالحركية في شتى المجالات مما يؤدي إلى ظهور وبروز مسائل جديدة ومتجددة تواجه إدارة المنظمات الصناعية ، مما جعل التخطيط ضرورة من ضروريات الإدارة ووظيفة أساسية من وظائفها وذلك للأسباب التالية :
- التغلب على ما يحويه المستقبل من عدم التأكد والتغيّر .
- التركيز على تحقيق الأهداف المطلوبة .
- يعمل التخطيط على تحقيق الكفاية الإنتاجية للمنظمة .
- تحقيق الرقابة على الأداء في المنظمة .
إذن التخطيط : هو التقرير سلفاً بما يجب عمله لتحقيق هدف معين . وهو عمل يسبق التنفيذ ، ويمثل إحدى وظائف المدير