يتفاوت الناس في الاهتمام بالتدريب بين مغرم ومفرط، ولو تأمل الواحد منا للحياة برمتها وللعلوم ومختلف مجالاتها لوجدها متجددة ومتطورة فما يعد اليوم حديثاً سيظهر في الغد ماهو أحدث منه، وما وأتيم من العلم إلا قليلا وفوق كل ذي علم عليم وطالب العلم لايشبع، ومن الأدوات المساعدة على تجديد الخبرة العلمية والعملية وتحديثها باستمرار عنصر التدريب ولكن أي تدريب أنه: التدريب المخطط والمنظم والمنفذ بشكل دقيق والمقوم من فترة لأخرى والقائم على حاجات المتدربين؛ ليس التدريب الشكلي الخالي من الجوهر والمضمون. لقد شاع التدريب ولا تكاد تدخل فندق إلا وتجد إعلان عن دورة تدريبية بمواصفات فندقية ونجومية إن ذلك يضر بالتدريب من حيث لا ندري، إن بعض البرامج التدريبية هي ترف ومضيعة للأموال والأوقات وهل تتوقعون أن ساعة أو نصف ساعة تدريبية ستغير إنسان تكون من خلال عدة عناصر حياتية متنوعة، سيكون التدريب حاجة عندما يقوم على حاجات المتدربين وينطلق من خبراتهم ويتلاءم مع مستجدات العصر العلمية، و التدريب الجيد هو من يحمل طابعاً عملياً لا نظرياً فحسب فالأمة بحاجة للعمل وتحويل المعارف النظرية إلى مهارات عملية أدائية، قل اعملوا فسيرى الله عملكم ، بعد هذا تتجلى صورة التدريب عندما يكون ترفا وحاجة وحتى تعرف أن التدريب سيكون حاجة لك أنصحك من خبرة شخصية بطرح الأسئلة الآتية قبل أن تلتحق بأي برنامج تدريبي:
1- هل أهداف البرنامج واضحة بالنسبة لك؟
2- هل محتوى البرنامج يمثل خبرة حديثة لم يسبق لك تعلمها؟
3- هل سنفذ البرنامج بصورة نظرية أم عملية؟
4- ماذا عن مدة البرنامج؟
5- من سينفذ البرنامج؟
6- ما الإضافة التي سيمنحها لي البرنامج: علميا وخلقيا واجتماعيا وأسريا؟
وأخيرا إذا كان هدفك من البرنامج التدريبي تلميع سيرتك الذاتية فعلى التدريب السلام؛ وليكن هدفك طلب العلم ثم العلم ثم العلم.