التدريب في ميدان الاتصالات
وثيقة صادرة عن اجتماع عربي في هيئة تنظيم اتصالات سلطنة عمان
عرض : عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة
مقدمة:
بناء على توصية الاجتماع الثالث عشر لهذه الشبكة الذي عقد في المنامة خلال الفترة من 19 إلى 20/11/2005، وباستضافة كريمة من هيئة تنظيم الاتصالات العمانية، دعا المكتب الإقليمي العربي بالاتحاد الدولي للاتصـالات إلى عقد الاجتماع الرابع عشر للشبكة في مسقط – سلطنة عمان، خلال الفترة من 16 إلى 18/12/2006 لبحث المواضيع التالية:
- إدارة وتنمية الموارد البشرية.
- إدارة مراكز التدريب.
- الاحتياجات التدريبية المشتركة .
- أية مواضيع أخرى ضمن مهام هذه الشبكة.

وقد تركز النقاش في ثلاث محاور هي:
1. إدارة وتنمية الموارد البشرية في بيئة تنافسية.
2. إدارة مراكز التدريب على أساس تجاري.
3. الاحتياجات التدريبية المشتركة وسبل التعاون بين الإدارات العربية في التدريب.


أعمال الاجتماع:
افتتح الاجتماع العقيد محسن بن علوي آل حفيظ عضو اللجنة المؤقتة لهيئة تنظيم الاتصالات العمانية والسيد الأستاذ/ عبد الحميد حمدي، نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون الإدارية للشركة المصرية للاتصالات (الرائدة لهذه الشبكة)، والمهندس خليل أبو رزق، ممثل المكتب الإقليمي العربي.
تنظيم الاجتماع:
تم اختيار العقيد محسن آل حفيظ (هيئة تنظيم الاتصالات، سلطنة عمان)، الإدارة المضيفة، رئيسا للاجتماع والسيد/الدكتور وليد النجار الوكيل المساعد بوزارة المواصلات، الكويت والسيد/ منذر الغرايري مدير الموارد البشرية، تونس نائبين لرئيس الاجتماع. كما تم تسمية كل من إدارات مصر، الجزائر، اليمن،عمان، وليبيا ومن يرغب من الإدارات الأخرى أعضاء في لجنة الصياغة.

كذلك تم إقرار جدول الأعمال (الوثيقة رقم 1) وتوزيع المشاركين على مجموعتي عمل لمناقشة الموضوعات أعلاه. وقد اختارت المجموعة الاولى الدكتور وليد النجار/ الكويت رئيسا والدكتور سعيد البصري/ مصر مقررا. بينما اختارت المجموعة الثانية الدكتور بهنسي نصير/ مصر رئيسا والسيد عبد الصمد نصار/ اليمن مقررا.
المشاركون:
شارك في هذا الاجتماع (44) مشاركا من (13 ) دولة عربية هي الجزائر، وتونس، مصر، وسلطنة عمان، والسعودية، وسوريا والسودان وليبيا والمغرب وفلسطين وقطر والكويت واليمن (الوثيقة رقم 2).

الموضــــــــوع الأول
إدارة وتنمية الموارد البشرية في بيئة تنافسية
إن التطورات السريعة والمتلاحقة التي يشهدها قطاع الإتصالات وأنظمة المعلومات والتي انطلقت في بداية العقد الحالي والتي تتسارع بشكل متزايد وأدت إلى فصل الجهاز التنظيمي عن الجهاز التشغيلي وإيجاد كيانات تنظيم وتحرير قطاع الإتصالات وإنهاء إحتكار الدولة والدخول في عصر المنافسة بحيث يفرض على المؤسسات وشركات قطاع الإتصالات والمعلومات أن تتجاوب مع هذه التطورات والتغيرات، وينبغي على إدارة الموارد البشرية الإستجابة لذلك.والنقاط التالية يمكن أن تساعد في ذلك :-

1. تطبيق الممارسات الحديثة في إدارة وتنمية الموارد البشرية ويشمل ذلك :-
· تطوير إستراتيجية موارد بشرية منبثقة من الإستراتيجية العليا للمؤسسة / الشركة.
· تطبيق النظم الحديثة في إدارة وتنمية الموارد البشرية مثل نظام إدارة الأداء ونظام إدارة المواهب والجدارات.
· الإنتقال بالمؤسسة / الشركة إلى شركة مبنية على المعرفة وجعلها مؤسسة متطورة قابلة على التعامل مع كافة المتغيرات.
· التطوير الدائم والمتواصل للعاملين وربط عناصر التطوير المختلفة معاً (تدريب-إدارة،........... الخ).
· إيجاد نظام حوافز عادل ومبني على الأداء والإبداع والإبتكار.

2. التغلب على الصعوبات التي تواجه إدارة الموارد البشرية في جذب وإنتماء الكفاءات وإداراتها وتنميتها والإحتفاظ بها في أجواء تنافسية ويتضمن ذلك:-
· التغلب على تدخل الجهات المتعددة في عملية الإختيار والتعيين، والعمل على وجود خارطة للجدارات أو مصفوفة مهارات يقوم على أساسها الإختيار والتعيين.
· وضع نظم رواتب لجذب ذوي المهارات الخاصة والإحتفاظ بهم.
· توفير نظام إدارة أداء فعال يشمل التخطيط ووضع المعايير والإهتمام بالقياس والتطوير.
· تحديد المسار الوظيفي لكل وظيفة من وظائف المؤسسة / الشركة.
· العمل على وجود رؤية مستقبلية لدى العاملين تدفعهم لتنمية مهاراتهم.
· العمل على وجود ثقافة مؤسسية لدى العاملين تمكنهم من الوفاء بمتطلبات البيئة التنافسية.
· تعديل اللوائح والقوانين بحيث تساعد على تأهيل الفرد وإعداده لمختلف التغيرات.
· وضع نظام لإدارة الموارد البشرية يضمن الولاء والإنتماء سواء من العاملين لـ الشركة/المؤسسة أو من المؤسسة /الشركة لـ العاملين مثل تعيين أبناء العاملينأو نحو ذلك دون المساس بنظم الإختيار والتعيين الجيدة.

3. من أهم مؤشرات الموارد البشرية التي يمكن إعتمادها لقياس أداء الأفراد هو نظام إدارة الأداء بما يشمل من تقنيات وأدوات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:-

بطاقة الأداء المتوازنBalanced Score Card– تحقيق الأهداف – تحقيق معدل الأداء – المعايير- العائد المادي للمؤسسةوإجمالي الربح السنوي للشركة – تكاليف التشغيل – مؤشرات التشغيل (سرعة إصلاح الأعطال – عدد الأعطال) – رضا العملاء.

الموضــــــــوع الثــانـــي
إدارة مراكز التدريب على أساس تجاري
1. بالنسبة لتحديد أسلوب مراكز التدريب، خلص المشاركون إلى ضرورة أن تكون هناك إستقلالية مالية وإدارية على أن تبقى التبعية من الناحية التنظيمية للمؤسسة الأم، وأن لأسلوب العمل بالنظام التجاري التنافسي فوائد مادية ومعنوية تستوجب تشجيعه.

ومن أهم إيجابيات الإستقلالية سرعة إتخاذ القرار المناسب وزيادة الإهتمام من القائمين على التدريب، وأن العائد المادي يتم الحصول عليه من خلال المنافسة القوية، مما يحفز العاملين بمراكز التدريبِ، ويعمل على تقليل النفقات التي تتحملها المؤسسة الأم.


ومن جانب آخر، تبدو سلبيات نظام الإستقلالية في عدم الإهتمام بالبرامج التخصصية ذات العائد البسيط، وعدم التعرض بكثرة للبرامج التي تحتاج إلى وقت طويل في إعداد، وإستخدام أجهزة القياس ذات تكلفة عالية ومواصفات خاصة، وتكرار تنفيذ البرامج البسيطة ذات العائد خلال العام التدريبي.

2. ينبغي الوفاء بمتطلبات تحويل مراكز التدريب حتى يمكنها العمل على أساس تجاري تنافسي، مثل تحديد الإطار القانوني المناسب لعملية التحويل وما يتبعها من تغيرات إدارية وهيكلية في المؤسسة الأم، كما يتطلب الأمر تعديل النظام المالي للمراكز، وأيضاً توفير التدريب والتوعية بثقافة التنافس للعاملين بالمراكز.

3. ولمسح الإحتياجات التدريبية للسوق والإستجابة لها ينبغي :-

· إنشاء وحدات بحوث السوق.
· توافر قنوات تواصل تعليمية ومهنية.
· شرح التكنولوجيا الحديثة وكيفية إستخدامها.
· الإستفادة من الخبرات والبرامج المتاحة من المراكز المتخصصة.
· عقد بروتوكولات تعاون مع الجهات المهتمة بنوعية التدريب.

4. أكدت المجموعة على تفعيل دور المكتب الإقليمي العربي في توفير الخبرات اللازمة للمساهمة في تحويل المراكز التدريبية إلى مراكز ذات إستقلالية وتتنافس على أساس تجاري وذلك من خلال :

· توفير الدعم في مجال تطوير المناهج والبرامج التدريبية.
· توفير المعلومات الكافية والمساعدات اللازمة لعملية التغير.
· إعداد المعايير والمرجعيات اللازمة لتوحيد التوجه نحو السوق.
· تأمين زيارات تبادلية للإستفادة من خبرات مراكز التدريب المختلفة.

الموضـــوع الثالــث
الاحتياجات التدريبية المشتركة وسبل التعاون بين الإدارات العربية في التدريب

بناء على استطلاع رأي الإدارات العربية ومداخلات المشاركين تم تلخيص الاحتياجات التدريبية المشتركة كما يلي:
أولا: الاحتياجات المشتركة مرتبة حسب الطلب / الدورات الفنية:
· تقنيات WiMax
· تقنيات NGN
· Security in Telecom Network
· الشبكات الراديوية ذات التدفق العالي (Broadband Wireless Networks)
· أسس تنظيم الاتصالات
ثانيا: الاحتياجات المشتركة مرتبة حسب الطلب / الدورات الادارية والاقتصادية:
· تخطيط وإدارة الأعمال والتسويق الكترونياً
· مهارات القيادة الادارية
· تطوير الهياكل التنظيمية حسب اللوائح العالمية
· إدارة الأداء (Performance Management)
ثالثا: استعداد الإدارات لتلبية هذه الاجتياجات بالتعاون مع المكتب الإقليمي العربي:
· مصر (أي من الدورات أو ورش العمل)
· الجزائر (شبكات IP و تقنيات الاتصال)
· تونس (استراتيجيات الخدمات وبروتوكول الإنترنت IP)
· اليمن (دورات في مجال الاتصالات)
· المغرب (التدبير التوقعي للمهام والكفاءات في مجال تقنين الاتصالات)
التوصيات
1- التأكيد على استعداد المكتب الإقليمي العربي وجميع الإدارات العربية على مواصلة دعم الاتصالات الفلسطينية وتنفيذ قرارات مؤتمرات الاتحاد الدولي للاتصالات المتعلقة بمنحهم فرص التدريب المجانية لهم وتوفير فرص زيارات ميدانية لتبادل الخبرات.
2- التأكيد على المكتب الإقليمي العربي لتشجيع ودعم الإدارات والشركات العربية على تقديم فرص تدريبية إقليمية لصالح جميع الإدارات العربية الأخرى. وقد أبدى كل من الإدارة المصرية واليمنية استعداد كل منهما لقبول متدربين من جميع الإدارات العربية.
3- دعوة الإدارات العربية إلى استضافة النشاطات التدريبية التي ينظمها المكتب الإقليمي العربي ومركز التميز العربي.
4- التركيز على عرض تجارب/ خبرات عملية من الإدارات المشاركة في إجتماعات الشبكة القادمة لزيادة تبادل الخبرات ما بين المشاركين في هذه الشبكة.
5- الاستفادة من الخبرات الدولية في إجتماعات هذه الشبكة.
6- نشر نتائج الاجتماع وأوراق العمل في النشرات العلمية المتخصصة.
7- عقد الاجتماع الخامس عشر في الربع الأخير من عام 2007. وشكر الإدارة اليمنية على عرضها الكريم لاستضافة هذا الاجتماع.

المتابعة:
تكليف الإدارة المصرية، رائدة الشبكة، والمكتب الإقليمي بالاسـتمرار في تقديم تقرير متابعة كل أربعة أشهر عن تقدم أعمال هذه الشبكة وتعميمه على جميع إدارات الاتصالات العربية وأعضاء هذه الشبكة.

الختام:
يتوجه المشاركون بالشكر والتقدير إلى هيئة تنظيم الاتصالات العمانية على الاستضافة الكريمة وحسن تنظيمها لهذا الاجتماع، ويرى المشاركون أن هذا الاجتماع كان ناجحا من حيث عدد الإدارات وعدد المشاركين وتنوع أوراق العمل والنتائج التي خرج بها.

ويتوجه المشاركون بالشكر إلى المكتب الإقليمي العربي على الجهود التي يقوم بها لتسهيل أعمال هذه الشبكة وتطوير موقع المكتب الإقليمي على الإنترنت وتحديث الكتاب العربي.

كما يتوجه المشاركون بالشكر إلى جميع إدارات الاتصالات والشركات والمعاهد التيشاركت في هذا الاجتماع.

المرفقات:

- قائمة الوثائق.
- جدول الأعمال.