1- كن مباشراً لكن بلباقة :
إذا اخترت المواجهة مع زميلك صعب الطباع تعهد حسن نيتك في التواصل معه بأنك تلتمس التوافق والتفاهم مع الحرص على عدم التصادم والإساءة ، وإنك ستتواصل معه بهدوء ودبلوماسية ، وبطريقة خالية من الوعد والوعيد .، وإن نقدك سيكون بناءً وموضوعياً ، واحرص أن يكون صوتك منخفض وانتقي كلماتك بعناية .


ابدي وجهة نظرك في النقاط المختلف عليها بوضوح وشفافية بعيداً عن الغموض واللبس ثم اعطي أمثلة قوية لتدعم هذه الرؤية . لا تستخدم النقد القاسي الصريح ، كن يقظاً ، وتحكم وسيطر على إيماءاتك التي قد تشير إليه بالاتهام وسوء الفهم أو تدلل بصعوبة طبعه دون شعور منك .

تذكر بأن الهدف من المواجهة هو إيجاد الحلول ، وتلطيف الجو السلبي المشحون لا لتعكيره أكثر .


2- انصت بفعالية :
كثير من المواقف المتأزمة تتبخر بواسطة الانصات النشط الواعي . تعلم فن طرح الأسئلة ،واستقبالها ، اقرأ الانطباعات ، واعطي انطباعاتك ، وجه انتباهك وانصاتك إلى زملائك صعبي الطباع واشعرهم بأنك تؤيد تصوراتهم وتعايش وتقدر مشاعرهم مهما كان فيها من السلبية وما تحمله من إحباطات . قبل الاشتباك ، اسمح لهم بفتحة هواء للتنفيس عن مشاعرهم كي تنقي الأجواء وتهيئهم للنقاش وتشعرهم بالراحة .


في كثير من الأحيان ستجد إن هذا الطريق هو الحل ببساطة ، فهم في حاجة لمن يصغي إليهم ويتفهم دوافعهم ومشاكلهم .


هذا الإصغاء المهدف والموضوعي سيقودك إلى كسب ثقتهم ، وقد يزيل أو على الأقل سيخفف من حدة الاحتقان وسوء الفهم والشعور السلبي تجاهك .


3- ابني تصورات إيجابية :
نتيجة المواقف والأفعال والسلوكيات الخاطئة التي تصدر من بعض الزملاء غير المقصودة يسهل أن تغيب عن أذهاننا بعض الحقائق المهمة عنهم .


الزملاء لا يستطيعون قراءة أفكارك إلا لو بذلت جهداً ما لتمكنهم من معرفة السلوكيات والمواقف التي تزعجك . قد لا يكون لديهم أي فكرة عن المتاعب التي يتسببون فيها . إنه من الفطنة أن تدرك بأن المواقف الهجومية أو العدائية الصادرة منهم تكون على الأرجح غير مخطط لها مسبقاً ، وغير مصوبة باتجاهك . ذكر نفسك باستمرار بأن هذه السلوكيات ترجع إلى سماتهم الشخصية والجبلة التي خلقوا عليها ، وأنت لست المقصود في هذا كله ، ولكن هذا ما يمليه عليهم طبائعهم وخبراتهم ونظرتهم للعالم من حولهم .


4- تجنب التحزبات :
لا تواجه المواقف السلبية بالانتقام الثأري أو تسعى لكسب المواقف تجاههم .

تجنب الهجوم اللفظي سواء كان ذلك بشكل منفرداً أو أمام الملأ ، لا تحشد وتشحن الزملاء ضدهم ، هذا النهج ببساطة سيكون الضربة القاضية لعلاقة سوية وصحية محتملة معهم ، لا ترفع شكوتك لمديرهم قبل ما تثير الموضوع معهم ، قد تكسب موقفاً ولكن سوف تخسرهم للأبد .


الأخذ بمبدأ أنا أفوز وأنت تفوز يحقق للطرفين وللمنظمة التوافق ونماء العلاقات وازدهارها بما ينعكس على استمرارية العمل وانسيابيته .