الحصول على التغذية الاسترجاعية (feedback)
إنها قدرة المتلقّي على تغيير وتبديل الرسالة بحيث يتم فهم قصد المتواصل أو المرسل.يجب أن يتم هذا من خلال إعادة صياغة الكلمات وإعادة التصريح عن أحاسيس أو أفكار المرسل بكلماتك الخاصة، بدلاً من تكرار كلماته فقط. يجب أن تقول كلماتك: "هذا ما أفهمه عن أحاسيسك، هل أنا على صواب؟" فهي لا تتضمن إجابات شفهية فقط، بل إجابات غير شفهية أيضاً،فلإيماء برأسك مثلاً أو الشد على يده قد يعبرعن الموافقة. وخفض حاجبيك قد يظهر أنك لا تفهم تماماً معنى العبارة الأخيرة. أو أن تأخذ نفساً عميقاً وتقوم بالزفير بصعوبة مما يُظهرك أنك غاضب من الوضع.

حدّد كارل روجرز(Carl Rogers)خمس فئات رئيسية من التغذية الاسترجاعية،ولقد تم تحديدها بالترتيب الذي غالباً ما تكرر به في المحادثات اليومية (لاحظ أننا نطلق أحكاماً أكثر مما نحاول أن نفهم):
1. تقيمية(Evaluative): أصدر حكماً عن قيمة أو جودة أو صلاحية عبارة الشخص الآخر.
2. تفسيرية(Interpretive): أعد الصياغة- حاول أن تشرح ماذا تعني عبارة الشخص الآخر.
3. داعمة (Supportive): حاول أن تساعد أو تساند المتواصل الآخر.
4. سبر (Probing): حاول أن تكتسب معلومات جديدة، استمر في النقاش أو وضّح النقطة.
5. التفّهم(Understanding): حاول أن تكتشف تماماً ما يعنيه المتواصل الآخر بعباراته.

الاستشارة (Counseling)
إن للاستشارة تأثيراً طويل الأمد وقوي على المتدربين وفعالية المؤسسة.يوجد هناك نوعان من الاستشارة: توجيهية وغير توجيهية.في الاستشارة التوجيهية يعرّف المستشار المشكلة ويُخبر متلقي الاستشارة ماذا يستطيع أن يفعل بخصوصها، أما الاستشارة غير التوجيهية فتعني أن متلقي الاستشارة يعرّف المشكلة ويحدّد الحل بمساعدة المستشار.

التعزيز الإيجابي ( سكينر، 1974)
هناك حاجة لوجود تعزيزات مستمرة أو متقطّعة طوال برنامج التدريب. هذه التعزيزات هي التي تسبب الاستجابات التي سيتعلّم منها المتدرب. يمكن أن تكون المعزّزات إما مكافآت (إيجابية) أو عقاب (سلبي). على كل حال للمعزّزات السلبية التأثير الأكبر عند التوقف عنها. ولا يجب أن تكون المعزّزات شفهية دائماً،فعلى سبيل المثال هز الرأس يُعد شكلاً من الإيماءات التي تؤدي إلى الاستدلال على أنك تصغي وهذا يؤدي إلى تعزيز إيجابي للمتدربين.

نظرية تعلّم كامل الدماغ

إن دماغنا مقسّم إلى قسمين - الدماغ الأيسر والدماغ الأيمن. الدماغ الأيسر هو الجانب المنطقي بينما الدماغ الأيمن هو الجانب الإبداعي.
إن الدماغ الأيسر: حُكمي، خطي، منطقي، منهجي وشفهي. ويقدّم الوظائف التالية:
· تكييف الوقت،مهارات اللغة.
· رياضيات، معالجة تعاقبية.
· تحليل، تفصيل.
بينما الدماغ الأيمن: إبداعي، حدسي، مرح وبصري. ويقوم بالوظائف التالية:
· العاطفة، التكيّف البصري الفراغي.
· إدراك الفن والنماذج، الحدس، الحركية.
· تركيب المعلومات، العلاقة بين الأشخاص.
إن استخدام كلا جانبي الدماغ في تعلّم مهارة جديدة يساعد في تعلّمها بشكل أسرع والاحتفاظ بها لمدة أطول، ولهذا يجب أن يكون التعلّم متناسقاً بحيث يتعاون الجانبين الأيسر والأيمن للدماغ.يتوجب عليك أن تدمج الجانب الفني (الخطوة بخطوة) مع نشاطات تجريبية ومع نشاطات بين الأشخاص بحيث يشترك كلا جانبي الدماغ في إتقان الموضوع المعني.

دورة التعلّم (The Learning Cycle)
في مؤسسة تعلّمية جيدة يمر التعلّم بشكل عام عبر عملية مشابهة لهذه (تستند على نموذج القيادة الموقفية لهيرشي وبلانشارد):
1. يبدأ المتعلّم التدريب كمبتدئ، وقد يكون متحمّساً جداً لتعلّم المهارة الجديدة. قد يشعر نوعاً ما بالرهبة لأنه بصدد دخول عملية تغيّر. ولأن المهمة جديدة فهو بحاجة إلى تعليمات واضحة، وفقط إلى القليل جداً من الدعم ليهدِّئ من وطأة التغيير.
2. يصبح مستوى الإرشاد من المدرّب نوعاً ما أقل بحيث من الممكن للمتعلّم أن يختبر أسلوب التعلّم المفضل لديه. لقد أخفق الآن عدة مرات في العملية،وعلى الرغم من أن المدرّب مازال يقدّم الكثير من الدعم الفني، فإن الدعم العاطفي يجب أن يزداد للمساعدة في إبقاء ثقته عالية. إن هذا يصبح بشكل طبيعي أحد أعصب الأوقات على المدرّب حيث يتوجب عليه تقديم الدعم الفني والدعم العاطفي. الدعم الفني ضروري لكي لا يتم تعلّم الإخفاقات، والدعم العاطفي مطلوب لكي لا يستسلم المتعلّم. يجب أن تكون التغذية الاسترجاعية العاطفية محدّدة، مثل:" لقد قمت بعمل ممتاز في ...، الآن أنت بحاجة إلى..."؛ وليس: "جيد استمر في المحاولة."
3. عند هذا الحد يكون المتعلّم قد أصبح قادراً على أداء مهاراته الجديدة.ينخفض مقدار الإرشاد إلى بضعة مؤشرات (ليس إلا) بحيث يكون بإمكان المتعلّم اختبار مهارته الجديدة (لكنه لا يزال غير واثق من نفسه!)يجب أن يبقى مقدار الدعم العاطفي مرتفعاً للمساعدة في بناء الثقة.
4. يعود المتعلّم الآن إلى وظيفته،يقدّم المشرف عليه توجيها قليلاً ودعماًأقل بحيث يكون بإمكانه البدء بتملّك مهامه ومسوؤلياته الجديدة، ويُسمح له بالأداء ويتم تشجيعه أيضاً لتولي مسؤوليات جديدة وواجبات جديدة... إن دورة التعلّم الآن تعيد نفسها.


ترتيب البيئة التعلّمية
فيما يلي دليل أسئلة وأجوبة قصيرة لاختيار غرفة الصف:
· ما هو الحيز (الطول بالقدم المربّع) الذي يجب أن نخصّصه لغرفة الصف؟
15 إلى 17 قدم مربع لكل مشترك.
· هل يوجد تصوّر يعمل بشكل أفضل من غيره؟ على سبيل المثال هل غرفة صف عريضة وقصيرة مفضّلة أكثر من غرفة صف مربعة؟
يجب أن تكون مربعة الشكل تقريباً قدر الإمكان. هذا سيجمّع الأشخاص سويةً نفسياً وجسدياً. يجب أن تكون الغرفة بارتفاع 10 أقدام على الأقل. إن هذا يسمح بوضع شاشة إسقاط على ارتفاع كافي بحيث يتمكّن المتعلّمين في الخلف من الرؤية من فوق الأشخاص أمامهم وليس من حولهم. إن المسافة من الشاشة إلى صفوف المقاعد الأخيرة يجب أن لا تتجاوز 6 بالعرض (بعرض ستة شاشات). إن مسافة الصف الأمامي من المقاعد يجب أن يكون 2 بالعرض (مرتين من عرض الشاشة). عرض الرؤية المناسب هو 3 بالعرض (عرض واحد ونصف من الخط المركزي).
· ما هو مقدار حيز الطاولة الذي يجب أن نخصّصه لكل متدرب؟
بعد وضع أجهزة الكومبيوتر (إن وجدت) يجب أن يتوفر 30 إنش خطي على الأقل (بعرض 18 إلى 24 إنش) لكل متعلّم. إن هذا يسمح لهم بنشر أوراقهم أثناء النشاطات.
· ما هو نمط ترتيب المقاعد الذي يجب أن نستخدمه؟
إن هذا يعتمد على بيئة التعلّم التي تحاول الحصول عليها.


تصميم النظام التدريبي- مرحلة التنفيذ






بواسطة:غالية نوام
موسوعة التعليم والتدريب
http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article_page.thtml?id=68&pg=3