1- لا تدمر الجسور :

عبوس الوجه ، الحده في التعامل ، كسب المواقف ، التلفظ بكلمات موجعة ، ألقاء التهم على الزملاء أو الإدارة ، قد يكون هذا كله ممكنا لك ، ولكن انتبه بأنه لن يجدي نفعا ، ومن الممكن أن يرتد أثره السيء عليك .

تجنب حرق وتدمير الجسور ، فلا تدري لعل البعض من هؤلاء يستعين بك في مشروع قادم أو ربما في شركة أخرى .


احتفظ بعلاقات صحية ، وتجنب قول أو فعل أي شيء يجبرك على التأسف والاعتذار . اجعل الباب موارباً لأي عودة إيجابية مستقبلية محتملة تجمع بين طرفيكم .


2- كن كريمــــــــاً :

بعد بذل جهود مخلصة ترمي إلى إيجاد أرضية مشتركة ، تلطف معهم عندما يقتضي الموقف ذلك ، وركز على مواطن القوة لديهم ، اطلعهم على المواقف الإيجابية التي اتخذت لصالحهم . اعترف لهم بنجاحاتهم . فهذه كلها نوع من أنواع الكرم الذي يفضي إلى نتائج إيجابية ، فبدلاً من وضع الإملاءات اسمح لهم بأن يشاركوا بآراءهم واحترم اختياراتهم .

تعامل معهم كما تحب أن يعاملوك به ، لياقتك ومهارتك في التعامل قد تحول زميلك من شخصية مزعجة صعبة إلى صديق وثيق ودائم .


3- لا تستسلم ، بل اطلب الدعم :

بالرغم من مقاصدك الحسنة ، ومرونتك في التعامل ، ولباقتك في الحوار مع أصحاب الطباع الصعبة ، فما زال السلوك السلبي قائماً ، والوضع ما زال متأزماً ، وما زلت تواجه نفس العنت والمشقة تجاه هذا السلوك السلبي، ربما يكون قد حان الوقت للتحدث مع مديرك في هذا الشأن .

فهذا سيصبح ضرورة ملحة خاصة إذا كان مستوى أداءك يواجه تهديداً بالهبوط ، ولا تجد نتيجة إيجابية تظهر في الأفق .


مرة ثانية ، أذكرك بأن الهدف من التواصل مع مديرك هو السعي لإيجاد حلاً واضحاً لهذه المشكلة ، وليس تشنيعاً أو تشفياً في هذا الشخص.


4- كن إيجابياً عندما تستسلم :


إذا كنت قد أخذت بكل الأسباب الممكنة ، واتبعت النصائح السابقة على مدار الأربعة حلقات ، ولم يجدي كل ذلك نفعاً ، فاعلم بأن المشكلة لها جذور عميقة ربما لا تستطيع أن تصل إليها لاقتلاعها عندها .. توقف ... وإذا نويت أن تغادر الشركة أو تطلب نقلك إلى مكان آخر ، فيجب أن تعرَّف الإدارة بالمشكلة قبل أن تأخذ قرار المغادرة . نعم قد تكون الإدارة نفسها تسببت بطريقة غير مقصودة بدعم وتعزيز هذه السلوكيات داخل الشركة بمنح مكافأة أو تعزيزاً إيجابياً مقابل السلوكيات الخاطئة أو السلبية .


ومن الممكن أيضاً أن تكون الإدارة غير راغبة أو عاجزة عن تحييد أو الحد من مثل هذه الطباع ، وقد يرجع ذلك إلى قصور أو ضعف الإدراك لديها لخطورة الوضع ، أو يكون ذلك ناتجاً عن قناعة طوعية تقر مثل هذه الحالات ، أو يكون هذا الوضع غائباً في حسها وتحتاج منك إلى إيقاظه .


في هذه الحالة من المتوقع أن تقرر مغادرة موقعك إما لوظيفة أخرى داخل أقسام الشركة أو خارجها .

من الإيجابية أن تصرح بسبب رغبتك في النقل أو مغادرة الشركة ، وشرح الخطوات التي اتخذتها في سبيل استيعاب الطرف الآخر ، وما بذلته من جهود على صعيد علاج هذا الوضع ، وما آلت إليه هذه الجهود من نتائج . وعليك في النهاية أن تترك مهلة زمنية للإدارة لكي تتخذ قرارا بهذا الشأن .