مشرف
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 35
طفل الصف الأول والخوف من المدرسة
طريقة التعامل الجافة أوالصارمة- أحياناً- منب عض المعلمين والإداريين في المدارس تنعكس على نفسية التلاميذ الجدد سلباً، وتجعلهم ينطبعون مسبقاً بانطباع سيئ تجاه المدرسة والدراسة والمدرسين.
يجب على وليّ الأمر أن يصطحب طفله أثناء تقديم ملفه إلى المدرسة،وعلى إدارة المدرسة أن تهيئ الجو المناسب لاستقبال الأطفال.
مع بداية كل عام دراسي جديد تستقبل المدارس بمختلف مراحلها التعليمية آلاف التلاميذ ومنهم من يذهب إليها للمرة الأولى ليبدأ مرحلة جديدة من حياته .
هذه المرحلة تتسم بمراسم خاصة إذ يستيقظ الطفل في الصباح الباكر ليخرج من بيته مفارقاً أمه وألعابه وإخوته وأخواته ليلتقي بوجوه جديدة غير مألوفة من معلمين وزملاء ومكان جديد بأنظمته وتعليماته المقيدة للحرية أحياناً إنها تجربة جديدة يخوضها الطفل وحده بعد أن اعتاد أن تكون أمه إلى جانبه وقريبة منه.
إنها تجربة جديدة قد تعني الخوف والقلق من المجهول الجديد وليس ذلك بالأمر السهل على أطفال صغار وكذلك على الأمهات والآباء الذين يعتريهم القلق خوفاً عليهم فيزداد خوفهم إذا شعروا أن طفلهم يرفض الذهاب إلى المدرسة.
إن الخوف يرجع إلى الصورة الذهنية السلبية التي تتكون عند الطفل منذ صغره عن المدرس أو المدرسة إذ يُقدّمان له -عن طريق الأبوين أو الأقارب أو وسائل الإعلام- على أنهما سلطة لها صلاحيات التحكم وضبط السلوكيات المعوجة كما أن دخول المدرسة يتواكب مع قهر آخر تمارسه الأسرة في البيت لضبط مواعيد المذاكرة والاستيقاظ والنوم و كل هذا يساهم في تكوين صورة سلبية عن المدرسة يصعب تصحيحها فيما بعد.
وهناك ما يُسمى في عرف المربين والممارسين النفسيين ب (صدمة بداية الدراسة) تلك الصدمة التي تشعر الطفل الصغير الذي يدخل المدرسة للمرة الأولى بالخوف بل بالرعب والفزع- أحياناً- وذلك له أسباب عدة من أهمها :
- 1ترك الطفل لحضن أمه وبُعده عن عطف أبيه للمرة الأولى في حياته؛ إذ إنه خلال ست سنوات كان محل الرعاية والعناية والاهتمام والحب والعطف من الجميع، خصوصاً إذا كان هو الطفل الأصغر، أو ربما كانوحيد أبويه.
-2 دخول الطفل عالماً جديداً وغريباً عليه، يرى فيه وجوهاً جديدة من معلميه وزملائه لم يتمرن من قبل على كيفية التعامل نفسياً وذهنياً واجتماعياً معهم، ولم يتعود على التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من البشر؛ إذ إن حياته من قبل كانت تقتصر على أمه وأبيه وإخوته وربما بعض الأقارب مقارنة بما يراه الآن في العالم الجديد.
-3 غرابة المكان والغرف والمقاعد والأدوات وعدم ألفته لتلك الأشياء من قبل .
-4 النظام والضبط والربط الذي يعتري بعض مؤسساتنا التعليمية منذ اليوم الأول من الدراسة حتى على طلاب الصف الأول.
-5 طريقة التعامل الجافة أو الصارمة - أحياناً - من بعض المعلمين والإداريين في المدارس التي تنعكس على نفسية التلاميذ الجدد سلباً وتجعلهم ينطبعون مسبقاً بانطباع سيئ وغير إيجابي تجاه المدرسة والدراسة والمعلمين.
-6 التعامل الفوري مع هؤلاء الأطفال كأنهم طلاب علم، وحشوعقولهم وأدمغتهم بمعلومات علمية ودراسية، وتلقينهم المحفوظات بطريقة عقيمة لا تشجع على حب العلم والتعلم.
من العوامل التي تساهم في نشأة مشاعر الصدمة والخوف عند الطفل هو الحماية الزائدة والتدليل اللذين تلقاهما طيلة السنوات السابقة وقلق الأم عليه وشدة تعلقها به إذ أن التعلق الشديد بالوالدين بصفة عامة وبالأم بصفة خاصة وشدة الارتباط بها وقلق الانفصال عنها يمثل أأحد العوامل المساهمة في إحداث المخاوف من المدرسة,فالطفل قد يتصور أن هناك أحداثاً خطيرة قد تحدث لأحد والديه مثل الموت أو الانفصال بينهما خلال فترة وجوده خارج المنزل فينتابه القلق والخوف من أن يعود إلى المنزل فلا يجدأحدهما .
للحديث بقية ...انتظروني
التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 18-Jun-2009 الساعة 12:59 PM
كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي
^______________^ ودمتم سالمين
المفضلات