يتأثر الطفل بالبيئة المحيطة به تأثرا ملحوظا و هذا التأثر لا ينعكس فقط على مرحلة الطفولة بل يمتد ليشمل الجزء الأكبر من شخصيته...فالانسان يكتسب مبادئه و قيمه خلال فترة حياته و تلعب الطفولة الدور الأكبر فى تشكيل هذه المبادئ و القيم
الفطرة و المبادئ
يبدأ الإنسان بتكوين مبادئه للمرة الأولى أثناء طفولته بشكل غير واع من خلال فطرته التى فطر عليها بحب الخير.. ومن خلال التربية والمؤثرات البيئية والإجتماعية التى يتعرض لها. وفى خلال هذه الفترة تكون القيم الذاتية لدى الإنسان في أعلى درجات النقاء والصواب حتى أننا درجنا على استعمال مصطلح براءة الطفولة للتعبير عن هذا الصفاء والنقاء في قيم الإنسان الذاتية.
بعد الطفوله ...... المراهقه
ومع دخول الإنسان في مرحلة المراهقة تبدأ مجموعة جديدة من القيم بالتغلغل في الإنسان من خلال بداية إدراكه لبعض الظروف الواقعية في الحياة.. ومن خلال تفتح مشاعره وغرائزه المختلفة وسعيه لتلبيتها.. مضافاً إلى ذلك محاولته المستميتة لتقليد المثل الأعلى الذى يختاره كمعبر عن طموحه وأحلامه ورغبته في الحرية من القيود التى يشعر أنها تفرض عليه من الأهل والمجتمع بسبب صغر سنه.
المزيج الجديد بين الطفوله و المراهقه
وعادة ما تظهر مجموعةجديدة من القيم و تكون مزيجاً من قيم براءة الطفولة وقيم الكبار الذين له احتكاك مباشر بهم خلال هذه الفترة. ولكن عدم الاستقرار يعتبر أمراً طبيعياً خلال هذه المرحلة ويمثل شكلاً من أشكال النمو, لذا فعادة ما تتسم مرحلة المراهقة بنوع من الإضطراب النفسى ولذلك فهى تعتبر من أخطر المراحل العمرية من حيث الصحة النفسية, حيث أنه مع حدوث هذا الإضطراب يكون المراهق صيداً سهلاً لكثير من أنواع الإضطرابات النفسية المرضية خصوصاً في ظل الحضارة المدنية الحديثة ويصبح الأمر أكثر خطورة عندما لا تتوفر العناية النفسية المناسبة له من قبل الكبار.
و يجب عليكى عزيزتي الأم أن تعتني بطفلك و أن تقومي بتربيته على المبادئ منذ الصغر حتى يسهل عليكي متابعتها معه عند المراهقة
و لغرس المبادئ داخل طفلك و تربيته تربيه السليمه يقع العبئ الأكبر عليكى عزيزتى الأم
و هناك أخطاء خطيرة فى التربيه يجب الحذر منها
تعالى نتعرف عليها سويا
أخطاء فى التربية يجب الحذر منها
قتل روح الفضول في وجدان الطفل
.. ووأد رغبته في التعلم ..و حرمانه من إشباع غريزة حب الاطلاع لديه، والرغبة في اكتشاف الجديد .. بنهره وزجره و توبيخه عند طرح الأسئلة والرغبة في المعرفة ..أو السخرية منه والاستهزاء به ومعايرته بسماته السلبية وجوانب النقص في مظهره وقدراته ..فالله عز وجل يقول " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن " فلا بد من استخدام الكلمة الطيبة مع الابن فالله عز وجل يقول :" وقولوا للناس حسنا" ويقول النبي صلى الله عليه وسلم " اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فإن لم تجد فبكلمة طيبة "...
تجاهل السلوك الجيد للطفل
فمن المؤسف أن بعض الآباء والأمهات يتفننون في محو السلوكيات الإيجابية لدى الطفل عبر تجاهل سلوكياته الحميدة أو زجرهم ونهرهم لدى القيام بالسلوك الحسن..
مثال : ابنة ترغب أن تسعد والدتها فتقوم بترتيب غرفتها..وهي تتوقع أن تجد التعزيز والثناء .. لكنها تحظى بالنهر والعقاب من والدتها كأن تقول لها : " ألم أقل لك نظفي الصحون بدلا من ترتيب غرفتك؟؟"..
عدم إيقاف السلوك الخاطئ الصادر من الطفل،
الأمر الذي يؤدي إلى تمادي الطفل واستمراره في ممارسة السلوك الخاطئ. مثال: طفل يضرب شقيقة كفا على وجهه على مرأى من والديه في غرفة الجلوس ..فتلتفت الأم بلا مبالاة دون أن يكون لها ردة فعل تتعلق بإيقاف السلوك الخاطئ..
إن عدم الحرص على إيقاف السلوك غير المرغوب فيه في الموقف ذاته يسهم في تشجيع التصرف الخاطئ وتعزيزه وتثبيته في سلوك الطفل .
ويرتبط بذلك معاقبة الطفل على السلوك الخاطئ عبر صور انتقامية مجانبة للصواب..كأن يكون الضرب على الوجه أو الرأس ..وأن يعاقب الطفل بقوة على هفوات صغيرة ..أو أن يتخذ المربي الضرب وسيلة للتشهير به مثل ضربه أمام أقرانه لفضحه..أو معاقبته بأمور خارجة عن قدراته..أو أن يكون في العقاب ظلم للطفل ..أو الإفراط في استخدام أنواع معينة من العقاب البدني أو النفسي..فمن الضروري مراعاة ضوابط العقاب كما جاءت في الشريعة الإسلامية .. وعدم قيام الأب بعقاب الابن حال الانفعال والغضب ...
تقديم الإيحاءات السلبية الموجهة للطفل وإطلاق الصفات والسمات السلبية على ذات الطفل
، كأن تقول الأم لابنها الصغير:" أنت طفل شقي"، أو " أنت طفل غير مطيع" .. فهنا يتقبل الطفل تلك الصفات السلبية .. وتستقر في ذهنه .. ويبدأ في ممارستها كسلوك في حياته..وكان من الأولى بالأم إطلاق صفات إيجابية وحسنة تؤدي إلى تعزيز السلوك الصحيح في حياة الطفل كأن تقول له " أنت ولد مطيع" ، " أنت ولد مهذب وهذا يجعلني أحبك بصورة أكبر"...
المقارنة غير العادلة بين الأبناء:
إذ أن المقارنة غير العادلة بين الأبناء تشوّه صورة الابن تجاه نفسه ، إضافة إلى كونها تزرع في نفس الطفل بذور الكره والبغض إزاء من يقارن بهم .. وتمحو معالم التشجيع في حياة الابن...
غياب المصداقية لدى المربي.. وظهور الازدواجية في شخصيته.
.كأن يأمر الوالد ابنه بالصدق لكنه لا يتمثّل هذا السلوك الإيجابي في حياته اليومية.. وقد يقوم الأب على سبيل المثال بتحذير ابنه من مخاطر التدخين في الوقت الذي يرى الابن أباه يمارس هذا السلوك ذاته ..فلا بد إذاً من توافر المصداقية في حياة الطفل..
المفضلات