ترسيخ معرفة وإستعمال أنساق اللغة إستعمالا صحيحا، مثل النسق النغمي الصوتي , النسق الدلالي, الرمزي, الصرفي , النحوي واللغوي.
? تطوير براعم يجيدون المحادثة المعبرة، باللغة الفصحى دون ارتباطها بسياق معين لفهمها,( حوار علمي او سردي روائي).
? تطويرالوعي القرائي والكتابي من خلال نصوص كلامية وغير كلامية (صورية) مثل جداول , قوائم, رسوم بيانية , خرائط وغيرها.
خطة المشاركة هذه في مجال اللغة تدمج في نطاق التوجه التربوي حسب " التوجه الشمولي".
التوجه الشمولي هو توجه تربوي يعتمد بالأساس على نظرية علم النفس الإجتماعي النفسي وذلك حسب فيجوتسكي وأتباعه في هذه النظرية. أنظر الى.Vygotsky,L.S.”1978”) ,"1990". R ogoff,.
للتوجه الشمولي خمسة مباديء أساسية وهي:
-1 التعلم كتقوية قدرات لدى المتعلم
2- لا تحدد درجات السهوله أو الصعوبة مسبقاً
3 الشمولية
-4 التوثيق
5- مشاركة الآهل ودمجهم في العملية التربوية التعلم كتقوية قدرات لدى المتعلم
يعتبر التعلم سيرورة مستمرة لبناء المعرفة . بواسطة الفعاليات التي يقوم بها المتعلمون، يفسح لهم المجال لفحص هذه المعلومات أثناء العلاقة المتبادلة مع الأخرين ومع الحضارة التي يتعايشون معها.( Bowers2002
حسب التوجه الشمولي , تتم عملية التعليم في نطاق وحدة عمل جوهرية وممتعة للأطفال، وحدات يتضح لهم من خلالها هدف العمل، لكي يدرك بها الأطفال سبب العمل في الفعالية وارتباط السبب بالسياق الزماني والمكاني . يمكن القول بان العمل مرتبط بهدف مهم يريد الاطفال الوصول اليه ، أي أن الفعالية واضحة مفهومة وليست مجردة وهدفها إرضاء الآخرين فقط .يعتقد برونز أن التعلم الجوهري معناه التعلم بالإكتشاف ويعتقد أن المفاهيم التي يكتسبها الأطفال بقواهم الذاتية تكون غالبا جوهرية اكثر من تلك التي يعرضها عليهم الآخرون ، عندما تسنح الفرصة للأطفال لمواجهة المشاكل وإيجاد الحلول لها بأنفسهم ، تنمو لديهم القدرة على مواجهة مشاكل أصعب ومعقدة أكثر وتعزز قدرتهم على إيجاد إستراتيجيات أكثر لمواجهة هذه المشاكل.وبهذا يتعزز إيمانهم بقدرتهم على التعلم، فهم يتعلمون كيفية التعلم أثناء عملية التعلم.
حسب طريقةالتوجه الشمولي ثمة مجال للدمج بين التعلم عن طريق الإكتشاف والتعلم في وضع إشتراك موجّه.المشاركة(الوساطة) في أنشطة موجهة تساعد الأطفال على إدراك العالم بشكل أفضل. المشاركة الموجهة يقوم بها الكبير أو زميل ذو خبرة في مجال التعاون أو في الفعالية، ومن شأن هذا أن ينمي ويطور التفكير لدى الطفل المشترك في هذه الفعالية.
2- لا تحدد درجات السهوله أو الصعوبة مسبقاً
يجب ان تحدد مراحل العمل والتعامل مع المضامين والمفاهيم حسب تدريج مراحل العمل في الفعالية نفسها، ولا يبدأ التدريج بواسطة مبنى المعرفة للمجالات المختلفة المعمول بها،( المضامين نفسها)، اوحسب تحديد مسبق لما قد يكون صعبا أو سهلا لدى الأطفال ،هذا المبدأ يرتكز على مفهوم التعلم اللولبي الذي يتبناه العالم التربوي برونر. يدعي برونر أن الأطفال يستوعبون ماهية وجوهر الموضوع، إذا تعرضوا له بشكل ممتع وشيق حيث يثير ويحفز رغبتهم وقدرتهم على التعلم. عند إلتقاء الأطفال مع مفهوم معين أو مهارة معينة عدة مرات وفي سياقات وفعاليات مختلفة ومتكررة، ترتقي قدراتهم على فهم هذا المفهوم، أو القيام بتلك المهارة حتى لو كانت مركبة في درجات صعوبتها.
يزعم برونر أن البحوث التي أجريت في مجال أوضاع معرفة أو حالات إدراك ( situated cognition) ، دعمت هذا الإدعاء، انظر (Lave.1993).
-3 الشمولية
يتعامل التوجه الشمولي مع المضامين أو الفعاليات حسب المنطق الداخلي لنفس المضمون أو الفعالية التي يتعامل معها الاطفال أو المشكلة التي يواجهونها. لوحدة العمل الجوهرية يوجد بداية ، إستمرارية ونهاية: تسلسل أو تتابع مراحل الفعالية تباعاً ، حسب التدريج المنطقي الضروري لإتمام هذه الفعالية في الواقع. كما وتدمج بها مجالات المعرفة ، المفاهيم والمهارات الملائمة لها والمشتقة منها. لا يتم التعامل مع مجالات المعرفة بشكل مبوب وليس حسب الخطوات المبنية على منطق مجال المعرفة نفسه.
-4 التوثيق
يشكل التوثيق وسيلة لتنظيم المادة ولتذكرها وإجراء مردود عليها(فحصها من جديد). ومن خلاله يمكننا متابعة سيرورة الفعاليات والمقارنة بينها وبين فعاليات اخرى من نوعها ، وإعادة ترتيبها واستخلاص العبر منها. ولهذا نحبذ إستعمال أدوات تربوية متعددة ومختلفة مع التركيز على إستعمال اللغة بمفهومها الواسع الذي يشكل نصوص كلامية ونصوص غير كلامية ( بيانية وصورية ورمزية).مثل تصويرات او رسوم ايضاحية ، رسوم بيانية ، تقويم زمني خرائط وجداول حسابية.
-5 مشاركة الآهل ودمجهم في العملية التربوية
يركز التوجه الشمولي على مثلث: المربي الطفل والأهل، بحيث تعتبر العلاقات المتبادلة والمتجانسة في هذا المثلث شرط أساسي وضروري لترسيخ مبدأ التعلم ولتعزيز وتقوية القدرات في مرحلة الطفولة المبكرة. ان الفرضية القائلة: أن تأمين الرغبة والحافز على التعلم هو شرط أساسي لا يمكننا تجاهله، وهذا يتعلق بمدى مجمل علاقة الإحترام المتبادل داخل هذا المثلث.
سترقلند وأتباعها: يعلّقون على موضوع الرغبة أو الحافز أو الدافع ببقولهم: ان هذه الرغبة او هذا الدافع لا يكمن فقط في عقول أو في قلوب الأطفال انما ينبع ايضا من خلال العلاقات الحميمة بين الطفل والآخرين الذين يتعاملون معه (ص" 124Strickland et al..2000). وعلى المربي – في الاساس - أن يؤمن بيئة تربوية دافئة حيث يشعر فيها الاطفال والأباء بالإرتياح والطمأنينة والقبول لكي يعبروا عن أنفسهم ويتصرفوا بحرية حسب قواعد تربوية مريحة لهم. بحيث يتوفر جو يسوده الإحساس بالليونة وحرية التعبير بصدق وحرية المفاوضة على وجهات النظر بما يتعلق بالفعاليات التربوية المتعددة ، مثل الطعام والإحتفالات بالمناسبات المختلفة . ومن المؤكد أن إدارة البستان أو الروضة من صلاحيات المربية، لكن عليها إفساح المجال لمشاركة الأهل والأطفال. تتمثل مساهمة الأهل بعدة طرق, مثل: أم تعود من السوق وفي طريقها تصل الى الروضة محضرة معها سلة من الخضار وتقوم بنشاط مشترك معهم: كتعريب الخضار ، غسلها وتحضير الشوربة الخ... أو أب يتلو على الأطفال قصة