كيف ننمي ذكاء أطفالنا؟

يتمتع جميع الأطفال بذكاء فطري ،حيث توصل علماء امريكيون جامعة بيتسبرج أن مخ الطفل يُشكل داخل الرحم بل ويتحدد معدل ذكاءه أيضاً ، لذا علي كل أم أن تحرص على تنمية مهارات طفلها بكافة الوسائل في كل سنوات عمره.



وأشار الباحثون خلال الدراسة إلى أن الرحم مسئول عن‏20% من معدل ذكاء الطفل مقابل‏ 34% فقط تقوم بها الجينات الوراثية‏، أن بعض الأصوات ذهبت إلي أن البيئة التي يعيش بها الطفل لها دور أيضاً في تنمية الذكاء‏ ,‏ بل ذكروا أن أكثر من‏40% من ذكاء الطفل يعود للبيئة التي نشأ بها وذهب البعض الآخر إلي انه لا يوجد إنسان غبي بطبعه ، ‏فهذا الغبي لابد أن يكون حاد الذكاء في شيء ما ربما لا ندركه‏ .‏


أيضاً تلعب الرضاعة الطبيعية دوراً في مستوى ذكاء الطفل ، وللتأكد من ذلك أجري باحثون من النرويج والدنمارك دراسة علي حوالي 350 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 13 شهراً وخمس سنوات.


وأكدت الدراسة أن الأطفال الذين حصلوا علي رضاعة طبيعية لمدة تقل عن ثلاثة أشهر كانوا عرضة لانخفاض مستوي الذكاء إلي أدني من المتوسط عن الأطفال الذين حصلوا علي رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهر أو أكثر ولم تظهر الدراسة وجود أي اختلافات بين الأطفال الذين حصلوا علي رضاعة طبيعية لفترات أطول.


النشاطات والمهارات


وهنا دورك عزيزتي الأم في تنمية هذه النعمة بالمهارات المختلفة فهذا الأمر يساعده على التفكير، ويشير الخبراء إلى أنه يجب تنمية قدرات الطفل عن طريق بعض الأنشطة أهمها:


* اللعب : استخدمي ألعاب تنمية الخيال ، وركزي على الانتباه والاستنباط والاستدلال والحذر والمباغتة وإيجاد البدائل لحالات افتراضية متعددة مما يساعدهم على تنمية ذكائهم .


* القصص والقراءة : التفكير من المؤشرات الهامة لذكاء الطفل ، والكتاب العلمي يساعد على تنمية مهاراته ، فهو يؤدي إلى تقديم التفكير العلمي المنظم في عقل الطفل ، وبالتالي يساعده على تنمية الذكاء والابتكار ، ويؤدي إلى تطوير القدرة القلية للطفل .


* الرسم والزخرفة : الفنون تساعد على تنمية ذكاء الطفل وذلك عن طريق تنمية هواياته في هذا المجال،وتقصي أدق التفاصيل المطلوبة في الرسم،بالإضافة إلى تنمية العوامل الابتكارية لديه عن طريق اكتشاف العلاقات وإدخال التعديلات حتى تزيد من جمال الرسم والزخرفة.


* مسرحيات: تساهم المسرحيات في تنمية الذكاء لدى الأطفال،وهذا الدور ينبع من أن استماع الطفل إلى الحكايات وروايتها وممارسة الألعاب القائمة على المشاهدة الخيالية،من شأنها جميعاً أن تنمي قدراته على التفكير،ومن هذا فالمسرح قادر على تنمية اللغة وبالتالي تنمية الذكاء لدى الطفل.فهو يساعد الأطفال على أن يبرز لديهم اللعب التخيلي .


* الأنشطة المدرسية : هذه الأنشطة جزءاً مهما من منهج المدرسة الحديثة، حيث تساعد في تكوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم وللمشاركة في التعليم.


* الرياضة : ممارسة الرياضة هامة جداً لتنمية ذكاء الطفل، ويقتصر الأمر على النشاط المدرسي فقط ،بل يجب تبدأ مع الإنسان منذ مولده وحتى رحيله من الدنيا ،وهي بادئ ذي بدء تزيل الكسل والخمول من العقل والجسم وبالتالي تنشط الذكاء.


* الهوايات : الهواية خير استثمار لوقت الفراغ لدى الطفل التي تؤثر على تطورات ونمو الشخصية

ويؤكد الخبراء أن القرآن الكريم يوصل الإنسان إلى مرحلة متقدمة من الذكاء ،لأنه دعوة للتفكير والتدبر لمعرفة الله حق المعرفة،بمعرفة قدرته العظيمة،ومعرفة الكون الذي نعيش فيه حق المعرفة.


أطعمة تزيد الذكاء


وكشفت دراسة نشرت نتائجها بمجلة "صحة الأطفال " أن زبدة الفستق والحليب كامل الدسم والبيض والبروتينات والسمك هي أطعمة سحرية لمن يرغب في أطفال ذوي ذكاء خارق.

من خلال الدراسة أكد الباحثون أن أغذية الأطفال يجب أن تضم خمسة أنواع رئيسية من الأطعمة التي تجعلهم أكثر ذكاء وهي زبدة الفستق التي تحتوي على الدهون المسئولة عن زيادة النمو الذهني والمهارات الإداراكية ، والحليب الكامل الدسم الغني بالأحماض الدهنية والكوليسترول الذي يحتاجه الأطفال خاصة لمن لم يتجاوزوا السنتين .

ويرى الباحثون أن الكوليسترول ضروري للأطفال في هذه المرحلة لدوره في بناء وتنشيط الخلايا العصبية والدماغية ، أما أسماك التونة فهي غنية بالأحماض الدهنية من نوع أوميجا-3 التي تتواجد في خلايا الدماغ بصورة طبيعية وهي ضرورية لسلامة العقل والجسم ،واللحوم الحمراء لما تحتويه من كميات ضخمة من الحديد والبروتينات والألياف والفيتامينات وفيتامين ب12 .