(( لا تبك يا حبيبي .. أنت رجل ! ))




وهي جملة يرددها الأمهات والآباء كثيرا على مسامع أبنائهم الذكور
في مختلف المجتمعات الغربية والشرقية ن دون معرفة الآثار النفسية
والجسمية المترتبة على هذا الأمر ، فالتربية الذكورية في المجتمع تمنع
الذكور من البكاء وتصرح به للإناث فقط على اعتبار أن البكاء ضعف لا يليق بالرجال .
أن التعبير عن الانفعالات بالدموع يتيح للانسان فرصة للتنفيس عن مشاعر فياضة
بداخله كبتها ، قد يؤدي إلى آثار نفسية جسيمة وخيمة ، وأن الطفل سواء
كان ولداً أو بنتاً هو كائن حي مليء بالمشاعر والأحاسيس تتنوع بين الفرح
والحزن والكآبة والمرح ، ولذلك يجب أن يسمح الآباء لأبنائهم ذكورا أم اناثا
بالتعبير بالبكاء وقتما يتطلب الموقف ذلك ، للتنفيس عن تلك المشاعر ،
والا يخصوا الإناث بإذراف الدموع حتى لا يكن مستضعفات ويحاولن استعطاف
الآخرين من خلال بكائهن ، ومما يذكر أن البكاء يحرر الجسم من شحنة سالبة
داخلية ، ربما تترجم إلى أعمال عنيفة أو عقد نفسية في المستقبل ..