يمر الأطفال بمرحلة صعبة في حياتهم تنتابهم فيها مشاعر الخوف و القلق و الرعب من
بعض الأشياء و الأشخاص و الحيوانات و يبقى الأمر عادياً وطبيعياً عند الذين تتراوح أعمارهم بين السنتين و الأربع سنوات لكن إذا ما استمرت تلك المخاوف مرافقة للطفل إلى مابعد الخمس سنوات فعلى الأهل مراجعة الطبيب و التحدث معه حول مخاوفه حتى لا تظل ملازمة له مدى الحياة و التي تؤثر بالتأكيد على أدائه العملي و الشخصي ... فما هو دور الأهل الذي يمكن أن يمارسوه لتفادي وصول طفلهم إلى تلك المرحلة ..وكيف يعملون لزيادة إحساسه بالأمان و الطمأنينة في محيطه . بمعنى آخر كيف يستعيد الطفل ثقته بنفسه و ينخرط في أي محيط كان دون خوف أو قلق ... هناك بعض النصائح التي يسديها الأخصائيون لمحاولة تهدئة الطفل و تعزيز ثقته بذاته و منها نذكر: - عدم الاستخفاف أو تجاهل مخاوف الطفل أياً كان نوعها بل على الأهل أن يناقشوا أطفالهم حول بمخاوفهم و يحدثونهم مطولاً عنها. - تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره و أحياناً على الأهل أن يتحدثوا بلسانه و يسألونه عن الحل في تفادي مخاوفهم ،إذا ما مروا من أمام هرة أو أرنب يفزعهم بأذنيه أو بأشياء أخرى - على الأم أن تقدم هي الحل لطفلها عبر مواقفها التي تشرحها للطفل القلق من خلال قصص أو زيارات تقوم بها مع ابنها،كأن تقوم بزيارة إلى حديقة الحيوانات إذا كان يخاف الوحوش و الحيوانات فحينها سيتمكن من مشاهدة الحيوانات و إطعامها ،بالإضافة إلى مشاهدة بعض الأفلام المرعبة نوعاً ما و تحت إشراف الوالدة حتى يتعود على مشاهدة المشاهد المخيفة لكن البعيدة عن القتل و الدم.. - على الطفل نفسه أن يقضي على مخاوفه بمعونة الأهل و ذلك عبر تمكينه من بسط سيطرته على الأشياء التي يخاف منها من خلال اعتماده على إحدى ألعابه التي يجد فيها القوة أو من خلال الاعتماد على الكلمة السرية التي تجعل الوحش يختفي فور قولها... عبر تلك المحاولة قد تتبدد مخاوف الطفل الخائف ... - محاولة إخفاء مشاعر الخوف التي لدى الأهل أنفسهم و إلا سيزداد الأمر صعوبة ...فحينها سيخاف الطفل مما تخافه الأم حصراً مثل الحشرات الصغيرة و الفئران و العتمة ..و... - على الأهل أن لا يقلقوا من تلك المخاوف فهي طبيعية في مرحلة معينة لكنها تحتاج إلى وقت طويل حتى يتخلص منها وإلا عليهم مراجعة الطبيب الذي سيكون عنده الحل بالتأكيد