موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
لُعب طفلك قد تسبب له عدة مشاكل
لُعب طفلك قد تسبب له عدة مشاكل صحية ونفسية فتأكدي من جودتها مناسبتها لسنه
لم تعد اللعب مجرد وسيلة لتسلية الاطفال، كونها أصبحت تلعب دورا مؤثرا في نمو الطفل النفسي والعقلي. فمع تطور صناعة الالعاب طرحت أنواع كثيرة منها، الأمر الذي جعل اختيار المناسب منها مهمة صعبة بالنسبة للعديد من الامهات.
وقد أصدر المركز القومي للبحوث دراسة تضع ضوابط وشروط «اللعبة الصحية الأمنة» التي من شأنها أن تجنب اطفالنا العديد من الامراض النفسية والجسمانية والسلوكية- الناجمة عن اختيار اللعبة الخطأ. قام بالدراسة الدكتور خالد المنياوي، استشاري الامراض العصبية للاطفال بالمركز انطلاقا من قناعته بأن«هناك العديد من التحفظات على بعض العاب الاطفال سواء من ناحية تكوينها أو مدى ملاءمتها لعمر الطفل». ويؤكد أنه:
أولاً «على الأطفال الذين يعانون من امراض الحساسية المفرطة سواء كانت هذه الحساسية على الجلد أو متعلقة بالجهاز التنفسي،ان يبتعدوا عن الالعاب المصنعة من الوبر والالياف الصناعية والشعر والصوف أو تلك المصنعة من خامات ذات روائح نفاذه، أولا لانها قد تزيد من هذه الحساسية، ولأن الأم قد لا تربط بين هذه الاعراض واللعب، فإن الطفل يكون معرضا لتناول ادوية الحساسية وما ينجم عنها من اعراض جانبية.
ثانيا يجب ان تكون اللعب مصنعة من مواد ذات جودة عالية خاصة للأطفال من دون الثالثة، لأنهم في هذه المرحلة يضعون في أفواههم كل ما تقع عليه ايديهم، كما أن على الامهات الانتباه إلى اللعب ذات الاحجام الصغيرة، التي قد تسبب اختناقا للطفل في حالة ما دخلت الانف، أو الحلق.
ثالثا يجب ان تكون مصنعة من مواد يسهل غسلها وتعقيمها لانها معرضه للتلوث وقد تتعرض للمبيدات أو تكون مبللة بواسطة لعاب الطفل مما يسبب النزلات المعوية والاسهال أو التسمم. كما انها تكون مصدرا للعدوى اذا تناقلها اكثر من طفل فيصابون بالميكروبات المعدية ونزلات البرد والتهاب الحلق واللوزتين، واحيانا تنتقل ميكروبات تسبب التهابات في الجهاز الهضمي والكبد.
رابعا هناك العاب تصدر اصواتا عالية وبعض الاجراس والانوار المبهرة والخاطفة قد تكون مصدرا للتلوث السمعي والبصري، ومع انتظام اللعب بها قد يصاب الطفل بضعف البصر أو السمع».
ويشير الدكتور المنياوي في دراسته الى ان «هناك بعض اللعب التي تؤثر أيضا على صحة الطفل السلوكية والنفسية. فالعاب الفيديو والكومبيوتر تنحصر ايجابياتها في مدى التركيز لدى الطفل عند ممارستها وسرعة رد الفعل واتخاذ القرار السريع. الا انه مع مرور الوقت يبدأ التأثير السلبي في الظهور، حيث يبدأ التعود على الاختلاء بالنفس لفترات طويلة، مما يفقد الطفل متعة الاحتكاك بأقرانه والتحدث اليهم، كما يفقده متعة القراءة وما لها من فوائد».
الدراسة أيضا تُحذر من أن العاب الكومبيوتر مصدر لاصابة الاطفال بالصرع والتشنجات المتكررة والصداع المزمن، فضلا عن السمنة المفرطة. كما ان بعض الالعاب تؤذيهم بشكل مباشر مثل الالعاب النارية والصواريخ التي يستخدمونها في المواسم والاعياد، لأنها قد تصيبهم بالحروق البسيطة، أو اصابة العينين وفي بعض الاحوال قد تؤدي الى اشعال بعض الحرائق في المنزل أو ملابس الطفل نفسه. ويضيف الدكتور خال المنياوي في دراسته، ان الطفل قد يصاب بالاحباط والملل والعقد النفسية اذا لم تكن اللعبة مناسبة لقدراته الذهنية ومرحلته النفسية، أو قد تعرضه للسخرية من قبل زملائه اذا كانت اللعبة تتطلب أداء حركة لا يمكنه القيام بها، كأن يكون مصابا بالسمنة أو أي اعاقة حركية كضمور العضلات وغيرها.
المهم أن تُبعد الأم طفلها عن هذه المخاطر، وتشجعه على اللعب الايجابي مع اقرانه حتى ينمي قدراته الذهنية والاجتماعية في الوقت ذاته.
المفضلات