مشكلات ادب الاطفال
الان تدور مشكلات ادب الاطفال والعقبات الضخمة التي تعترض هذا الطريق ويلقى الامر في نفسي أسف طويل يشوبه قلق وبعض الغيوم لالشئ لان المسؤولية اثارت في نفسي هموماً عريقة تتصل في الواقع الثقافي الشديد القتامة الذي يرفل تحت ظله يتمثلان في الاتي:

اولاً: مشكلات فنية تتصل بفن الكتابة للاطفال

ثانياً: مشكلات تتعلق بصناعة ادب الاطفال


اولاً
عندما تتحدث عن المشكلات الفنية لادب الاطفال سيدور الحديث حول الخطاب الموجه للاطفال والوسائل الادبية والفنية التكنيكية المتبعة لتوصيل هذا الخطاب ان الامر الاشد خطورة لاشئ الان اصدقائنا الصغار شديدو الشراه وشديدو الوعي في اطار طفولته.

دائماً فنون الاطفال هي الاشد خطورة واكثر صعوبة فالطفل عليه دائماً ان يكون مطلعاً على علم البناء البناء الفكري والثقافي الامثل لمراد فرصة في هذه العقول المتفتحة ابداً للحياة وذات الرغبة الجامحة لفهم العلم عليه ان يكون متمكناً من اللغة التي سيكتب بها قادراً على حفظ اللغة وتبسيطها مدخلاً سلساً يعبر به الطفل المعاني والصور المشرقة داخل النص بالاضافة الى ذلك يجب ان يكون هناك طفل ما بداخل الكاتب يتكئ عليه ويناجيه هذا من ناحية تكوين الشخصية به كتابة الاطفال ماذا نقول للاطفال؟

فهذه قضية شائكة معقدة وهنالك اراء كثيرة وتجارب واسعة يمكن ان تكون ايجابية مبدئية لهذا السؤال.


ولكن قبل كل شئ علينا ان نفهم ماذا يحب الطفل؟

وما حدود وعيه وثقافته ؟


وعندها يمكننا تحديد كيف يمكننا مخاطبته عند الكتاب علينا تفكيك هذا العالم من عظامه الاولى حدوث اشياء وطبيعة الصراعات التي تحكم العالم هذا يعني ان يعود الى الارض الاولى الشر والخير ، الحب والبغض ، الطمع والقناعة والقيم المتجددة هي المعين الذي يتناوله الكاتب فهو المدخل الاشد وضوحاً والاقرب الى وجدان الطفل ان صح التعبير والطفل يحتفل كثيراً والصور المبهجة والاحداث الخرافية والمواقف الواضحة المتميزة بلا لبس ولا تعقيد وهذا اضافة الى الالوان المتعددة والمناظر الخلابة تفرحه وتفتح شهيته للتلاقي والاستقبال طويلاً على الاسفاف وهذا التطويل وهذا لا يعني ان الطفل المتلقي فاشل بل هو كائن شديد الذكاء في حدود الدائرة التي يتحرك فيها وعيه المفرد ان يحب وان ينفي.

لذا نجده ان يمارس عملاً نقدياً بشكل مصغر واذا جلسن اليه ودرسن مدى انسجامه امام المسلسل او نجمه يمكن ان نلاحظ ببساطة مقدرته الفائقة انسجام او الربط لذا يأتي الامر صعباً ويحتاج الى حبكة ومزيداً من الوعي والحذاقة..

وهنا تبرز مشكلة مهمة وهي كيف يمكن صياغة خطاب خاص منا يوجه للاطفال ويلقى عنده القبول والانسجام؟

خصوصاً محاصرون بابداع رهيب ياتي من بلاد تفوقنا تقدماً وخبرة في هذا المجال الخطير وقد لاقى هذا الابداع والقبول من اطفالنا عكس ما يقدم لهم الان وهذا امر يأسف له الشئ الملاحظ عدم توفر الكتاب المحترفين يرتادون هذا المجال يبدو لي ان هذا الامر عصب الموضوع فالكاتب دائماً هو الاساس وهم المتحركون الفعليون لهذه القضية لانهم اكثر اتصالاً بالاطفال هذا من الناحية الاولى فالنص الجيد يحترمه الجميع..


ثانياً
الموضوع هنا رأس المال وهو المحك الاساسي للمسألة عندما نتحدث عن صناعة فنون الاطفال نتحدث عن مؤسسات تجارية تتأثر بالربح والخسارة وهي القضية الثانية التي تعترض هذا المجال وتمنعه من الانطلاق ولا احد يؤمن بهذا العمل ولا ادرى لماذا؟

وهناك مشكلات اخرى تتمثل في ارتفاع اسعار الطباعة وفرز الالوان وهذه الاشياء مجتمعة توقف الانطلاق في هذا المجال وهذه كارثة كبرى.