عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
أنشطة لتنمية الذكاء لدى الأطفال
إذا أردت لطفلك نمواً في قدراته وذكائه فهناك أنشطة تؤدي بشكل رئيسيإلى تنمية ذكاء الطفل وتساعده على التفكير العلمي المنظم وسرعة الفطنة والقدرة على الابتكار ، ومن أبرز هذه الأنشطة ما يلي:
أ) اللعب:
الألعاب تنمي القدرات الإبداعية لأطفالنا .. فمثلاً ألعاب تنمية الخيال،وتركيز الانتباه والاستنباط والاستدلال والحذر والمباغته وإيجاد البدائل لحالات افتراضية متعددة مما يساعدهم على تنمية ذكائهم. يعتبر اللعب التخيلي من الوسائل المنشطة لذكاء الطفل وتوافقه .، فالأطفال الذين يعشقون اللعب التخيلي يتمتعون بقدر كبير من التفوق ، كما يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء والقدرة اللغوية وحسن التوافق الاجتماعي ، كما أن لديهم قدرات إبداعية متفوقة ، ولهذا يجب تشجيع الطفل على مثل هذا النوع من اللعب. كما أن للألعاب الشعبية كذلك أهميتها في تنمية وتنشيط ذكاء الطفل، لما تحدثه من إشباع الرغبات النفسية والاجتماعية لدى الطفل، ولما تعوده على التعاون والعمل لجماعي ولكونها تنشط قدراته العقلية بالاحتراس والتنبيه والتفكير الذي تتطلبه مثل هذه الألعاب .. ولذا يجب تشجيعه على مثل هذا.
ب) القصص وكتب الخيال العلمي:
تنمية التفكير العلمي لدى الطفل يعد مؤشراً هاماً للذكاء وتنميته ، والكتاب العلمي يساعد على تنميةهذا الذكاء ، فهو يؤدي إلى تقديم التفكير العلمي المنظم في عقل الطفل، وبالتالي يساعده على تنمية الذكاء والابتكار، ويؤدي إلى تطوير القدرة القلية للطفل. والكتاب العلمي لطفل المدرسة يمكن أن يعالج مفاهيم علمية عديدة تتطلبها مرحلة الطفولة ، ويمكنه أن يحفز الطفل على التفكير العلمي، وأن يجري بنفسه التجارب العلمية البسيطة ، كما أن الكتاب العلمي هو وسيلة لأن يتذوق الطفل بعض المفاهيم العلمية وأساليب التفكير الصحيحة والسليمة، وكذلك يؤكد الكتاب العلمي لطفل هذه المرحلة تنمية الاتجاهات الإيجابية للطفل نحو العلم والعلماء كما أنه يقوم بدور هام في تنمية ذكاء الطفل، إذا قدم بشكل جيد، بحيث يكون جيد الإخراج مع ذوق أدبي ورسم وإخراج جميل، وهذا يضيف نوعاً من الحساسية لدى الطفل في تذوق الجمل للأشياء.
ج) الرسم والزخرفة:
الرسم والزخرفة تساعد على تنمية ذكاء الطفل وذلك عن طريق تنمية هواياته في هذا المجال، تقصي أدق التفاصيل المطلوبة في الرسم، بالإضافة إلى تنمية العوامل الابتكارية لديه عن طريق اكتشاف العلاقات وإدخال التعديلات حتى تزيد من جمال الرسم والزخرفة. ورسوم الأطفال تدل على خصائص مرحلة النمو العقلي، ولا سيما في الخيال عند الأطفال، بالإضافة إلى أنها عوامل التنشيط العقلي والتسلية وتركيز الانتباه. ولرسوم الأطفال وظيفة تمثيلية، تساهم في نمو الذكاء لدى الطفل، فبالرغم من أن الرسم في ذاته نشاط متصل بمجال اللعب، فهو يقوم في ذات الوقت على الاتصال المتبادل للطفل مع شخص آخر ، إنه يرسم لنفسه، ولكن تشكل رسومه في الواقع من أجل عرضها وإبلاغها لشخص كبير، وكأنه يريد أن يقول له شيئاً عن طريق ما يرسمه، وليس هدف الطفل من الرسم أن يقلدالحقيقة ، وإنما تنصرف رغبته إلى تمثلها ، ومن هنا فإن المقدرة على الرسمتتمشى مع التطور الذهني والنفسي للطفل ، وتؤدي إلى تنمية تفكيره وذكائه.
د) مسرحيات الطفل:
إن لمسرح الطفل ، ولمسرحيات الأطفال دوراً هاماً في تنمية الذكاء لدى الأطفال، وهذا الدور ينبع من أن (استماع الطفل إلى الحكايات وروايتها وممارسة الألعاب القائمة على المشاهدة الخيالية، منشأنها جميعاً أن تنمي قدراته على التفكير، وذلك أن ظهور ونمو هذه الأداة المخصصة للاتصال -أي اللغة- منشأنه إثراء أنماط التفكير إلى حد كبير ومتنوع، وتتنوع هذه الأنماط وتتطور أكثر سرعة وأكثر دقة. ومن هذا فالمسرح قادر على تنمية اللغة وبالتالي تنمية الذكاء لدى الطفل.
هـ) الأنشطة المدرسية ودورها فيتنمية ذكاء الطفل:
تعتبر الأنشطة المدرسية جزءا مهما من منهج المدرسة الحديثة، فالأنشطة المدرسية -أياً كانت تسميتها– تساعد في تكوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم للمشاركة في التعليم، كما أن الطلاب الذين يشاركون في النشاط لديهم قدرة على الإنجاز الأكاديمي، وهم يتمتعون بنسبة ذكاء مرتفعة، كما أنهم إيجابيون بالنسبة لزملائهم ومعلميهم. فالنشاط إذن يسهم في الذكاء المرتفع ، وهو ليس مادة دراسية منفصلة عن المواد الدراسية الأخرى ، بل إنه يتخلل كل المواد الدراسية، وهو جزء مهم من المنهج المدرسي بمعناه الواسع (الأنشطة غير الصفية) الذي يترادف فيه مفهوم المنهج والحياة المدرسية الشاملة لتحقيق النمو المتكامل للتلاميذ، وكذلك لتحقيق التنشئة والتربية المتكاملة المتوازنة، كما أن هذه الأنشطة تشكل أحد العناصر الهامة في بناء شخصية الطالب وصقلها، وهي تقوم بذلك بفاعلية وتأثير عميقين.
و ) التربية البدنية:
الممارسةالبدنية هامة جداً لتنمية ذكاء الطفل ، وهي وإن كانت إحدى الأنشطةالمدرسية، إلا أنها هامة جداً لحياة الطفل ، ولا تقتصر على المدرسة فقط ، بلتبدأمع الإنسان منذ مولده وحتى رحيله من الدنيا ، وهي بادئ ذي بدء تزيلالكسلوالخمول من العقل والجسم وبالتالي تنشط الذكاء ، ولذا كانت الحكمةالعربيةوالإنجليزية أيضاً ، التي تقول : ( العقل السليم في الجسم السليم)دليلاًعلى أهمية الاهتمام بالجسد السليم عن طريق الغذاء الصحي والرياضة حتىتكونعقولنا سليمة ودليلاً على العلاقة الوطيدة بين العقل والجسد ، ويبرز دورالتربية في إعداد العقل والجسد معاً ..
فالممارسة الرياضية في وقت الفراغمن أهم العوامل التي تعمل على الارتقاء بالمستوى الفني والبدني ، وتكسبالقوام الجيد ، وتمنح الفرد السعادة والسرور والمرح والانفعالات الإيجابيةالسارة ، وتجعله قادراً على العمل والإنتاج ، وتعمل علىالارتقاء بالمستوى الذهني والرياضي في إكساب الفرد النمو الشامل المتزن.
ز ) القراءة والكتب والمكتبات:
والقراءة هامة جداً لتنمية ذكاءأطفالنا ، ولم لا ؟؟ فإن أول كلمة نزلت فيالقرآن الكريماقرأ ، قال الله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم" .فالقراءة تحتل مكان الصدارة من اهتمام الإنسان ، باعتبارها الوسيلةالرئيسية لأن يستكشف الطفل البيئة من حوله ، والأسلوب الأمثل لتعزيز قدراتهالإبداعيةالذاتية ، وتطوير ملكاته استكمالاً للدور التعليمي للمدرسة والقراءة هي عملية تعويد الأطفال : كيف يقرأون ؟ وماذا يقرأون؟ فمسألة القراءة مسألة حيوية بالغة الأهمية لتنمية ثقافة الطفل ،تفتح الأبواب أمامهم نحو الفضول والاستطلاع ، وينمي رغبتهملرؤية أماكنيتخيلونها ، وتقلل مشاعر الوحدة والملل ..وفي النهاية ، تغير القراءة أسلوب حياة الأطفال.ح ) الهوايات والأنشطة الترويحية:
هذه الأنشطة والهوايات تعتبر خير استثمار لوقت الفراغ لدى الطفل ، ويعتبر استثمار وقت الفراغ من الأسباب الهامة التي تؤثر على تطورات ونمو الشخصية ،ووقت الفراغ في المجتمعات المتقدمة لا يعتبر فقط وقتاً للترويح والاستجمامواستعادة القوى ، ولكنه أيضاً ، بالإضافة إلى ذلك ، يعتبر فترة من الوقتيمكن في غضونها تطوير وتنمية الشخصية بصورة متزنة وشاملة .ويرىالكثير من رجال التربية ، ضرورة الاهتمام بتشكيل أنشطة وقت الفراغ بصورة تسهم في اكتساب الفرد الخبرات السارة الإيجابية ، وفي نفس الوقت ، يساعدعلى نمو شخصيته ، وتكسبه العديد من الفوائد الخلقية والصحية والبدنيةوالفنية .ومن هنا تبرز أهميتها في البناء العقلي لدى الطفل والإنسان عموماً .تتنوع الهوايات ما بين كتابة شعر أو قصة أو عمل فني أو أدبي أو علمي، والهوايات إما فردية، خاصة مثل الكتابة والرسم وإما جماعية مثل الصناعات الصغيرة والألعابالجماعية والهوايات المسرحية والفنية المختلفة . . ولذلك تلعب الهوايات بمختلفمجالاتها وأنواعها دوراً هاماً في تنمية ذكاءالأطفال ، وتشجعهم علىالتفكير المنظم والعمل المنتج ، و الابتكار والإبداع وإظهار المواهبالمدفونة داخل نفوس الأطفال.
ط ) حفظ القرآن الكريم:
ونأتي إلىمسك الختام ، حفظ القرآن الكريم ، فالقرآن الكريم من أهم المناشط لتنميةالذكاء لدى الأطفال، ولم لا؟ والقرآن الكريم يدعونا إلى التأمل والتفكير، بدءاًمن خلق السماوات والأرض، وهي قمة التفكير والتأمل ، وحتى خلقالإنسان ، وخلق ما حولنا من أشياء ليزداد إيماننا ويمتزج العلم بالعمل.وحفظ القرآن الكريم ، وإدراك معانيه ، ومعرفتها معرفة كاملة ، يوصل الإنسان إلى مرحلة متقدمة من الذكاء ، بل ونجد كبار وأذكياء العرب وعلماءهموأدباءهميحفظون القرآن الكريم منذ الصغر ، لأن القاعدة الهامة التي توسعالفكروالإدراك ، فحفظ القرآن الكريم يؤدي إلى تنمية الذكاء وبدرجات مرتفعة. وعن دعوة القرآن الكريم للتفكير والتدبر واستخدام العقل والفكر لمعرفة الله حق المعرفة، بمعرفة قدرته العظيمة ، ومعرفة الكون الذي نعيش فيه حق المعرفة، وفي هذا السياق يقول الحق جل وعلا: (كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون). البقرة الآية 266
وقوله عز وجل: (كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون). يونس الآية 24.
المفضلات